i Èm@òËý y@Šëb §a@Òë‹ ÔÛa@À@‹ ‹e @æ
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
@ @@æe‹ÔÛa@À@‹§a@Òë‹y@ŠëbÈm@òËýi
@ @μy@‡à«@bj–@‡Çb¾a@‘Š‡¾a
òîßýüa@âìÜÈÛa@òîÜ×@M@¶bí†@òÈßbu
ﻣﻠﺨﺺ اﻟﺒﺤﺚ:
ﺗﺘﻌﺎور اﻻﻟﻔﺎظ واﻟﻤﻔﺮدات ﻓﻴﺤﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺤﻞ ﺑﻌﺾ ،وﻓﻲ ذﻟﻚ ﻳﻜﻮن ﻟﻤﻌﻨﻰ
اﻻﻟﻔﺎظ اﻟﻤﺘﻌﺎورة ﺻﻮرة ﺑﻼﻏﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ،وﻗﺪ ﺣﻔﻞ اﻟﻘﺮان اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻨﻤﺎذج ﻣﻦ ﺻﻮر
اﻟﺘﻌﺎور ﻓﻲ اﻻﻟﻔﺎظ واﺷﺎر ﻟﻬﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ اﻟﻤﻌﺼﺮﻳﻦ ﻓﻲ آﺜﻴﺮ ﻣﻦ دراﺳﺎﺗﻬﻢ
اﻟﻘﺮاﻧﻴﺔ ،وﺗﻌﺎور اﻟﺤﺮوف هﻮ ﺻﻮرة ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎور اﻟﻮارد ﻓﻲ اﻟﻘﺮان وﺳﻮف ﻧﺒﻴﻦ
ﺧﻼل هﺬا اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺼﻮرة اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻤﻦ وراء ﺗﻌﺎور ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ وﻟﻜﻲ ﻻ
أﺳﻬﺐ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺒﺤﺚ اﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﺣﺮوف وهﻲ )ﻋﻠﻰ ،وﻋﻦ ،واﻟﺒﺎء
( ﻓﻘﻂ آﻨﻤﺎذج ﻟﺤﺮوف اﻟﺠﺮ ،واﺷﺘﻤﻠﺖ هﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪا ﻳﻌﺮﻓﻨﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﺘﻌﺎور
ﻟﻐﺔ واﺻﻄﻼﺣﺎ وﻣﻌﻨﻰ آﻞ ﺣﺮف ﻣﻦ اﻟﺤﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎوﻟﻨﺎهﺎ)ﻋﻠﻰ ،وﻋﻦ ،
واﻟﺒﺎء( اذ ﺗﻌﺪدت ﻣﻌﻨﻴﻬﺎ ﻟﺬا ﻳﻤﻜﻦ ان اﻗﻮل ان هﺬﻩ اﻟﺤﺮوف ذات اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﻤﺘﻌﺪد
ﺗﻤﺜﻞ آﺎﻟﻤﻔﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ اﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﻣﺮوﻧﺔ وﺣﺮآﺔ هﺬا ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
اﻟﻤﻌﻨﻰ ،وهﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣﺒﺎﺣﺚ اﻻول ﻣﻨﻬﺎ آﺎن ﺣﻮل اﻟﺘﻌﺎور ﺣﺮف
اﻟﺠﺮ ) ﻋﻠﻰ ( واﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ اﻣﺎ اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺗﻌﺎور ﺣﺮف اﻟﺠﺮ
)ﻋﻦ(واﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ،واﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻟﺚ آﺎن ﻓﻲ ﺗﻌﺎور ﺣﺮف اﻟﺠﺮ )اﻟﺒﺎء(
واﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ،اﻧﺘﻬﻰ اﻟﺒﺤﺚ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺑﻴﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ وﻣﺎ
ﺗﻤﺨﻀﺖ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ .
اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ :
١٩٩
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ اﻟﺬي ﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ اﻟﻘﺮان ﻣﻨﻬﺠﺎ واآﻤﻞ ﻓﻴﻪ آﻞ ﺷﺊ ،وﺟﻌﻠﻪ
ﻣﻨﻬﺠﺎ ﻳﻬﺪي اﻟﻰ اﻟﺨﻴﺮ واﻟﺼﻮاب ،واﻟﺼﻼة ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺳﻮل اﻻآﺮم ﺳﻴﺪ اهﻞ اﻟﻌﺮب
واﻟﻌﺠﻢ ،اﻟﺬي آﺎن ﻓﻜﺎن ﻣﻌﺠﺰﺗﻪ اﻟﻘﺮان ،وﻋﻠﻰ اﻵل ﻣﻦ أهﻞ وﺑﻴﺘﻪ وﻣﻦ ﺗﺒﻌﻪ ﻣﻦ
ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ اﻟﺬي آﺎﻧﻮا ﻣﺸﺎﻋﻞ ﻧﻮر اﻟﻰ اﻗﻄﺎر اﻻرض ..وﺑﻌﺪ .
إن اﻟﻘﺮﺁن واﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﺟﻬﺎن ﻟﻌﻤﻠﺔ واﺣﺪة ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮم ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻼﻗﺔ أوﺿﺢ ﻣﻦ
أن ﺗﻨﺎﻗﺶ .ﻓﺎﻟﻘﺮﺁن ﻧﺰل ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن ﺗﺘﺠﺎوز ﺣﺪودهﺎ وﻋﺮﻓﻬﺎ
ﻋﻠﻰ اﻷﺋﻤﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻘﺎرات واﻟﺜﻘﺎﻓﺎت .أﻣﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻘﺪ أﻋﻄﺖ ﺑﺪورهﺎ ﻟﻠﻘﺮﺁن
اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻌﺪا ﻟﻐﻮﻳﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻘﻪ أي ﻣﺜﻴﻞ وﻣﺜﻠﺖ أداة ﻣﺜﻠﻰ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ.
هﺬﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﺒﺎدﻟﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﺮﺁن واﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻔﺮض أن ﺗﻠﺠﺄ أي دراﺳﺔ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ
إﻟﻰ اﻹﻟﻤﺎم اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺾ ﺑﻌﻠﻮم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .آﻤﺎ ﺗﻔﺮض أن ﺗﺴﺘﻨﺪ أي دراﺳﺔ ﻟﻐﻮﻳﺔ
ﻋﺮﺑﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول ،واﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺮﺁن
اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻞ ﺗﻨﻔﺮد ﺑﺨﺼﺎﺋﺺ ﻻ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﻏﻴﺮهﺎ ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺎت ﻣﻤﺎ ﻳﻮآﺪ آﻮﻧﻬﺎ
ﻟﻐﺔ آﺘﺎب اﷲ .وﻣﻦ ذﻟﻚ أﻧﻬﺎ ﺗﻤﺘﻊ ﺑﻤﺮوﻧﺔ دﻻﻟﻴﺔ ﺳﻮاء آﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻜﻠﻤﺎت
أو ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﺮاآﻴﺐ .هﺬﻩ اﻟﻤﺮوﻧﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ
اﻟﺘﻲ ﻻﺗﺘﻘﻴﺪ ﺑﺤﺪود اﻟﻤﻜﺎن واﻟﺰﻣﺎن .إﻻ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﺗﻤﺜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻟﻐﻮﻳﺎ آﺒﻴﺮا
أﻣﺎم أي ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻔﻬﻢ اﻟﻘﺮﺁن ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﺬر ﻋﻠﻰ أﺣﺪ أن ﻳﻔﻬﻢ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻬﻤﺎ
ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺎ إﻻ ﺑﺎﻹﻟﻤﺎم اﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ .وهﺬا ﺑﺪون ﺷﻚ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ
اﻟﺘﺎﻓﻪ ،ﻓﻠﻘﺪ أﺛﺒﺖ اﻟﺘﺎرﻳﺦ أن اﻻﺧﺘﻼف ﺑﻴﻦ اﻷﺋﻤﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺘﻼف ﻓﻲ
ﻓﻬﻢ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻜﺮﻳﻢ،.وﻧﻈﺮا ﻷهﻤﻴﺔ هﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺗﺘﻨﺎول هﺬﻩ
اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻮر وﺟﻬﺎ ﻣﻦ وﺟﻮﻩ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁن
اﻟﻜﺮﻳﻢ وهﻮ ﺗﻌﺎور ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ،ﻓﻘﺪ ﺗﺘﻌﺎور اﻟﺤﺮوف وﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ أن هﺬا اﻻﻣﺘﻴﺎز
اﻻﻧﺘﻘﺎﺋﻲ اﻟﺬي اﺗﺴﻢ ﺑﻪ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎر أﻟﻔﺎﻇﻪ وﻣﻔﺮداﺗﻪ ﺟﻌﻞ أهﻞ اﻟﻠﻐﺔ
واﻟﺒﻼﻏﺔ ﺷﻐﻮﻓﻴﻦ ﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ ﻓﻨﻴﺎت هﺬﻩ اﻷﻟﻮان ﻣﻦ اﻻﺧﺘﻴﺎرات ،
وﻣﻨﺒﻬﺮﻳﻦ ﺑﻬﺬا اﻻﻧﺘﻘﺎء اﻟﺮاﺋﻊ ،وﻣﻘﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ اﻟﺘﺎم أﻣﺎم هﺬا اﻟﻠﻮن ﻣﻦ اﻹﻋﺠﺎز
وﺗﺮادف اﻟﺤﺮوف ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻼﻣﺢ اﻷﺳﻠﻮﺑﻴﺔ
اﻟﻔﺮﻳﺪة ،ﻗﺪ ﻳﻨﺎط ﺑﻜﻞ ﺣﺮف ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ أداء اﻷﻏﺮاض واﻟﺪﻻﻻت اﻟﺘﻲ ﻗﺼﺪ ت ﻣﻦ
وراء ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ هﺬا اﻟﺴﻴﺎق ،واﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻏﻴﺮهﺎ ﻟﻮ وﺿﻌﺖ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ .
وهﺬا اﻟﺘﻌﺎور ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﻘﺮﺁﻧﻲ إﻧﻤﺎ هﻮ دﻟﻴﻞ إﻋﺠﺎز ﻟﻐﻮي وﺑﻼﻏﻲ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ هﺬا
،ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮف اﻟﻤﺘﺄﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ أﻟﻮان هﺬا اﻟﺘﻌﺎور ﻻﺳﺘﻜﻨﺎﻩ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺗﻪ
٢٠٠
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
اﻟﺪﻻﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ,وﻗﺪ ﺣﻔﻠﺖ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ واﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ
أﺳﻠﻮب اﻟﺘﻌﺎور ﻓﻲ اﻟﻘﺮان اﻻ ان ﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﺷﺎر اﻟﻰ هﺬﻩ اﻟﻤﻮﺿﻮع هﻮ اﻟﺪآﺘﻮر
ﻓﺎﺿﻞ اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ ﻓﻲ آﺜﻴﺮ ﻣﻦ دراﺳﺎﺗﻪ .ان ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﻣﺘﻌﺪدة واﻟﺘﻌﺎور ﻳﻌﺘﺮﻳﻬﺎ
ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ،وﻟﻐﺮض اﻻﺧﺘﺼﺎر اﺧﺘﺮت ﺛﻼث ﺣﺮوف وهﻲ )ﻋﻠﻰ ،وﻋﻦ ،واﻟﺒﺎء (
آﻨﻤﻮج ﻟﺘﻌﺎور ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺮان ،واﻟﻬﺪف ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ اﺑﺮاز اﻟﺼﻮرة
اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﻟﺘﻌﺎور ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺮان ،وآﻴﻒ ﻳﻮﻇﻒ اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺮﺁﻧﻲ اﻟﻤﺘﺮادﻓﺎت
،وآﻴﻒ أن اﻟﺤﺮف ﻳﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ،وﻳﺤﺴﻦ ﻣﺮادﻓﻪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ،دون أن ﻳﻜﻮن
هﻨﺎك أي ﺗﻌﺎرض أو ﻟﺒﺲ .وﻣﺎ ذاك إﻻ ﻟﺘﻌﻠﻖ اﻟﺴﻴﺎق ﺑﺎﻟﺤﺮف ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺎن هﺬا ،
وﺗﻌﻠﻖ ﺳﻴﺎق ﺁﺧﺮ ﺑﻤﺮادﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن اﺧﺮ ،وﺗﻘﻊ هﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﺘﻤﻬﻴﺪ ﺗﻨﺎول ﻣﻌﻨﻰ
اﻟﺘﻌﺎور ﻟﻐﺔ واﺻﻄﻼﺣﺎ واﺷﺮت اﻟﻰ ﻣﺎ ذآﺮﻩ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ اﻻﻋﻼم ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻟﺔ
اﻟﺘﻌﺎور ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ ﺛﻢ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎوﻟﺘﻬﺎ .وﺛﻼث ﻣﺒﺎﺣﺚ اﻟﻤﺒﺤﺚ
اﻻول آﺎن ﻓﻲ ﺑﻼﻏﺔ اﻟﺘﻌﺎور ﻓﻲ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ )ﻋﻠﻰ( ،واﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻴﻨﺖ ﻓﻴﻪ
ﺑﻼﻏﺔ اﻟﺘﻌﺎور ﻓﻲ ﺣﺮف اﻟﺞ )ﻋﻦ ( ،اﻣﺎ اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻟﺚ آﺎن ﻓﻲ ﺑﻼﻏﺔ ﺗﻌﺎور
ﺣﺮف اﻟﺠﺮ )اﻟﺒﺎء( وﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺑﻼﻏﻲ اﻓﺎدﻩ اﺳﻠﻮب اﻟﺘﻌﺎور ،وﺧﺎﺗﻤﺔ ذآﺮت
ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﺼﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﺖ اﻟﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻴﺎن ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ،هﺬا واﻟﺤﻤﺪ ﷲ رب
اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ واﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ .
اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ :
ﺿ ْرﺑﺎً ِإذا
ﻌﺎوَر
اﻟﻘوم ﻓﻼﻧﺎً و ْ
اﻋﺗََوُروﻩ َ
ُ
اﻟﺘﻌﺎور ﻟﻐﺔ هﻮ ، :ﻣﻦ اﻟﺘﺪاول وﻳﻘﺎل ﺗَ َ
اﻟﺗﻌﺎور ﻋﺎ ﱞم
ﺗﻌﺎوﻧوا ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻛﻠﻣﺎ أ َْﻣ َﺳ َك واﺣد
ﺿرب و ٌ
َ
اﺣد ﻓﺗداوﻟوا ﻋﻠﻳﻪ ﺑﺎﻟﺿرب ،و ُ
ظﺑت ﻋﻠﻳﻪ ﻗﺎﻝ ذﻟك
ﻳﺎح َر ْﺳ َم اﻟدار ﺣﺗﻰ َﻋﻔﱠﺗْﻪ أَي ﺗَوا َ
ﻌﺎورت اﻟر ُ
ﻓﻲ ﻛﻝ ﺷﻲء وﺗَ َ
داوﻟَﺗْﻪ ﱠ
ﻓﻣرةً
ﺗﻌﺎورت اﻟر ُ
ﻳﺎح َر ْﺳ َم اﻟدار أَي ﺗَ َ
اﻟﻠﻠﻳث ﻗﺎﻝ اﻷَزﻫري وﻫذا ﻏﻠط وﻣﻌﻧﻰ َ
وﻣرة ﻗَُﺑوﻻً وﻣرة َدُﺑو اًر ١اﻟﺗداوﻝ وﺗﻌﺎوروا اﻟﺷﻲء واﻋﺗوروﻩ
ﺗﻬب َﺟﻧوﺑﺎً وﻣرة َﺷﻣﺎﻻً ﱠ
٢
ﱠ
ﺗداوﻝ
ﻛﺎن
َﻋر
ﻷ
ا
اﺑن
وﻗﺎﻝ
،
ﺎور و ْ
اﻻﻋﺗِ َو ُار :أ ْ
ون ﻫذا َﻣ َ
َن َﻳ ُﻛ َ
ُ
ﺗداوﻟوﻩ ﻓﻬو ُﻣ َ
اﺑﻲ :اﻟﺗ َﻌ ُ
ّ
ﻳد
اﻋﺗَ َوراﻩُ و ْاﺑﺗَ ّداﻩُ ﻫذا َﻣ ﱠرةً وﻫذا َﻣ ّرة وﻻ ُﻳﻘَﺎﻝ ْ :اﺑﺗَ ﱠد ز ٌ
ﻛﺎن ﻫذا ُ .ﻳﻘَﺎﻝ ْ :
ﻫذا وﻫ َذا َﻣ َ
ﻳد َﻋ ْﻣ اًر .٣اﻣﺎ اﺻﻄﻼﺣﺎ ﻓﻬﻮ اﻟﺘﻨﺎوب وﻗﻴﻞ ﻓﻴﻪ :هﻮ ان ﻳﻘﻊ
اﻋﺗََوَر ز ٌ
َﻋ ْﻣ اًر وﻻ ْ
٢٠١
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ﺣﺮف ﻣﻜﺎن ﺣﺮف اﺧﺮ ،وﻗﻮع ﺑﻌﺾ ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﺑﻌﺾ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻤﻌﻨﻰ ،وﻗﺪ ﻋﻘﺪ اﺑﻦ ﺟﻨﻲ ﻓﻲ آﺘﺎﺑﻪ "اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ" ﺑﺎﺑﺎ وﺳﻤﺎﻩ )ﺑﺎب ﻓﻲ اﺳﺘﻌﻤﺎل
اﻟﺤﺮوف ﺑﻌﻀِﻬﺎ ﻣﻜﺎ َ
ن ﺑﻌﺾ( ٤وﺗﻌﺪدت اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺪاﻟﺔ ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ
ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺗﻨﺎوﺑﺎ واﻟﺒﻌﺾ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺗﻀﻤﻴﻨﻨﺎ واﻟﺒﻌﺾ ﺗﻌﺎور وآﻠﻬﺎ ﺗﺆدي ﻟﻤﻌﻨﻰ
ﺷﻲْ ٍء :
ﻞ َ
ف ﻣِﻦ ُآ ِّ
ﺤﺮْ ُ
أن ﻳﺄﺗﻲ ﺣﺮف ﻣﻜﺎن ﺣﺮف .اﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﺮف ﻟﻐﺔ ﻓﻬﻮ :اﻟْ َ
ف ﻣِﻦ
ﺤﺮْ ُ
ﻼ ُﻩ اﻟْﻤُﺤ َﺪّ ُد ،اﻟْ َ
ﻞ ،وهﻮ َ :أﻋْ َ
ﺠ َﺒ ِ
ف اﻟْ َ
ﺣﺮْ ُ
ﺣ ُّﺪ ُﻩ ،وﻣِﻦ ذﻟﻚ ِ
ﺷﻔِﻴ ُﺮ ُﻩ و َ
ﻃ َﺮ ُﻓ ُﻪ و َ
َ
ﻞ َ
ﻼ ُﻩ اﻟْﻤُﺤ َﺪّ ُد .
ﻞ ،وهﻮ َ :أﻋْ َ
ﺠ َﺒ ِ
ف اﻟْ َ
ﺣﺮْ ُ
ﺣ ُّﺪ ُﻩ ،وﻣِﻦ ذﻟﻚ ِ
ﺷﻔِﻴ ُﺮ ُﻩ و َ
ﻃ َﺮ ُﻓ ُﻪ و َ
ﺷﻲْ ٍء َ :
ُآ ِّ
وﻣﻦ أﺣﺴﻨﻬﺎ ﻗﻮل ﺑﻌﻀﻬﻢ :اﻟﺤﺮف هﻮ ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ .وﻣﻦ أﺣﺴﻨﻬﺎ
ﻗﻮل ﺑﻌﻀﻬﻢ :اﻟﺤﺮف ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ . ٥وﻣﺜﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎور اﻟﻤﺴﻮغ
ﺚ إﻟﻰ ﻧﺴﺎﺋﻜﻢ {
ﻞ ﻟﻜﻢ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺼﻴﺎم اﻟﺮﻓ ُ
ﺣّ
ﺑﺎﻟﻀﻮاﺑﻂ واﻟﺪواﻋﻲ ،ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } :أ ِ
وأﻧﺖ ﻻ ﺗﻘﻮل رﻓﺜﺖ إﻟﻰ اﻟﻤﺮأة وإﻧﻤﺎ ﺗﻘﻮل :رﻓﺜﺖ ﺑﻬﺎ أو ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻤﺎ آﺎن اﻟﺮﻓﺚ
هﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ اﻹﻓﻀﺎء وآﻨﺖ ﺗﻌﺪى أﻓﻀﻴﺖ ب ) إﻟﻰ ( آﻘﻮﻟﻚ :أﻓﻀﻴﺖ إﻟﻰ اﻟﻤﺮأة
ﺟﺌﺖ ب ) إﻟﻰ ( ﻣﻊ اﻟﺮﻓﺚ إﻳﺬاﻧﺎ وإﺷﻌﺎرا أﻧﻪ ﺑﻤﻌﻨﺎﻩ آﻤﺎ ﺻﺤﺤﻮا ﻋﻮر وﺣﻮل ﻟﻤﺎ
آﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ،ﺛﻢ إن اﻟﻌﺮب ﻗﺪ ﺗﺘﺴﻊ ﻓﺘﻮﻗﻊ أﺣﺪ اﻟﺤﺮﻓﻴﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺻﺎﺣﺒﻪ إﻳﺬاﻧﺎ ﺑﺄن
هﺬا اﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ذﻟﻚ اﻵﺧﺮ ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺟﺊ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮف اﻟﻤﻌﺘﺎد ﻣﻊ ﻣﺎ هﻮ ﻓﻴﻤﻌﻨﺎﻩ.
واﻟﺘﻌﺎور ﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﺮوف ﻣﻄﻠﻘﺎ ،ﻓﻠﻴﺲ اﻟﺘﻌﺎور ﻣﺨﺘﺼﺎ ﻓﻲ ﺑﺎب ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ
ﺑﻞ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺤﺮوف اﻻﺻﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ هﻲ ﻣﻦ ﺑﻨﻴﺔ اﻟﻜﻠﻤﺔ ٦ .ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ :ﻗﺮاءة
ﻄﻴْﻨَﺎ َ
ﺑﻌﻀﻬﻢ)) أﻧﻄﻴﻨﺎك (( ﺑﺎﻟﻨﻮن ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ِ } :إﻧﱠﺎ َأﻋْ َ
ك اﻟْ َﻜﻮْﺛَﺮ{ ،٧وروى
٨
ذﻟﻚ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ) ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ واﻟﻪ ﺳﻠﻢ ( اﻧﻪ ﻗﺮأ :إﻧّﺎ أﻧﻄﻴﻨﺎك اﻟﻜﻮﺛﺮ .وﻧﺠﺪ ان
ف اﻟﺠ ِّﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ
اﻟﺘﻌﺎور ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻮغ ﻋﻨﺪ اﻟﺒﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻔﻲ ﻣﺬهﺒﻬﻢ ﻻ ﺗﺘﻌﺎور ﺣُﺮو ُ
ﺾ ﻗِﻴﺎﺳًﺎ ,واﻣﺎ ﻣﺬهﺐ اﻟﻜﻮﻓﺔ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻳﺮون اﻟﺘﻌﺎور ﺑﻴﻦ
ﻋﻦْ ﺑَﻌ ٍ
َ
اﻟﺤﺮوف ﺟﺎﺋﺰ وﻣﻤﻜﻦ ،٩ﻗﺎل اﻟﻤﺮادي ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻰ اﻟﺪاﻧﻲ) :وﻣﺎ ﺗﻘﺪم ﻣﻦ ﻧﻴﺎﺑﺔ اﻟﺒﺎء
ﻋﻦ ﻏﻴﺮهﺎ ﻣﻦ ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ هﻮ ﺟﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﺬهﺐ اﻟﻜﻮﻓﻴﻴﻦ ،وﻣﻦ واﻓﻘﻬﻢ ،ﻓﻲ أن
ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﻗﺪ ﻳﻨﻮب ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ .وﻣﺬهﺐ اﻟﺒﺼﺮﻳﻴﻦ إﺑﻘﺎء اﻟﺤﺮف ﻋﻠﻰ
ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ اﻷول ،إﻣﺎ ﺑﺘﺄوﻳﻞ ﻳﻘﺒﻠﻪ اﻟﻠﻔﻆ ،أو ﺗﻀﻤﻴﻦ اﻟﻔﻌﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻌﻞ ﺁﺧﺮ ،ﻳﺘﻌﺪى
ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺤﺮف .وﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻴﻪ ذﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ وﺿﻊ أﺣﺪ اﻟﺤﺮﻓﻴﻦ ﻣﻮﺿﻊ اﻵﺧﺮ ﻋﻠﻰ
ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺸﺬوذ (، ١٠اراد هﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎوب اﻟﺘﻌﺎور آﻤﺎ ﺑﻴﻨﺎ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻌﺎور ﻣﺴﺒﻘﺎ .
أﻣﺎ اﺑﻦ هﺸﺎم ﻓﻲ " ﻣﻐﻨﻲ اﻟﻠﺒﻴﺐ " ﻓﻘﺪ ﻋﺒّﺮ ﻋﻦ هﺬا اﻟﺒﺎب ﺑﺎﻟﻤﺮادﻓﺔ ،١١وأورد
ﻋﻦْ
ﻞ اﻟ ﱠﺘﻮْ َﺑ َﺔ َ
ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ اﻵﻳﺎت ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ .وﻣﻦ ذﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰُ }:ه َﻮ َﻳﻘْ َﺒ ُ
٢٠٢
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ﻋﺒَﺎ ِد ِﻩ { ،١٢وﻳﺮى أن اﻟﺤﺮف " ﻋﻦ " ﻣﺮادف ﻟﻠﺤﺮف اﻵﺧﺮ " ﻣﻦ " .وﻳﺴﻴﺮ وَﻓﻖ
ِ
هﺬا اﻟﻔﻬﻢ ﺛﻠّﺔ ﻣﻦ أهﻞ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﺄﻣّﻠﻮن ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺬي ﺳﺒﻖ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ،وﻻ
١٣
ﻳﺮوﻧﻪ ﻣﺘﺠﺎوزًا دﻻﻟﺘﻪ اﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ وإﻧﻤﺎ ﻳﺮون ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻗﺪ ﺗﻌﺎور ﺣﺮﻓًﺎ ﺁﺧﺮ
ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ )ﻋﻠﻰ ،وﻋﻦ ،واﻟﺒﺎء ( :
ان ﻟﻜﻞ ﺣﺮف ﻣﻦ اﻟﺤﺮوف ﻣﻌﻨﻰ ﺳﻮف ﻧﺒﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻻﺧﺘﺼﺎر وهﻲ :
ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ) ﻋﻠﻰ ( :ﺗﻔﻴﺪ ﻣﻌﻨﻰ اﻻﺳﺘﻌﻼء ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ام ﻣﺠﺎزﻳﺎ ،وﻟﻔﻈﻬﺎ دال ﻋﻠﻰ
ﻚ ُﺗﺤْ َﻤﻠُﻮ َ
ﻋﻠَﻰ اﻟْ ُﻔﻠْ ِ
ﻋَﻠﻴْﻬَﺎ َو َ
ذﻟﻚ . ١٤ﻓﻤﻦ اﻻﺳﺘﻌﻼء اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :و َ
ن {.١٥
١٦
ﻋَﻠ ﱠ
وﻣﻦ اﻻﺳﺘﻌﻼء اﻟﻤﺠﺎزي ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :وَﻟ ُﻬﻢْ َ
ﻲ َذﻧْﺐٌ { وآﺄن اﻟﺬﻧﺐ ﻋﻼك
ﻲ
ورآﺒﻚ ﻓﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﺛﻘﻞ ذﻟﻚ اﻟﺬﻧﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻚ او ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮك وﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻨﺎ :ﻋﻠ ّ
ﺻﻼة وﻋﻠ ّ
ﻲ ﻗﺼﺎص .١٧وﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﻤﺠﺎزﻳﺔ اﻳﻀﺎ ) ،هﻮ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻣﻴﺮ (
ﻻﺳﺘﻌﻼﺋﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻻﻣﺮ ، ١٨اذ اﻣﺮﻩ اﻋﻠﻰ واﻧﻔﺬ ﻣﻦ اﻣﺮهﻢ .وﻗﺪ ﻧﻔﻰ
اﻟﺰرآﺸﻲ ان ﺗﻜﻮن ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻻﺳﺘﻌﻼء ﻓﻘﻂ ﻓﺘﺎﺗﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻻﺿﺎﻓﺔ واﻻﺳﻨﺎد ،١٩
ت ( ٢٠أي اﺿﻔﺖ ﺗﻮآﻠﻲ
ﻲ اﱠﻟﺬِي ﻟَﺎ َﻳﻤُﻮ ُ
ﺤﱢ
ﻋﻠَﻰ اﻟْ َ
واﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :و َﺗ َﻮ ﱠآﻞْ َ
واﺳﻨﺪﺗﻪ اﻟﻰ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ اﻟﻰ اﻻﺳﺘﻌﻼء ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻔﻴﺪ هﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ هﻨﺎ .اﻣﺎ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ
ﻓﻘﺪ ذهﺐ ﻣﺬهﺐ اﻟﺰرآﺸﻲ ،ﻓﺬآﺮ ان ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻻﺳﺘﻌﻼء اﻟﺤﺴﻲ واﻟﻤﻌﻨﻮي
ﻋَﻠﻴْﻬَﺎ ﻓَﺎ ٍ
ﻣﺴﺘﺸﻬﺪا ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ُ } :آﻞﱡ َﻣﻦْ َ
ن {٢١وهﻨﺎ اﻓﺎدت اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺤﺴﻲ وﻗﻮﻟﻪ
ﻦ َد َر َ
ﻋَﻠﻴْ ِﻬ ﱠ
ل َ
ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :وِﻟﻠ ﱢﺮﺟَﺎ ِ
ﺟﺔٌ{٢٢وﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻻﺧﺮى اﻟﺘﻲ اﻓﺎدهﺎ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ
٢٣
ﻋَﻠﻴْﻨَﺎ{ أي
ﺷﻬِﺪد ْ ُﺗﻢْ َ
ﺠﻠُﻮ ِد ِهﻢْ ِﻟ َﻢ َ
)ﻋﻠﻰ( اﻟﺘﻌﺪﻳﺔ ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :وﻗَﺎﻟُﻮا ِﻟ ُ
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻨﻜﻢ اﺻﺮآﻢ واﻻﻏﻼل اﻟﺘﻲ آﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ،وﻧﻘﻮل اﻧﺘﻘﻞ ﻋﻨﻪ واﺑﺘﻌﺪ
ﻋﻨﻪ وﻧﺎى ﻋﻨﻪ واﻧﺤﺮف ﻋﻨﻪ وآﻠﻬﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻤﺠﺎوزة.
ﺣﺮف اﻟﺠﺮ )ﻋ ﻦ( :ان اﻟﻤﻌﻨ ﻰ اﻟ ﺬي ﺗﻔﻴ ﺪﻩ ﻋ ﻦ ﻓ ﻲ اﻟﺠﻤﻠ ﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴ ﺔ ه ﻮ)اﻟﻤﺠ ﺎوزة(
واﻟﻤ ﺮاد ﺑﻬ ﺎ اﻻﺑﺘﻌ ﺎد ،وه ﻮ اﻟﻤﻌﻨ ﻰ اﻟﺮﺋﻴﺴ ﻲ ﻟﻬ ﺎ ،ﻓﻨﻘ ﻮل اﻧﺼ ﺮﻓﺖ ﻋﻨ ﻪ :أي
ﻀ ُﻊ
اﺑﺘﻌﺪت ﻋﻨﻪ وهﻮ ﺑﺨﻼف ﻗﻮﻟﻨﺎ اﻧﺼﺮﻓﺖ اﻟﻴﻪ أي ذهﺒ ﺖ اﻟﻴ ﻪ ،ﻗ ﺎل ﺗﻌ ﺎﻟﻰَ } :و َﻳ َ
ل اﱠﻟ ِﺘ ﻲ آَﺎ َﻧ ﺖْ َ
ﻋ ﻨْ ُﻬﻢْ ِإﺻْ َﺮ ُهﻢْ وَاﻟَْﺄﻏَْﻠ ﺎ َ
َ
ﻋَﻠ ﻴْ ِﻬﻢْ { ٢٤أي رﻓ ﻊ ﻣ ﺎ آ ﺎن ﻋﻠ ﻴﻬﻢ ﻣ ﻦ اﺻ ﺮ
واﻏﻼل اﻟﺬﻧﻮب ﺑﻌﺪ ﻣﺎ آﺎﻧﻮا ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺎﻗﻬﻢ .وﺗﻘﻮل اﻧﺘﻘﻞ ﻋﻨﻪ واﺑﺘﻌ ﺪ ﻋﻨ ﻪ
وﻧﺎى ﻋﻨﻪ واﺣﺮف ﻋﻨﻪ وآﻠﻬﺎ ﺗﻔﻴ ﺪ ﻣﻌﻨ ﺔ اﻟﻤﺠ ﺎوزة ٢٥.وﺗ ﺎﺗﻲ ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﺑ ﺪل آﻤ ﺎ ﻓ ﻲ
ﺲ َ
ﻋﻦْ َﻧﻔْ ٍ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } :وَا ﱠﺗﻘُﻮا َﻳﻮْﻣًﺎ ﻟَﺎ َﺗﺠْﺰِي َﻧﻔْﺲٌ َ
ﺷﻴْﺌًﺎ{،٢٦واﻟ ﻰ ه ﺬا اﻟﻤﻌﻨ ﻰ ذه ﺐ
اﻟﺮﻣ ﺎﻧﻲ ﻓ ﻲ آﺘﺎﺑ ﻪ ﻣﻌ ﺎﻧﻲ اﻟﺤ ﺮوف ، ٢٧وﻗﻮﻟﻨ ﺎ ) :ﺻ ﻮﻣﻚ ﻋ ﻦ أﻣ ﻚ ( وﻓ ﻲ آ ﻼ
اﻟﻤﻮﺿ ﻌﻴﻦ ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﺑ ﺪل .٢٨وﻣ ﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬ ﺎ اﻻﺧ ﺮى اﻻﺳ ﺘﻌﻼء ﻣﺜ ﺎل ﻗﻮﻟ ﻪ ﺗﻌ ﺎﻟﻰ } :
٢٠٣
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ﻋﻦْ ِذآْ ِﺮ َرﺑﱢﻲ{ ٢٩اي اﺛﺮت ﺣﺐ اﻟﺨﻴﺮ ﻋﻠﻰ ذآﺮ رﺑﻲ ٣٠وﻣﻦ
ﺨﻴْ ِﺮ َ
ﺣﺐﱠ اﻟْ َ
ﺖ ُ
َأﺣْ َﺒﺒْ ُ
ﻦ
ﻋ ِ
ﻖ َ
ﻄ ُ
ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ وﻣﻦ ذﻟ ﻚ ﻣ ﺎ ﻗﺎﻟ ﻪ اﺑ ﺖ ﻗﺘﻴﺒ ﺔ ﻓ ﻲ ﻗﻮﻟ ﻪ ﺗﻌ ﺎﻟﻰ َ } :و َﻣ ﺎ َﻳﻨْ ِ
اﻟْ َﻬﻮَى{ ٣١ﻓﻘﺪرهﺎ ان ﺗﻜ ﻮن ﺑ ﺎﻟﻬﻮى ﻣﻌﺘﻤ ﺪا ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺎ ﺟ ﺎء ﻓ ﻲ آ ﻼم اﻟﻌ ﺮب )رﻣﻴ ﺖ
ﻋﻦ اﻟﻘﻮس( أي ﺑﻬﺎ ، ٣٢ورد ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺰرآﺸﻲ ﻗﻮﻟﻪ اﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻜ ﻮن ﻋﻠ ﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬ ﺎ واﻧﻤ ﺎ
ﺗﻜﻮن ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﺒﺎء . ٣٣وﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻻﺧ ﺮى اﻟﺘ ﻲ ﺗﻔﻴ ﺪهﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴ ﻞ وﺗﻜ ﻮن ﺑﻤﻌﻨ ﻰ )
ﻋ َﺪ ٍة
ﻋ ﻦْ َﻣﻮْ ِ
ن اﺳْ ِﺘﻐْﻔَﺎ ُر ِإﺑْ ﺮَاهِﻴ َﻢ ِﻟَﺄﺑِﻴ ِﻪ ِإﱠﻟ ﺎ َ
ﻣ ﻦ اﺟ ﻞ ( وﻣﻨﻬ ﺎ ﻗﻮﻟ ﻪ ﺗﻌ ﺎﻟﻰ َ } :و َﻣ ﺎ َآ ﺎ َ
٣٦
٣٥
َو َ
ﻋ َﺪهَﺎ ِإﻳﱠﺎ ُﻩ{ ، ٣٤واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ أي ﻻﺟﻞ ﻣﻮﻋﺪة وهﺬا ﻣﺎذآﺮﻩ اﻟﺰرآﺸ ﻲ واﻟﺴ ﻴﻮﻃﻲ
ﻰ -ﻳُﻀﺎف
.وﻗﺪ أﺟﺎز ﻣَﺠﻤْﻊ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎهﺮة ﺗﻀﻤﻴﻦ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ )ﻋﻦ( ﻣﻌﻨ ً
إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ -هﻮ) اﻻﺗﺼﺎل واﻟﺘﻌﻠﱡﻖ واﻻرﺗﺒﺎط(.٣٧
ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ) اﻟﺒﺎء ( :ان ﻟﻜﻞ ﺣﺮف ﻣﻌﻨﻰ ﻳﻌﺮف ﺑﻬﻮهﻨﺎك ﻣﻌﺎﻧﻲ اﺧﺮى ﺗﺘﻮارد
ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮف ﻣﺘﺎﺛﺮا ﺑﺎﻟﺴﻴﺎق اﻟﺬي ﻳﺮد ﻓﻴﻪ اﻟﺤﺮف ﻓﺎﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬي ﻋﺮف ﻓﻴﻪ ﺣﺮف
)اﻟﺒﺎء( هﻮ اﻻﻟﺼﺎق ،واﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻻﺧﺮى ﺗﺘﻮارد ﻋﻠﻴﻪ واﻟﺘﻲ ﺳﻨﺒﻴﻨﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﺪراﺳﺔ
ﻓﻔﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﺎهﺎ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ هﺬﻩ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ،٣٨ﺑﻞ ﻗﻴﻞ ان اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬي ﺗﻌﺮف ﺑﻪ
ﻻ ﻳﻔﺎرﻗﻬﺎ اﺑﺪا. ٣٩
ﻓﺎﻹﻟﺼﺎق وهﻮ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬي ﻋﺮف ﻓﻴﻪ ﺣﺮف اﻟﺒﺎء اﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ وﻣﺠﺎزﻳﺎ ،ﻓﻔﻲ
٤٠
ﻦ{
ﺟَﻠ ُﻜﻢْ ِإﻟَﻰ اﻟْ َﻜﻌْ َﺒﻴْ ِ
ﺳ ُﻜﻢْ َوَأرْ ُ
ﺴﺤُﻮا ِﺑ ُﺮءُو ِ
اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻣﺜﺎل ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ} :وَاﻣْ َ
ﻓﻬﻲ ﻟﻼﻟﺼﺎق ﻋﻨﺪ اﻟﺰرآﺸﻲ وﻳﺮى اﺑﻮ ﺣﻴﺎن اﻧﻬﺎ ﻟﻠﺘﺒﻌﻴﺾ او زاﺋﺪة ﻣﺆآﺪة ،اﻣﺎ
اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﺬآﺮ ان ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ ﻟﻢ ﻳﺬآﺮ ﻟﻬﺎ اﻻ ﻣﻌﻨﻰ اﻻﻟﺼﺎق . ٤١وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺑﻤﻌﻨﻰ
اﻻﻟﺼﺎق اﻟﻤﺠﺎزي ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :وِإذَا َﻣﺮﱡوا ِﺑ ِﻬﻢْ َﻳ َﺘﻐَﺎ َﻣﺰُو َ
ن{ ٤٢وهﻮ ﻣﺎ
ﻦ
ح اﻟَْﺄﻣِﻴ ُ
ل ِﺑ ِﻪ اﻟﺮﱡو ُ
ذآﺮﻩ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ . ٤٣وﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ اﻟﺘﻌﺪﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :ﻧ َﺰ َ
{ ٤٤ﻓﺬهﺐ اﻟﺰﻣﺨﺸﺮي ان اﻟﺒﺎء ﻓﻲ )ﺑﻪ اﻟﺮوح اﻻﻣﻴﻦ( ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﺔ أي :ﺟﻌﻞ اﷲ
اﻟﺮوح ﻧﺎزﻻ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ .٤٥وﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺣﺮف اﻟﺒﺎء اﻻﺧﺮى اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ وﻣﻨﻬﺎ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ِ } :ﺑ ِﻤﺜْ ِ
ﻞ ﻣَﺎ َﺁ َﻣﻨْ ُﺘﻢْ ِﺑ ِﻪ { ٤٦وﻣﻤﺎ أﺷﺎر أﺑﻮ ﺣﻴﺎن أﻧﻬﺎ أﻓﺎدت اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﻓﻲ
هﺬا اﻟﻤﻮﺿﻊ ،٤٧وﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻻﺧﺮى اﻟﺘﻲ اﻓﺎدﺗﻬﺎ اﻟﺒﺎء هﻮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ
ﺤﱢ
ﺧَﻠﻘْﻨَﺎ ُهﻤَﺎ ِإﻟﱠﺎ ﺑِﺎﻟْ َ
ﺗﻌﺎﻟﻰ } :ﻣَﺎ َ
ﻖ { ٤٨ﻓﻴﺮى اﻟﺰرآﺸﻲ اﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻠﻴﺔ وﻗﺪّر )ﺑﺎﻟﺤﻖ( ﺑــ
)ﻟﻠﺤﻖ( ،٤٩وﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ اﻳﻀﺎ اﻧﻬﺎ ﺗﺎﺗﻲ ﻟﻠﻤﺼﺎﺣﺒﺔ او اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ،ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ
ﻞ ِﻣﻨْ ُﻜﻢْ ﺳُﻮءًا ِﺑ َ
ﻋ ِﻤ َ
ﺗﻌﺎﻟﻰ َ} :أﻧﱠ ُﻪ َﻣﻦْ َ
ﺠﻬَﺎَﻟ ٍﺔ{ ٥٠ﻧﺺ اﻟﺰﻣﺨﺸﺮي ﻋﻠﻰ اﻧﻬﺎ ﺑﻐﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ
ﻋﻦ ﻣﺼﺤﻮﺑﻬﺎ اﻟﺤﺎل ،وﺻﻼﺣﻴﺔ وﻗﻮع اﻟﺤﺎل اﻟﻤﻘﺪر ﻣﻦ اﻟﺠﺎر واﻟﻤﺠﺮور ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ
ﻣﺴﺘﺸﻬﺪا ﺑﺎﻟﻨﺺ اﻟﺴﺎﺑﻖ وذآﺮ ان ﺑﺠﻬﺎﻟﺔ ﺑﻤﻮﺿﻊ اﻟﺤﺎل .٥١ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺒﺎء اﻧﻬﺎ
٢٠٤
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ﺗﺎﺗﻲ ﻟﻠﻈﺮﻓﻴﺔ واﺷﺎر اﺑﻮ ﺣﻴﺎن اﻟﺘﻮﺣﻴﺪي ان اﻟﺒﺎء ﻇﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :ﻓَﺄﻧْ َﺰﻟْﻨَﺎ
ِﺑ ِﻪ اﻟْﻤَﺎ َء{٥٢ﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻩ ﻟـ )اﻧﺰﻟﻨﺎ ﺑﻪ( ﺑـ )اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻓﻴﻪ( , ٥٣وﺗﻜﻮن اﻟﺒﺎء ﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ او
ﺑﺎء اﻟﺜﻤﻦ ﻓﻘﺪ اآﺪ اﻟﻔﺮاء ان اﻟﺒﺎء ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﻴﻊ او اﻟﻤﺸﺘﺮي وان ذﻟﻚ اآﺜﺮ ﻣﻤﺎ
ﻳﺎﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﻴﺌﻴﻦ وﺗﻮﺿﻊ اﻟﺒﺎء ﺑﺎﻟﺜﻤﻦ ، ٥٤وذآﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﺎهﺪا ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ :
ﺲ َدرَا ِه َﻢ َﻣﻌْﺪُو َد ٍة{ .٥٥وﺗﻜﻮن ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﻦ اﺟﻞ وذآﺮ ذﻟﻚ اﻻﻣﺪي
ﻦ َﺑﺨْ ٍ
ﺷ َﺮوْ ُﻩ ِﺑ َﺜ َﻤ ٍ
} َو َ
ﻓﻲ آﺘﺎﺑﻪ )اﻻﺣﻜﺎم ﻓﻲ اﺻﻮل اﻻﺣﻜﺎم( ،ﻣﺴﺘﺸﻬﺪا ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :وَﻟﻢْ َأ ُآﻦْ
ب َ
ﻚ َر ﱢ
ِﺑ ُﺪﻋَﺎ ِﺋ َ
ﺷﻘِﻴًّﺎ {٥٦وﻗﺪر ﻗﻮﻟﻪ )ﺑﺪﻋﺎﺋﻚ( ﻓﻲ هﺬﻩ اﻻﻳﺔ ﺑـ)ﻻﺟﻞ دﻋﺎﺋﻚ(٥٧وﻣﻤﺎ
ورد ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎهﺎ اﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮن ﻟﻠﻘﺴﻢ واﻟﺸﻮاهﺪ اﻟﻘﺮاﻧﻴﺔ آﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
َ } :ﻓ ِﺒ ِﻌ ﱠﺰ ِﺗ َ
ﻚ َﻟُﺄﻏْ ِﻮ َﻳ ﱠﻨ ُﻬﻢْ{٥٨ﻓﻬﻨﺎ اﻓﺎدت ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻘﺴﻢ . ٥٩وهﻨﺎك ﻣﻌﺎﻧﻲ اﺧﺮى ﻟﻠﺒﺎء
ﺳﻮف اﺑﻴﻨﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻤﺤﺚ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺒﺎء ﻣﻨﻬﺎ اﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮن ﻟﻠﻤﺠﺎوزة واﻻﺳﺘﻌﻼء
واﻟﺘﺒﻌﻴﺾ وﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .
٢٠٥
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
@ @Þëüa@szj¾a
òîËýjÛa@ïãbȾaë@HóÜÇI@À@ŠëbÈnÛa
ان ﻟﻜﻞ ﺣﺮف ﻣﻦ ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﻣﻌﻨﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬي ﻋﺮف ﻓﻴﻪ وهﺬا ﻣﺎﻓﺼﻠﻨﺎ
ﻓﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ،ﻓﻘﺪ ﻳﺎﺗﻲ اﻟﺤﺮف ﻓﻲ اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺮاﻧﻲ وﻗﺪ اﻓﺎد ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬي
وﺿﻊ ﻟﻪ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ،وﻗﺪ اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻤﺴﺎﻟﺔ وذهﺒﻮا ﺑﻬﺎ
ﻣﺬاهﺐ ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮﻓﺾ هﺬا اﻟﻘﻮل ﺑﺎن ﻳﺤﻞ ﺣﺮف ﻣﻜﺎن ﺣﺮف وﻣﻨﻬﻢ اﺑﻦ اﻟﻘﻴﻢ ،
وﻋﺪ ذﻟﻚ ﺧﺮوﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻋﺪ ﻓﻘﻬﺎء اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .٦٠واﻟﺒﻌﺾ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻨﺎوﺑﺎ واﻟﺒﻌﺾ
اﻻﺧﺮ ﺗﺒﺎدﻻ واﻟﺒﻌﺾ اﻻﺧﺮ ﺗﺨﺎﻟﻔﺎ وﻓﻲ دراﺳﺘﻨﺎ هﺬﻩ ﺳﻨﺘﻨﺎوﻟﻪ ﺗﻌﺎورا وﺑﻴﻨﺎ ﻣﻌﻨﻰ
اﻟﺘﻌﺎور ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ .وﻣﻦ ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ اﻟﺘﻲ وﺟﺪت ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻮرا ﻣﻦ ﺻﻮر اﻟﺘﻌﺎور
هﻮ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ )ﻋﻠﻰ( وﺣﻴﺚ ان ﻣﺎدة دراﺳﺘﻨﺎ هﻮ آﺘﺎب اﷲ اﻟﺨﺎﻟﺪ ﻟﺬا ﺳﻨﺤﺎول ان
ﻧﻌﺮض اراء اﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن اﻟﺘﻌﺎور اﻟﺬي ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﻜﺸﻒ
ﻋﻦ اﺳﺮار ﺑﻼﻏﻴﺔ ذآﺮوهﺎ ﻻﻋﺠﺎز اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺮاﻧﻲ وﺳﻴﻜﻮن ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺮض
ﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺮاﻧﻴﺔ ﻣﺤﺎوﻟﻴﻦ اﺑﺮاز اﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﺗﻌﺎور ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻰ
ﻣﻌﺎﻧﻲ اﺧﺮى ﻣﺒﻴﻨﻴﻦ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ دﻻﻟﻴﺎ وﺑﻼﻏﻴﺎ وهﻮ آﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
–١ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ :ان اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺬي اﻓﺎدﻩ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ
هﻮ ﻣﻌﻨﻰ اﻻﺳﺘﻌﻼء وهﻮ ﻣﺎ اﺷﺮﻧﺎ اﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ اﻻ اﻧﻪ ﻗﺪ ورد ﺣﺮف اﻟﺠﺮ )ﻋﻠﻰ(
ﺑﻤﻌﻨﻰ )ﻓﻲ( ﺑﻤﻮاﺿﻊ ﻣﺘﻌﺪدة ﻓﻲ آﺘﺎب اﷲ وﻓﻲ هﺬا اﻟﺘﻌﺎور ﺻﻮرة ﺑﻼﻏﻴﺔ وﻋﻠﺔ
ﺟﻌﻠﺖ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﻜﻮن ﺑﻤﻌﻨﻰ )ﻓﻲ( ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺴﻴﺎق
ﻓﺠﺎء ﺑﺼﻮرة )ﻋﻠﻰ( وهﺬا اﻟﺤﺎل ﺟﻌﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻳﺮﻓﺾ ﻓﻜﺮة اﻧﺎﺑﺔ ﺣﺮف ﻋﻦ
ﺣﺮف ﻓﻲ اﻟﻘﺮان ووﺟﻪ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻣﺒﺘﻌﺪا ﻋﻦ هﺬا اﻻﺣﺘﻤﺎل وهﻮ ﻣﺎ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﺧﻼل
ﻋﺮض اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺮاﻧﻴﺔ .
٦١
ﺳَﻠﻴْﻤَﺎ َ
ﻚ ُ
ﻋﻠَﻰ ُﻣﻠْ ِ
ﻦ َ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ } :وَا ﱠﺗ َﺒﻌُﻮا ﻣَﺎ َﺗﺘْﻠُﻮ اﻟﺸﱠﻴَﺎﻃِﻴ ُ
ن{ ﻟﻘﺪ ﺟﺎء ﺣﺮف اﻟﺠﺮ
٦٢
)ﻋﻠﻰ( ﺑﻤﻌﻨﻰ )ﻓﻲ(إذ أﻓﺎد ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ،أي ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﺣﻜﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎن إﺷﺎرة ﻣﻨﻪ
إﻟﻰ اﻟﻤُﻠﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﺘﺮة ﺣﻜﻤﻪ أﻣﺎ ﻣﺠﻲء )ﻋﻠﻰ( ﻓﺎﻟﻤﺴﻮغ هﻮ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺘﻌﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ
أﻓﺎدهﺎ ،ﻓﺘﻌﺪﻳﺘﻪ ﺑﺤﺮف اﻻﺳﺘﻌﻼء)ﻋﻠﻰ( ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﺗﻜﺬب أي ﺗﺘﻠﻮ
ﺗﻼوة آﺬب ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ ﺳﻠﻴﻤﺎن آﻤﺎ ﻳﻘﺎل ﺗﻘﻮل ﻋﻠﻰ ﻓﻼن أي ﻗﺎل ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻪ،٦٣
وإﻧﻤﺎ ﻓﻬﻢ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﺮف )ﻋﻠﻰ( وﻟﻮ ﺟﻲء ﺑﺎﻟﺤﺮف )ﻓﻲ( ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﺮﺟﻮ
ﻣﻦ اﻟﻨﺺ وهﻮ ﻣﻮاﻓﻖ ﻟﻤﺎ ذهﺐ إﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺤﻮﻳﻴﻦ أن ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮن ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ،
أي ﺗﺘﻠﻮ ﻓﻲ ﻣﻠﻚ ﺳﻠﻴﻤﺎن .ورد اﻟﺒﻌﺾ :ﻻ ﺗﻜﻮن )ﻋﻠﻰ( ﺑﻤﻌﻨﻰ )ﻓﻲ( ،ﺑﻞ هﺬا ﻣﻦ
٢٠٦
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
اﻟﺘﻀﻤﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ ﺿﻤﻦ ﺗﺘﻘﻮل .وﻗﺪ ﺻﺮح ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﺑﻤﺠﻴﺌﻬﺎ ﻟﻠﻈﺮﻓﻴﺔ
وﻣﺜﻞ ﻟﻪ ﺑﻬﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﻷن اﻟﻤﻠﻚ ،ﻻ ﻳﺼﻠﺢ آﻮﻧﻪ ﻣﻘﺮوءًا ﻋﻠﻴﻪ ،وﻟﻴﺲ اﻟﻤﻠﻚ هﻨﺎ ﺑﻬﺬا
اﻟﻤﻌﻨﻰ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺷﺨﺼًﺎ ﻳﺘﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،٦٤ﻗﺎل أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ :ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺟﻞ ﺛﻨﺎؤﻩ) :ﻋﻠﻰ
ﻣﻠﻚ ﺳﻠﻴﻤﺎن( ،ﻓﻲ ﻣﻠﻚ ﺳﻠﻴﻤﺎن .وذﻟﻚ أن اﻟﻌﺮب ﺗﻀﻊ)ﻓﻲ( ﻣﻮﺿﻊ)ﻋﻠﻰ( و)ﻋﻠﻰ(
ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ)ﻓﻲ(.٦٥
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰَ } :وَﻟﻮْ َﺗﺮَى ِإذْ ُو ِﻗﻔُﻮا َ
ﻋﻠَﻰ اﻟﻨﱠﺎ ِر {٦٦ﻣﻌﻨﺎﻩ أﺟﻠﺴﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ و ) ﻋﻠﻰ (
ﺑﻤﻌﻨﻰ) ﻓﻲ( أو ﺗﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻬﺎ وﻣﻌﻨﻰ ﺟﻠﻮﺳﻬﻢ ،أن ﺟﻬﻨﻢ ﻃﺒﻘﺎت ﻓﺈذا آﺎﻧﻮا ﻓﻲ
ﻃﺒﻘﺔ آﺎﻧﺖ اﻟﻨﺎر ﺗﺤﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻷﺧﺮى، ٦٧واﻻﺳﺘﻌﻼء اﻟﻤﺴﺘﻔﺎد ﺑـ )ﻋﻠﻰ(
ﻣﺠﺎزي ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻗﻮة اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﻤﻜﺎن ،ﻓﻼ ﺗﺪل)ﻋﻠﻰ(ﻋﻠﻰ أن وﻗﻮﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎر آﺎن
ﻣﻦ أﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎر ،٦٨ﺑﻞ أدﺧﻠﻮهﺎ)أي ﻓﻴﻬﺎ( ﻓﺎﻋﺮﻓﻮا ﻣﻘﺪار ﻋﺬاﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻚ :وﻗﻔﺘﻪ
ﻋﻠﻰ آﺬا إذا ﻓﻬﻤﺘﻪ وﻋﺮﻓﺘﻪ ٦٩ﻓﺤﺎﻟﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻧﻄﺎق اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ،واﻟﺨﻄﺎب ﻋﺎم
ﺠ ُﺪ َﻟ ُﻪ َﻣﻦْ ﻓِﻲ
ن اﻟﱠﻠ َﻪ َﻳﺴْ ُ
إذ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﻣﺨﺎﻃﺐ ﻣﻌﻴﻦ آﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :أَﻟﻢْ َﺗ َﺮ َأ ﱠ
ت َو َﻣﻦْ ﻓِﻲ اﻟَْﺄرْ ِ
ﺴﻤَﺎوَا ِ
اﻟ ﱠ
ﻋﻨْ َﺪ
ﺳ ِﻬﻢْ ِ
ن ﻧَﺎ ِآﺴُﻮ ُرءُو ِ
ض { ٧٠أو } َوَﻟﻮْ َﺗﺮَى ِإ ِذ اﻟْ ُﻤﺠْ ِﺮﻣُﻮ َ
٧١
َر ﱢﺑ ِﻬﻢْ{ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﻄﺎب ﻣﻌﻴﻦ ﺑﻞ آﻞ أﺣﺪ وأﺧﺮج ﻓﻲ ﺻﻮرة اﻟﺨﻄﺎب ﻟﻘﺼﺪ
اﻟﻌﻤﻮم ﻳﺮﻳﺪ أن ﺣﺎﻟﻬﻢ ﺗﻨﺎهﺖ ﻓﻲ اﻟﻈﻬﻮر ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻬﺎ راء دون راء ﺑﻞ آﻞ
ﻷﻧﱠﻬﻢ أَﻧﻜﺮوا اﻟﻨﱠﺎر ﻓﻰ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ،
ﻣﻦ أﻣﻜﻦ ﻣﻨﻪ اﻟﺮؤﻳﺔ داﺧﻞ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺨﻄﺎبَ ٧٢
ﻋﻠَﻰ اﻟﻨﱠﺎ ِر{ ،أي ﻋﺬاب وﺟﺰا ِء رﺑﱢﻬﻢ
وأَﻧﻜﺮوا اﻟﺠﺰا َء واﻟﻨﱠﻜﺎل ،ﻓﻘﺎل ِ } :إذْ ُو ِﻗﻔُﻮا َ
وﻧﻜﺎﻟِﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﺎر ،٧٣ﻓﺘﻜﻮن ) ﻋﻠﻰ ( ﺑﻤﻌﻨﻰ ) ﻓﻲ ( وﺟﺎز ﻷن اﻟﻨﺎر درآﺎت ﺑﻌﻀﻬﺎ
٧٤
ﻓﻮق ﺑﻌﺾ ﻓﻼ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ اﻻﺳﺘﻌﻼء
– ٢ﻋﻠﻰ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﻊ :ﺗﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﻊ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻘﺮان اﻟﻜﺮﻳﻢ
ﺣﺎﻓﻞ ﺑﻮرود هﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻧﺸﻴﺮ اﻟﻰ اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻻﺧﺘﺼﺎر :
ﺐ { ٧٥هﺬا اﻟﻨﺺ ورد ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﻴﻬﻮد وﻗﺪ
ﻀ ٍ
ﻏ َ
ﻋﻠَﻰ َ
ﺐ َ
ﻀ ٍ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :ﻓﺒَﺎءُوا ِﺑ َﻐ َ
ﺟﺎءت )ﻋﻠﻰ( ﺑﻤﻌﻨﻰ )ﻣﻊ( اذ ﺟﺎء ﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟﻴﻬﻮد ﺑﺤﺎل اﻟﺘﺎﺟﺮ اﻟﺬي ﺣﺎول ان ﻳﺮﺑﺢ
ﺗﺠﺎرة ﻓﺄﺻﺎﺑﻪ ﺧﺴﺮان وهﻮ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﻌﺾ أﺟﺰاﺋﻪ أن ﻳﻜﻮن اﺳﺘﻌﺎرة وذﻟﻚ ﻣﻦ
ﺐ{ أﻇﻬﺮ وﻻ
ﻀ ٍ
ﻏ َ
ﻋﻠَﻰ َ
ﺐ َ
ﻀ ٍ
ﻣﺤﺎﺳﻦ اﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ .٧٦وﻗﺼﺪ اﻟﺘﻌﺪد ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪَ } :ﻓﺒَﺎءُوا ِﺑ َﻐ َ
رﻳﺐ أن ﺗﻌﻄﻴﻠﻬﻢ ﻣﺎ ﻋﻄﻠﻮﻩ ﻣﻦ ﺷﺮاﺋﻊ اﻟﺘﻮراة وﺗﺤﺮﻳﻔﻬﻢ وﺗﺒﺪﻳﻠﻬﻢ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻏﻀﺒﺎ
وﺗﻜﺬﻳﺒﻬﻢ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻏﻀﺒﺎ ﺁﺧﺮ وﻗﺘﻠﻬﻢ إﻳﺎهﻢ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻏﻀﺒﺎ ﺁﺧﺮ وﺗﻜﺬﺑﻴﻬﻢ
اﻟﻤﺴﻴﺢ وﻃﻠﺒﻬﻢ ﻗﺘﻠﻪ ورﻣﻴﻬﻢ أﻣﻪ ﺑﺎﻟﺒﻬﺘﺎن اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻏﻀﺒﺎ وﺗﻜﺬﺑﻴﻬﻢ اﻟﻨﺒﻲ
ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻏﻀﺒﺎ وﻣﺤﺎرﺑﺘﻬﻢ ﻟﻪ وأذاهﻢ ﻷﺗﺒﺎﻋﻪ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻏﻀﺒﺎ وﺻﺪهﻢ ﻣﻦ أراد
٢٠٧
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ دﻳﻨﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻏﻀﺒﺎ ﻓﻬﻢ اﻷﻣﺔ اﻟﻐﻀﺒﻴﺔ أﻋﺎذﻧﺎ اﷲ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﻓﻬﻲ
اﻷﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺎءت ﺑﻐﻀﺐ اﷲ اﻟﻤﻀﺎﻋﻒ اﻟﻤﺘﻜﺮر وآﺎﻧﻮا أﺣﻖ ﺑﻬﺬا اﻹﺳﻢ واﻟﻮﺻﻒ
ﻣﻦ اﻟﻨﺼﺎرى ، ٧٧ﻓﺠﺎء وﺻﻒ اﻟﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺎ ﻏﻀﺒﺎ ﻣﻊ ﻏﻀﺐ .
ﻋﻠَﻰ ُ
ل َ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :وَﺁﺗَﻰ اﻟْ َﻤﺎ َ
ﺣ ﱢﺒ ِﻪ َذوِي اﻟْ ُﻘﺮْﺑَﻰ{ ٧٨ان ﻣﺠﻲء )ﻋﻠﻰ( ﺑﻤﻌﻨﻰ )ﻣﻊ(
ﻧﺎﺷﺊ ﻋﻦ ﺗﻤﺠﺰ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻌﻼء ،وﺻﻮرﺗﻪ أن ﻣﺠﺮور ﺣﺮف )ﻋﻠﻰ( ﻓﻲ ﻣﺜﻠﻪ أﻓﻀﻞ
ﻣﻦ ﻣﻌﻤﻮل ﻣﺘﻌﻠﻘﻬﺎ ﻓﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻟﻤﻌﺘﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ،وﺿﻤﻴﺮ )ﺣﺒﻪ( راﺟﻊ ﻟﻠﻄﻌﺎم ،أي
ﻳﺆﺗﻮن اﻟﻄﻌﺎم ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﺤﺒﻪ .أي ﻣﺼﺎﺣﺒﺎ ﻟﺤﺒﻬﻢ إﻳﺎﻩ وﺣﺐ اﻟﻄﻌﺎم هﻮ اﺷﺘﻬﺎؤﻩ
واﻟﺤﺎﺟﺔ اﻟﻴﻪ ٧٩.ﻟﻘﺪ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺺ ﺻﻔﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺎت اﻻﻧﺴﺎن اﻟﻤﺆﻣﻦ وﻗﺪ ﺟﺴﺪهﺎ اﻟﻨﺺ
ﻒ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺎد اﷲ ﻓﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺔ
ﺻ َ
اﻟﻘﺮاﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل هﺬﻩ اﻟﺼﻮرة اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ و ِ
ﻣﻠﺤﺔ وﺻﻔﻬﺎ وﻣﻴﺰهﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﺮف اﻻﻟﺼﺎق اﻟﺒﺎء ﻓﻔﻴﻪ اﺷﺎرة اﻟﻰ ﺷﺪة اﻟﺤﺎﺟﺔ
واﻟﻌﺎزة)ﺑﺤﺒﻪ(وﺑﻴﻦ اﻧﻔﺎق ﺣﻴﻦ ﻗﺎل )واﺗﻰ( وﺟﻴﺊ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ )اﺗﻰ( دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ان
اﻻﺗﻴﺎن ﺟﺎء ﻃﻮﻋﺎ وﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﻪ واﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻣﻦ اﻻﻧﺴﺎن ﺑﻤﻌﺘﻘﺪﻩ وﻏﺎﻳﺔ اﻟﻜﺮم ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﻜﻮن اﻻﻧﻔﺎق ﻣﻊ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻘﺪ وﺻﻔﻪ اﷲ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ اﺧﺮ )وﻳﺆﺛﺮون ﻋﻠﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ
وﻟﻮ آﺎن ﺑﻬﻢ ﺧﺼﺎﺻﺔ( ،ﻓﺎﻻﻧﺴﺎن ﻳﻜﻮن ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﺑﻴﻦ هﺬﻳﻦ اﻟﻤﺸﻬﺪﻳﻦ
وﺻﻮرﺗﻪ ﺗﻜﻮن اﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺻﻮرة اآﺮم اﻟﻌﺮب ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻄﺮز ﺻﻮرﺗﻪ ﺑﻬﺬا
اﻟﻮﺻﻒ. ٨٠
– ٣ﻋﻠﻰ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻻم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ :ورد ﺣﺮف اﻟﺠﺮ )ﻋﻠﻰ( ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻻم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ – ﺗﻌﺎورا
ﻓﻲ ﻣﻮاﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﻘﺮان ﻣﻨﻬﺎ :٨١
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :وِﻟ ُﺘ َﻜ ﱢﺒ ﺮُوا اﻟﱠﻠ َﻪ َ
ﻋَﻠ ﻰ َﻣ ﺎ َه ﺪَا ُآﻢْ { أي ﻷﺟ ﻞ هﺪاﻳﺘ ﻪ إﻳ ﺎآﻢ .واﺧﺘﻴ ﺎر
ﺣﺮف )ﻋﻠﻰ( ﻓﻲ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ أﺻﻞ ﻣﻌﻨ ﺎﻩ ﻣ ﻦ اﻟ ﺘﻤﻜﻦ ،ﻻن ﻓﻌ ﻞ اﻟﺼ ﻮم
ﻓﻴﻪ ﻣﺸﻘﺔ وﺗﻌﺐ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻳﺎم اﻟﺼﻴﻒ ،وﻟﻌﻞ اﻹﺷﻌﺎر ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻘﺼ ﺪ اﻹﻳﻤ ﺎء إﻟ ﻰ
أن ﻋﻠﺔ اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﻢ ﻣﺮآﺒﺔ ﻣﻦ أﻣﺮﻳﻦ :آﻮن اﻟﺼﻮم ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺋ ﺪة ،وآﻮﻧ ﻪ ﺷ ﺎﻗﺎ ،وﻳﺠ ﻮز
أن ﺗﻜﻮن )ﻋﻠ ﻰ( داﻟ ﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻻﺳ ﺘﻌﻼء اﻟﻤﺠ ﺎزي ،وه ﻮ اﺳ ﺘﻌﻼء اﻟﻤﻘ ﺎم اﻟ ﺬي ﺗﺤﻘﻘ ﻪ
اﻟﻬﺪاﻳﺔ .وآﺬﻟﻚ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻟﻌﻠ ﺔ ﻏﻴ ﺮ ﻣﺘﻀ ﻤﻨﺔ ﻟﺤﻜﻤ ﺔ وﻟﻜﻨﻬ ﺎ ﻣﺘﻀ ﻤﻨﺔ ﻟﻤﻘﺼ ﺪ
ﻼ ﺑﺤﺼ ﻮل اﻟﻬﺪاﻳ ﺔ
إرادة اﷲ ﺗﻌ ﺎﻟﻰ وه ﻮ أن ﻳﻜﺒ ﺮوﻩ .٨٢ﻓﺎﺻ ﺒﺢ اﻟﺘﱠﻜﺒﻴ ﺮ وﻗ ﻊ ﻣﻌﱠﻠ ً
ع ﻣ ﺎ ﻣ ﱠﺮ ﻣ ﻦ
ﺷ ِﺮ َ
ل ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ أي وﻟﻬﺬا اﻟﻤﻌﻨ ﻰ ُ
ﻞ ﻣﺤﺬوف ﻳﺪ ﱡ
وﻗﻴﻞ هﻮ ﺗﻌﻠﻴﻞٌ ﻟﻔﻌ ٍ
أﻣ ِﺮ اﻟﺸ ﺎهﺪ ﺑﺼ ﻮْ ِم اﻟﺸ ﻬﺮ وأﻣ ِﺮ اﻟﻤ ﺮﺧﱠﺺ ﻟﻬ ﻢ ﺑﻤﺮاﻋ ﺎة ﻋ ﺪ ِة ﻣ ﺎ أَﻓﻄ ﺮ ﻓﻴ ﻪ وﻣ ﻦ
٨٣
اﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﻓﻲ إﺑﺎﺣﺔ اﻟﻔﻄﺮ
٢٠٨
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ﻦ ا ﱠﺗ َﺒ َﻊ اﻟْ ُﻬ ﺪَى { ٨٤أي اﻟﺴ ﻼﻣﺔ ﻣ ﻦ اﻟﻌ ﺬاب ﻓ ﻲ
ﻋَﻠ ﻰ َﻣ ِ
ﺴ ﻠَﺎ ُم َ
ﻗ ﺎل ﺗﻌ ﺎﻟﻰ } :وَاﻟ ﱠ
اﻟﺪارﻳﻦ ﻟﻤ ﻦ اﺗﺒ ﻊ ذﻟ ﻚ ﺑﺘﺼ ﺪﻳﻖ اﻳ ﺎت اﷲ ﺗﻌ ﺎﻟﻰ اﻟﻬﺎدﻳ ﺔ إﻟ ﻰ اﻟﺤ ﻖ ﻓﺎﻟﺴ ﻼم ﻣﺼ ﺪر
ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﺴﻼﻣﺔ آﺎﻟﺮﺿ ﺎع واﻟﺮﺿ ﺎﻋﺔ وﻋﻠ ﻰ ﺑﻤﻌﻨ ﻰ اﻟ ﻼم ﻓﺤ ﺮوف اﻟﺠ ﺮ آﺜﻴ ﺮا ﻣ ﺎ
ﺗﺘﻘﺎرض وﻗﺪ ﺣﺴﻨﺖ اﻟﻤﺸﺎآﻠﺔ هﻨﺎ ﺣﻴﺚ ﺟﺊ ﺑﻌﻠﻰ ﻟﻤﻌﻨﻰ اﻻﺳﺘﻌﻼء اﻟﻤﺠﺎزي ﻻﻓ ﺎدة
ﻣﻌﻨ ﻰ ﻣﻘ ﺎم ﻣ ﻦ ﺣﺼ ﻞ ﻋﻠ ﻰ هﺪاﻳ ﺔ اﷲ ﺣﻴ ﺚ ﺳ ﻴﻠﻘﻰ اﻟﺴ ﻼﻣﺔ ﻓ ﻲ اﻟ ﺪارﻳﻦ اﻟ ﺪﻧﻴﺎ
واﻻﺧﺮة وهﻮ ﻣﻘ ﺎم ﻳﺴ ﺘﻮﺟﺐ اﻟﻌﻠ ﻮ واﻟﺮﻓﻌ ﺔ واﻓ ﺎد ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻌﻨ ﻰ اﻟﺘﻌﻠﻴ ﻞ
آﻤﺎ ﺻﺮح ﺑﺬﻟﻚ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺴ ﺮﻳﻦ اذ اﻓ ﺎدت ان ﺣﻘﻴﻘ ﺔ اﻟﺴ ﻼم ﻻ ﺗﻜ ﻮن اﻻ ﻟﺴ ﺒﺐ
اﻟﻬﺪاﻳﺔ اﻟﺘﻲ آﻨﺘﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ واﻟﺘﻲ ﺟﺎء ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻴ ﻊ اﻷﻧﺒﻴ ﺎء ، ٨٥إذ اﻟﻤﻘﺼ ﻮد ﻣ ﻦ دﻋ ﻮة
اﻟﺮﺳﻞ هﻮ ﻟﻌﻠﺔ ﺣﺼﻮل اﻻهﺘﺪاء ٨٦إذن إن ﻋﻠﻰ ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﻼم أي :واﻟﺴﻼم ﻟﻤﻦ اﺗﺒ ﻊ
اﻟﻬﺪى. ٨٧
-٤ﻋﻠﻰ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﻦ :ان ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺮان ان ﺗﺮد اﻻﻟﻔﺎظ ﺑﺪﻻﻻت ﻣﺘﻌﺪدة
وهﺬا ﻣﺎﻳﺤﻘﻘﻪ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺘﻌﺎور وﻓﻜﺮة هﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ اﺑﺮاز هﺬﻩ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﻳﺮد ﺣﺮف
اﻟﺠﺮ )ﻋﻠﻰ( ﺑﻤﻌﻨﻰ )ﻣﻦ( وهﺬا ﻣﺎ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺮاﻧﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ﻦ ِإذَا اآْ َﺘ ﺎﻟُﻮا َ
ﻗ ﺎل ﺗﻌ ﺎﻟﻰ } :اﱠﻟ ﺬِﻳ َ
ن{ أي :إذا أﺧ ﺬوا ﺑﺎﻟﻜﻴ ﻞ ﻣ ﻦ
س َﻳﺴْ َﺘﻮْﻓُﻮ َ
ﻋَﻠ ﻰ اﻟ ﱠﻨ ﺎ ِ
اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﺸﺮاء وﻧﺤﻮﻩ ﻳﺄﺧ ﺬون ﺣﻘ ﻮﻗﻬﻢ واﻓﻴ ﺔ ﺗﺎﻣ ﺔ ،وﻟ ّﻤ ﺎ آ ﺎن اآﺘﻴ ﺎﻟﻬﻢ ﻣ ﻦ اﻟﻨ ﺎس
ﻻ ﻳﻀﺮّهﻢ ،وﻳﺘﺤﺎﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ؛ أﺑﺪل ) ﻋﻠﻰ ( ﻣﻜﺎن ) ِﻣﻦْ ( ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟ ﻚ
اآﺘﻴﺎ ً
.وإﻧﻤﺎ أﺑﺪﻟﺖ ﺑ ـ )ﻋﻠ ﻰ( ﻟﻤ ﺎ ﺗﻀ ﻤﻦ اﻟﻜ ﻼم ﻣ ﻦ ﻣﻌﻨ ﻰ اﻟﺘﺤﺎﻣ ﻞ ﻋﻠ ﻴﻬﻢ ،وﻳﺠ ﻮز أن
ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎس ﺑﻴﺴﺘﻮﻓﻮن وﻗﺪم اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻹﻓﺎدة اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ . ٨٨وﻗﺪ اﺟﺎز آﻞ ﻣﻦ
ﻞ ﺣ ﺮف
اﺑ ﻮ ﻋﺒﻴ ﺪة اﻟﻔ ﺮاء واﻟﺰﺟ ﺎج ﻣﺠ ﺊ ﻋﻠ ﻰ ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﻣ ﻦ ،٨٩وﻗﻴ ﻞ ) ان ﺗﺒ ﺪﻳ ُ
ل َﻣﻌْﻨ ﻰ اﻻﺳ ﺘﻴﻼ ِء أو ﻟﻺﺷ ﺎر ِة إﻟ ﻰ أ ﱠﻧ ﻪ
ﻦ اﻻآﺘﻴﺎ ِ
ﻦ( ﻟﺘﻀﻤﻴ ِ
ﻋﻠَﻰ( ﺑﻤﺎﻟﺤﺮف ) ِﻣ َ
اﻟﺠﺮ) َ
ط اﻟ ﺬي ﻳﺘﻀ ﻤﻨُﻪ آﻠﻤ ُﺔ
ﻻ ﻋﻠَﻰ اﻋﺘﺒﺎ ِر اﻟﻀﺮ ِر ﻓ ﻲ ﺣﻴ ِﺰ اﻟﺸ ﺮ ِ
اآﺘﻴﺎلٌ ﻣﻀ ﱞﺮ ﺑِﻬﻢ ﻟﻜﻦْ َ
ﺲ
ن اﻟﻤ ﺮا َد ﺑﺎﻻﺳ ﺘﻴﻔﺎ ِء ﻟ ﻴ َ
ب ﻓﺈ ﱠ
ﺐ اﻟﺠﻮا ِ
ﺲ اﻷﻣ ِﺮ ﺑﻤﻮﺟ ِ
إذَا ﻹﺧﻼﻟِﻪ ﺑﺎﻟ َﻤﻌْﻨﻰ ﺑﻞْ ﻓﻲ ﻧﻔ ِ
أﺧ َﺬ اﻟﺤ ﱢ
ي
ﺺ ﺑ ﻞ ﻣﺠ ﺮ ُد اﻷﺧ ِﺬ اﻟ ﻮاﻓِﻲ اﻟ ﻮاﻓِﺮ ﺣﺴ ﺒﻤﺎ أرادُوا ﺑ ﺄ ﱢ
ﻖ واﻓﻴًﺎ ﻣ ﻦ ﻏﻴ ِﺮ ﻧﻘ ٍ
ل
ﻚ اﻟﻤﻜﻴ ﺎ ِ
ﻞ وﺗﺤﺮﻳ ِ
ﺲ اﻟﻤﻜﻴ ِ
ﻞ وآ ﺎﻧُﻮا ﻳﻔﻌﻠﻮ َﻧ ُﻪ ﺑﻜ ﺒ ِ
وﺟ ٍﻪ ﺗﻴﺴ َﺮ ﻣ ﻦ وﺟ ﻮ ِﻩ اﻟﺤﻴ ِ
واﻻﺣﺘﻴﺎ ِ
ل ﻓﻲ ﻣﻠﺌ ِﻪ( ٩٠وﻳﺮى اﻟﺪآﺘﻮر ﻓﺎﺿﻞ اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ اﻧﻬ ﺎ ﻻ ﺗﻜ ﻮن ﺑﻤﻌﻨ ﻰ )ﻣ ﻦ(
ﻓﻬﻮ ﻳﺮى ان ﺣﺮف اﻟﺠﺮ )ﻋﻠﻰ( ﻣﺘﻀ ﻤﻦ ﻣﻌﻨ ﻰ اﻟﺘﺴ ﻠﻂ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻨ ﺎس واﻟ ﺘﺤﻜﻢ ،أي
ﺗﺴﻠﻄﻮا ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻻآﺘﻴﺎل وهﻮ ﺻ ﻮاب ﻻن هﻨ ﺎك ﻓﺮﻗ ﺎ ﺑ ﻴﻦ ﻗﻮﻟ ﻚ اآﺘ ﺎل ﻣﻨ ﻪ واآﺘ ﺎل
ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎآﺘﺎل ﻣﻨ ﻪ ﻻﺗﻔﻴ ﺪ اﻧ ﻪ ﻇﻠﻤ ﻪ ﺣﻘ ﻪ ﻓ ﻲ اﻻآﺘﻴ ﺎل ﺑﺨ ﻼف اآﺘ ﺎل ﻋﻠﻴ ﻪ ﻓﺎﻧﻬ ﺎ ﺗﻔﻴ ﺪ
٢٠٩
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺘﺴﻠﻂ واﻻﺳﺘﻌﻼء وهﺬا ﻣﻦ ﺻﻔﺎت اﻟﻤﻄﻔﻔﻴﻦ ،وهﻮ ﻣﺎ اراد اﻳﻀ ﺎﺣﻪ اﻟ ﻨﺺ
.٩١
ﺠﻬَﺎَﻟ ٍﺔ { ٩٢ان اﻟﻤﻌﻨﻰ
ن اﻟﺴﱡﻮ َء ِﺑ َ
ﻦ َﻳﻌْ َﻤﻠُﻮ َ
ﻋﻠَﻰ اﻟﱠﻠ ِﻪ ِﻟﱠﻠ ِﺬﻳ َ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ ِ } :إ ﱠﻧﻤَﺎ اﻟﺘﱠﻮْ َﺑ ُﺔ َ
اﻟﺬي اﻓﺎدﻩ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ هﻮ اﻧﻪ ﺟﺎء ﺑﻤﻌﻨﻰ )ﻣﻦ( أي اﻧﻤﺎ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ اﷲ اذ ﻻ ﺗﻮﺑﺔ
اذا ﻟﻢ ﺗﻜﻮن ﻣﻦ اﷲ واﻧﻤﺎ ﺟﺎءت )ﻋﻠﻰ( ﻟﻠﺪِﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻘﻖ أﻟﺒﺘ َﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺟﺮي اﻟﻌﺎد ِة
ﻖ اﻟﻮﻋ ِﺪ ﺣﺘﻰ آﺄﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺒﺎت ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ،وهﺬا ﻣُﺮاد َﻣﻦْ ﻗﺎل :آﻠﻤ ُﺔ
وﺳﺒْ ِ
ﻋﻠﻰ ﺑﻤﻌﻨﻰ ِﻣﻦْ ﻓﺎﻟﺘﻮﺑ َﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﻠُﻬﺎ اﻟﻠﱠ ُﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ هﻲ اﻟﺘﻮﺑ ُﺔ اﻟﺘﻲ أوﺟﺐ اﻟﱠﻠ ُﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻗﺒﻮﻟَﻬﺎ وﻗﺎل أهﻞ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ إن اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻋﺪ ﻗﺒﻮل اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ آﺘﺐ رﺑﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺮﺣﻤﺔ وإذا وﻋﺪ اﷲ ﺷﻴﺌًﺎ أﻧﺠﺰ ﻣﻴﻌﺎدﻩ وﺻﺪق ﻓﻴﻪ
ﻓﻤﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﷲ أوﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ إﻳﺠﺎب أﺣﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ
ﻳﺮﻳﺪ.٩٣
– ٥ﻋﻠﻰ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻋﻨﺪ :وردت ﻋﻠﻰ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻋﻨﺪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮان ﻓﻲ ﻣﻮاﺿﻊ ﻧﺸﻴﺮ اﻟﻴﻬﺎ
ﻣﺒﻴﻨﻴﻴﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﻌﺎورهﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ .
٩٤
ﻲ :وﻣﻌﻨﻰ ) ﻋﻠﻴﻬﺎ ( أي :
ﻋَﻠﻴْﻬَﺎ ُﻗﻌُﻮدٌ{ وﻗﺎل اﻟﻘﺮﻃﺒ ﱡ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰِ } :إذْ ُهﻢْ َ
٩٥
)ﻋﻨﺪهﺎ( و )ﻋﻠﻰ( ﺑﻤﻌﻨﻰ) :ﻋﻨﺪ( ،واﻧﻤﺎ ﺟﻴﺊ ﺑﺤﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﻻﻓﺎدﺗﻪ ﻣﻌﻨﻰ
اﻻﺳﺘﻌﻼء اﺷﻌﺎرا ﺑﻌﻈﻤﺔ اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻟﻤﻦ ورد ﻧﺎر ﺟﻬﻨﻢ ﻓﻬﻮﻟﻬﺎ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ وﻟﻴﺲ
هﺬا ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻋﻈﻤﺔ اﻟﻌﺬاب اﻟﺬي اﻋﺪﻩ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻤﻦ ﻋﺼﺎﻩ .ﻋﻠﻰ
ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﻰ :ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎور ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ هﻮ اﻓﺎدﺗﻬﺎ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ اﻟﻰ
وﻧﺠﺪ ان هﻨﺎك ﻣﻮردا واﺣﺪ اﺷﺎر اﻟﻴﻪ اﻻﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ آﺘﺒﻪ
)دراﺳﺎت ﻻﺳﻠﻮب اﻟﻘﺮان اﻟﻜﺮﻳﻢ( ٩٦ﻧﻮردﻩ آﻤﺜﺎل ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ .
ﻋَﻠ ﱠ
ﺻﺮَاطٌ َ
ل َهﺬَا ِ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ } :ﻗَﺎ َ
ﻲ ُﻣﺴْ َﺘﻘِﻴﻢٌ { ٩٧أﻓﺎدت ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ اﻟﻰ
أﺷﺎر ﻟﻤﻌﻨﻰ اﻧﺘﻬﺎءك إﻟﻲ أﻳﻬﺎ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻤﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﻤﻜﺎن
اﻟﻤﻄﻠﻮب وﺻﻮﻟﻪ ﻣﺎ زﻟﺖ ﺳﺎﻟﻜﺎ ﺻﺮاﻃﻲ اﻟﺬي ﺑﻴﻨﺘﻪ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻘﺮان واﻟﺴﻨﺔ
اﻟﺘﻲ وﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎس ﻓﻬﻮ اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻲ ،أي أﻧﻪ ﻳﺆدي إﻟﻰ آﺮاﻣﺘﻲ وﺛﻮاﺑﻲ ،
وﻗﺎل اﻟﺤﺴﻦ :ﻣﻌﻨﺎﻩ هﺬا ﺻﺮاط إﻟﻲ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ، ٩٨واﻟﻴﻪ اﺷﺎر اﺑﻦ اﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ
ﻟﻬﺬا اﻟﻨﺺ ﺑﻘﻮﻟﻪ ) :ﻗﺎل اﻟﻔﺮاء ﻳﻘﻮل ﻣﺮﺟﻌﻬﻢ إﻟﻲ ﻓﺄﺟﺎزﻳﻬﻢ آﻘﻮﻟﻪ أن رﺑﻚ ﻟﻨﺎ
ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎد ﻗﺎل وهﺬا آﻤﺎ ﺗﻘﻮل ﻓﻲ اﻟﻜﻼم ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻋﻠﻲ وأﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻟﻤﻦ
أوﻋﺪﺗﻪ وآﺬﻟﻚ ﻗﺎل اﻟﻜﻠﺒﻲ واﻟﻜﺴﺎﺋﻲ وﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ وﻋﻠﻰ اﷲ ﻗﺼﺪ اﻟﺴﺒﻴﻞ ﻋﻠﻰ
إﺣﺪى اﻟﻘﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ اﻵﻳﺔ وﻗﺎل ﻣﺠﺎهﺪ اﻟﺤﻖ ﻳﺮﺟﻊ إﻟﻰ اﷲ وﻋﻠﻴﻪ ﻃﺮﻳﻘﻪ ( ٩٩واﻟﻰ
٢١٠
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
هﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ اﺷﺎر ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻄﺒﺮي واﻟﺒﻐﻮي واﺑﻮ ﺣﻴﺎن اﻟﺘﻮﺣﻴﺪي
واﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮر وﻏﻴﺮهﻢ ،١٠٠اﻻ اﻧﻪ ﻟﻤﺎذا ﺟﺎء ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ اذا اﻓﺎد هﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ
؟ واﻋﻄﻰ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺘﻌﺎور ؟ ان اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬي اﻓﺎدﻩ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ هﻮ إﺿﻔﺎء
ﺻﻔﺔ اﻻﺳﺘﻌﻼء اﻟﺘﻲ هﻲ ﺻﻔﺔ ﻟﻤﻌﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﺼﺮاط اﻟﺬي ﻧﺴﺒﻪ اﷲ اﻟﻴﻪ
)ﻋﻠﻲ(وآﻞ ﺷﻲ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﷲ ﻓﺤﻖ ان ﻳﻜﻮن ﺑﻤﻘﺎم اﻟﻌﻠﻮ واﻟﺮﻓﻌﺔ ﻓﺎﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ هﻮ
اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ آﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻓﺎﻟﻤﻘﺎم ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ورود ﺣﺮف اﻟﺠﺮ
ﻹﻓﺎدة ﻣﻌﻨﻰ اﻻﺳﺘﻌﻼء ﻣﻊ إﻓﺎدﺗﻪ ﻟﻤﻌﻨﻰ إﻟﻰ آﻤﺎ اﺷﺮﻧﺎ اﻟﻴﻪ .
@ @ïãbrÛa@szj¾a
òîËýjÛa@ïãbȾaë@H@åÇI@À@ŠëbÈnÛa
إن اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺪﻗﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻷﻟﻔﺎظ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ
ﺗﺪﺑﺮﻩ ،وﻇﺎهﺮة ﺗﻌﺎور ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﻣﻦ اﻟﻈﻮاهﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ اﻟﻮﻗﻔﺔ اﻟﺘﺎﻣﻠﻴﺔ ﻻن
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﻳﺤﺎءات اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺒﻬﺮ اﻟﺴﺎﻣﻊ ،وﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻨﺺ ﻳﺘﺤﺮك ﻓﻲ اﻓﻖ
واﺳﻊ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻠﻤﻔﺴﺮ وﻟﻠﺒﺎﺣﺚ اﻟﻤﺮوﻧﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﺊ اﻟﻰ ﺷﺊ
اﺧﺮ رﻏﻢ ان اﻟﺒﻌﺾ ﻳﻨﻔﻲ ﻣﺴﺎﻟﺔ اﻟﺘﻌﺎور اﻻ اﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ اﻧﻪ ﺟﻌﻞ اﻟﺤﺮف اﻟﺬي ﻳﻤﺘﺎز
ﺑﺎﻟﺠﻤﻮد آﻤﺎ هﻮ ﻣﻌﺮوف ﻋﻨﺪ اهﻞ اﻟﻨﺤﻮ ﻧﺠﺪﻩ اﻋﻄﺎﻩ ﻣﻦ اﻻﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻣﺎ
ﻟﻢ ﻳﻮﻓﺮﻩ ﻟﻪ ﻇﺎهﺮة اﺧﺮى ،واﺷﺮﻧﺎ اﻟﻰ ﺗﻌﺎور ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ ووﻗﻔﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ
اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﻟﺘﻌﺎور ﺣﺮف اﻟﺠﺮ واﻻن ﻧﺎﺧﺬ ﺣﺮﻓﺎ اﺧﺮ هﻮ اﻟﺤﺮف )ﻋﻦ( وﻧﺒﺤﺚ ﻓﻴﻪ
ﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻻﺳﺮار اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ وراء ﺗﻌﺎورﻩ .
-١ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ )ﻋ ﻦ( ﺑﻤﻌﻨ ﻰ )ﻋﻠ ﻰ( :ﻳ ﺎﺗﻲ ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ ﻋ ﻦ ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﻋﻠ ﻰ ﻓ ﻲ
اﻟﻘﺮان ﻓﻲ ﻣﻮاﺿﻊ ﺳﻮف ﻧﺸﻴﺮ اﻟﻴﻬﺎ وﻗﺪ ورد ﻓﻲ آﻼم اﻟﻌﺮب آﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ :
١٠١
ل َﻳﺰِﻳ ُﺪ
ﻻ َﻳﺰَا ُ
ﺧﻴْﺮًا َ
ﻦ َ
ﺴﱢ
ﻦ اﻟ ﱢ
ﻋِ
َ
ﺨﻴْ ِﺮ ﻣَﺎ ِإنْ َرَأﻳْ َﺘ ُﻪ
ج اﻟْ َﻔﺘَﻰ ِﻟﻠْ َ
َو َر ﱢ
وﻓﻲ ﻟﺴﺎن اﻟﻌ ﺮب ﻳ ﺬآﺮ ﻟﻨ ﺎ اﺑ ﻦ ﻣﻨﻈ ﻮر ﻗ ﻮﻻ ﻻﺑ ﻦ اﻟﺴ ﻜﻴﺖ ﻳﺮوﻳ ﻪ ﻋ ﻦ اﺑ ﻮ ﻋﺒﻴ ﺪة
ﻳﻘﻮل |) ﻗﺎل اﺑﻦ اﻟﺴﻜﻴﺖ ﺗﻜﻮن ﻋﻦ ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﻋﻠ ﻰ وأَﻧﺸ ﺪ ﺑﻴ ﺖ ذي اﻹِﺻ ﺒﻊ اﻟﻌ ﺪواﻧﻲ
ﻀ ﻞْ ﻓ ﻲ ﺣﺴ ﺐ
ﻲ أَي ﻟ ﻢ ُﺗﻔْ ِ
ﻋ ﱢﻨ ﻲ ﻓ ﻲ ﻣﻌﻨ ﻰ ﻋَﻠ ﱠ
ﻋ ﱢﻨ ﻲ" ﻗ ﺎل َ
ﺐ َ
ﺴ ٍ
ﺣَ
ﺖ ﻓﻲ َ
"ﻻ أَﻓﻀ ﻠْ َ
١٠٢
ﻲ(
ﻋَﻠ ﱠ
َ
وان اﻟﻤﻌﻨ ﻰ اﻟ ﺬي اﻓ ﺎدﻩ ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ ﻋ ﻦ ه ﻮ )اﻟﻤﺠ ﺎوزة واﻟﻤ ﺮاد ﺑﻬ ﺎ اﻻﺑﺘﻌ ﺎد(
١٠٣اﻣﺎ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﻔﻴﺪ اﻻﺳﺘﻌﻼء اﻻ اﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ ان ﻧﺼﻮﺻ ﺎ ﺟ ﺎء ﺑﻬ ﺎ ﺣ ﺮف
٢١١
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
اﻟﺠ ﺮ ﻋ ﻦ ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ ﻋﻠ ﻰ وﻓ ﻲ ذﻟ ﻚ دﻻﻟ ﺔ ﺑﻼﻏﻴ ﺔ ﻧﻠﺘﻤﺴ ﻬﺎ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼل
اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺮاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻮردهﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﻲ :
١٠٤
ﻋ ﻦْ َﻧﻔْ ِ
ﻞ َ
ﺨ ُ
ﺨ ﻞْ َﻓِﺈ ﱠﻧ َﻤ ﺎ َﻳﺒْ َ
ﻗ ﺎل ﺗﻌ ﺎﻟﻰ َ } :و َﻣ ﻦْ َﻳﺒْ َ
ﺴ ِﻪ { أي ﻳﺒﺨ ﻞ ﻋﻠ ﻲ ﻧﻔﺴ ﻪ .ﻓﺈﻧﻤ ﺎ
ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ إذ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻋﺪوﻩ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﺎد ﺑﺨﻠﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮ ﻋﻠﻴ ﻪ ،واﻟﻌ ﺪو ﻗ ﺪ
ﻳﻜ ﻮن اﻟﻤ ﺮاد ﻣ ﻪ اﻟﻌ ﺪو اﻟﻈ ﺎهﺮي ﻓ ﺎن اﻟ ﺬي ﻳﺒﺨ ﻞ وﻻ ﻳﻌﻄ ﻲ ﻣ ﻦ اﻣﻮاﻟ ﻪ ﻟﺘﺠﻬﻴ ﺰ
اﻟﺠﻴﻮش ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻻﺳﻼم ﻓﺎﻧﻪ ﺳﻮف ﻳﻜﻮن اهﻼ ﻟﺘﺴﻠﻂ اﻟﻌﺪو ﻋﻠ ﻰ رﻗﺒﺘ ﻪ ورﻗ ﺎب
ﻣﻦ ﻳﺒﺨﻞ ﻣﺜﻠﻪ هﺬا ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ اﻟﻈﺎهﺮ اﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻤﻌﻨﻮي ﻓ ﺎن اﻟ ﺬي ﻳﺒﺨ ﻞ ﻋﻠ ﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺣﻴ ﺚ دﻓ ﻊ اﻟﺼ ﺪﻗﺔ او اﻟﺰآ ﺎة ﻓﺎﻧﻤ ﺎ ﻳﺒﺨ ﻞ ﻋﻠ ﻰ ﻧﻔﺴ ﻪ ﻻﺟ ﻞ ﺗﺨﻠﻴﺼ ﻬﺎ ﻣ ﻦ
ﺷ ﺮاك اﻟﺸ ﻴﻄﺎن وﺑ ﺬﻟﻚ ﺳ ﻮف ﻳﺘﺴ ﻠﻂ ﻋﻠﻴ ﻪ اﻟﺸ ﻴﻄﺎن وه ﻮ اﻟﻌ ﺪو اﻟﺤﻘﻴﻘ ﻲ ﻟﻼﻧﺴ ﺎن
واﻧﻤ ﺎ ﺟ ﺎء ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ ﻋ ﻦ ﻻﻓ ﺎدة ﻣﻌﻨ ﻰ اﻟﺒﻌ ﺪ واﻟﻤﺠ ﺎوزة ﻓ ﻲ ﺗﻌ ﺪي اﻟﺤ ﻖ ﻓ ﻴﻤﻦ
اﺗﺼ ﻒ ﺑﺼ ﻔﺔ اﻟﺒﺨ ﻞ ﻻن ﺻ ﻔﺔ اﻟﺒﺨ ﻞ ه ﻲ ﻟ ﻴﺲ ﻣ ﻦ ﺻ ﻔﺎت اﻟﺨﻴ ﺮ وﺑﻬ ﺎ ﻳﻜ ﻮن
اﻻﻧﺴﺎن ﻣﺘﺠﺎوزا ﻣﺒﺘﻌﺪا ﻋﻦ ﻣﻨﻬﺞ اﻟﺤﻖ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺴ ﻠﻂ اﻟﺸ ﻴﻄﺎن ﻋﻠﻴ ﻪ اﻣ ﺎ
اﻓﺎدﺗﻪ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﺎن ﻓﻴﻪ اﺷﺮى اﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﻌﻼء اﻟﺘ ﻲ ﺗﺘﺼ ﻒ ﺑﻬ ﺎ
ﻧﻔﺲ اﻻﻧﺴﺎن اﻟﺒﺨﻴﻞ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﻣﺮﺿ ﻴﺔ ﻓﻴ ﺮى ﻧﻔﺴ ﻪ ﻓ ﻮق اﻟﺠﻤﻴ ﻊ ﻓﻌﻨ ﺪﻣﺎ
ﻳﺮى ﺑﺴﻄﺎء اﻟﻨﺎس ﻳﺒ ﺬﻟﻮن اﻣ ﻮاﻟﻬﻢ ﻓ ﻲ ﺳ ﺒﻴﻞ اﷲ ﻓﺎﻧ ﻪ ﻳﻤﺘﻨ ﻊ ﻋ ﻦ ذﻟ ﻚ ﺑﺨ ﻼ وﻋﻠ ﻮا
واﺳﺘﻜﺒﺎرا ان ﻳﻜﻮن ﻣﻤﺜﻼ ﻟﻬﺆﻻء اﻟﻤﺆﻣﻨﻮن .
١٠٥
ﺷ ﻤَﺎ ِﺋِﻠ ِﻬﻢْ{
ﻋ ﻦْ َ
ﻋﻦْ َأﻳْﻤَﺎ ِﻧ ِﻬﻢْ َو َ
ﺧﻠْ ِﻔ ِﻬﻢْ َو َ
ﻦ َأﻳْﺪِﻳ ِﻬﻢْ َو ِﻣﻦْ َ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ ُ } :ﺛﻢﱠ َﻟَﺂ ِﺗ َﻴ ﱠﻨ ُﻬﻢْ ِﻣﻦْ َﺑﻴْ ِ
ان اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬي اﻓﺎدﺗﻪ ) ﻋ ﻦ ( ﻓ ﻲ ﻗ ﻮﻟﻬﻢ :ﻋ ﻦ ﻳﻤﻴﻨ ﻪ وﻋ ﻦ ﺷ ﻤﺎﻟﻪ اﻟﻤﺠ ﺎوزة :أي
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻣﺠﺎوِزا ﻟﻪ وﻣﺠﺎﻓﻴًﺎ ﻟﻪ ،ﺛ ّﻢ ﺷ ﺎع ذﻟ ﻚ ﺣ ّﺘ ﻰ ﺻ ﺎرت ) ﻋ ﻦ ( ﺑﻤﻌﻨ ﻰ
ﻋﻠﻰ ،ﻓﻜﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن :ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻳﻘﻮﻟﻮن :ﺟﻠﺲ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ،١٠٦و)ﻋﻠﻰ( ﺗﻔﻴ ﺪ
اﻻﺳﺘﻌﻼء واﻟﻜﻼم ﻳﺪور ﺣﻮل اﻟﺸﻴﻄﺎن اﻟﺬي وﻋﺪ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺎﻻﻏﻮاء وﻣ ﺎ ﻣﻮﻗﻔ ﻪ ه ﺬا
اﻻ ﺗﻜﺒﺮا واﺳ ﺘﻌﻼءا ﻋﻠ ﻰ اﻻﻧﺴ ﺎن ﻓﺤ ﺮف اﻟﺠ ﺮ ﻋﻠ ﻰ ﺑﻤﻌﻨ ﺎﻩ ﺟ ﺎء ﻟﻴﻜﺸ ﻒ ﻟﻨ ﺎ ه ﺬﻩ
اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻴﻄﺎن اﻟﺮﺟﻴﻢ .
-٢ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ )ﻋ ﻦ( ﺑﻤﻌﻨ ﻰ اﻟﺒ ﺎء :ان ﻣﻤ ﺎ ﻳﻀ ﻔﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻠﻔﻈ ﺔ اﻟﻘﺮاﻧﻴ ﺔ ﺻ ﻔﺔ
اﻟﺠﻤﺎل هﻮ ﺗﻮارد ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻓﺘ ﺎرة ﻧﻘ ﻮل ﺗﻨ ﺎوب وﺗ ﺎرة ﻧﻘ ﻮل ﺗﻌﺎوروآﻠﻬ ﺎ ﺗ ﺪور
ﻓﻲ اﻓﻖ ﺗﻌﺪد اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻠﻔﻈﺔ اﻟﻮاﺣﺪة ﺳ ﻮاء اﻟﻠﻔﻈ ﺔ آﺎﻧ ﺖ اﺳ ﻤﺎ ام ﻓﻌ ﻼ ام ﺣﺮﻓ ﺎ وﻗ ﺪ
ﺗﻨﺎوﻟﻨ ﺎ ﻓﻴﻤ ﺎ ﺳ ﺒﻖ ﺟﻤﻠ ﺔ ﻣ ﻦ ﺗﻌ ﺎور ﺣ ﺮوف اﻟﺠ ﺮ وهﻨ ﺎ ﺳ ﻨﺮى ﺻ ﻮرة اﺧ ﺮى ﻣ ﻦ
ﺻﻮر اﻟﺘﻌﺎور ﻓﻴﺘﻌﺎور ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻦ ﻟﻴﺎﺗﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﺒﺎء وﻓﻲ اﻟﻘ ﺮان ﺷ ﻮاهﺪ ﻣﻨﻬ ﺎ
:
٢١٢
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ﻦ اﻟْ َﻬﻮَى{ ١٠٧أي ﺑﺎﻟﻬﻮى .وﻗﺪ ﺟﺎء ه ﺬا اﻟ ﻨﺺ ردًا
ﻋِ
ﻖ َ
ﻄُ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :وﻣَﺎ َﻳﻨْ ِ
ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺮآﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮا ﻗﻮﻟﻪ ﻗﻮل آﺎهﻦ وﻗﺎﻟﻮا ﻗﻮﻟﻪ ﻗﻮل ﺷﺎﻋﺮ أي ﻣﺎ اﻟ ﺬي
ﻳﺄﺗﻴﻜﻢ ﺑﻪ ﻣِﻤﺎ ﻗَﺎﻟﻪ ﺑﻬَﻮاﻩ.١٠٨واﻟﻌﺮب ﺗﺠﻌﻞ ﻋﻦ ﻣﻜﺎن اﻟﺒ ﺎء ﺗﻘ ﻮل :ﺑﻤﻌﻨ ﻰ اﻟﺒ ﺎء،
ن ﻣﺤﻤ ﺪًا ﻳﻘ ﻮل
أي ﻣﺎ ﻳﻨﻄﻖ ﺑ ﺎﻟﻬﻮى ﻳﺮﻳ ﺪ ﻻ ﻳ ﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃ ﻞ ،وذﻟ ﻚ أﻧﻬ ﻢ ﻗ ﺎﻟﻮا :إ ﱠ
ﺿ ِﻊ
ﺴ ِﻪ أي ﺑﺎﻟﻘﻮس .١٠٩ﻓﺠﺎء ﺣﺮف اﻟﺠ ﺮ )ﻋ ﻦ( ﻓ ﻲ ﻣَﻮ ِ
اﻟﻘﺮﺁن ﻣﻦ ِﺗﻠْﻘَﺎ ِء َﻧﻔْ ِ
ﻋ ﻦْ ( ﻓ ﻲ ﻗﻮﻟ ﻪ:
ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ) اﻟﺒﺎء( .آﻤﺎ ﺟ ﺎز أن ﺗﻘ ﻊ )اﻟﺒ ﺎ ُء ( ﻓ ﻲ ﻣﻮﺿ ﻊ ) َ
} َﻓﺴْ َﺌﻞْ ِﺑ ِﻪ َ
ﺧﺒِﻴ ﺮًا{ ،١١٠ﻓﻌ ﻦ ﺑﻤﻌﻨ ﻰ اﻟﺒ ﺎء ،أي ﻣ ﺎ ﻳﻨﻄ ﻖ ﺑ ﺎﻟﻬﻮى ﻳﺮﻳ ﺪ ﻻ ﻳ ﺘﻜﻠﻢ
١١١
ﺴ ِﻪ .ان ﻟﻠﺘﻌ ﺎور
ن ﻣﺤﻤﺪًا ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮﺁن ﻣﻦ ِﺗﻠْﻘَﺎ ِء َﻧﻔْ ِ
ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ،وذﻟﻚ أﻧﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮا :إ ﱠ
هﻨﺎ دﻻﻟﺔ ﺑﻼﻏﻴﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻳﺘﺤ ﺮك اﻟ ﻰ اآﺜ ﺮ ﻣ ﻦ اﺗﺠ ﺎﻩ ﻟﻴﺤ ﻴﻂ ﺑﺎﻟﺪﻻﻟ ﺔ
اﻟﻘﺮاﻧﻴ ﺔ وﻳﺤ ﺎول ان ﻳﺮﺳ ﻢ أآﺜ ﺮ ﻣ ﻦ ﺻ ﻮرة ﻟﻜ ﻲ ﻻ ﻳﺼ ﻌﺐ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺴ ﺎﻣﻊ ﻓﻬ ﻢ
اﻟ ﻨﺺ ،ﻓﻜ ﻼ اﻟﻤﻌﻨﻴ ﻴﻦ ﺻ ﺤﻴﺢ ﻓﺤ ﺮف اﻟﺠ ﺮ ﻋ ﻦ أﻓ ﺎد اﻟﻤﺠ ﺎوزة وﻣ ﻦ ﺧ ﻼل
اﻟﺴﻴﺎق ﻳﻜ ﻮن ﻣﻌﻨ ﺎﻩ ان ﻻ ﻳﻨﻄ ﻖ ﻣﺘﺠ ﺎوزا اﻟﺤ ﺪود وﻳﻜ ﻮن ﻓ ﻲ ذﻟ ﻚ ﻣﺘﺒ ﻊ ﻟﻬ ﻮى
ﻧﻔﺴﻪ ،واﻣﺎ اذا آﺎﻧﺖ دﻻﻟﺔ اﻟﺤﺮف ﻣﺎ ذهﺒﻨﺎ إﻟﻴﻪ وهﻮ اﻓﺎدﺗﻪ ﻣﻌﻨ ﻰ ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ
اﻟﺒﺎء وﺣﻴﺚ ان اﻟﺒﺎء ﺗﻔﻴﺪ اﻻﻟﺼ ﺎق ﻓﻨﻔ ﺖ أي ﻳﻜ ﻮن ﻳﻨﻄ ﻖ ﺑ ﺎﻟﻬﻮى ﻓ ﺎﻟﻨﻔﻲ ﻳﻜ ﻮن
ﻟﻤﺎ هﻮ ﻣﻼﺻﻖ ﻟﻠﻬﻮى واﻟﺬي ﻗﺪ ﻻ ﻳﻨﻔﻚ ﻋﻨﻪ وﻓﻲ ذﻟﻚ دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻲ اﻟﻤﻄﻠﻖ
ﻟﻠﻘﻮل ﺑﺎﻟﻬﻮى ﻟﻜﻲ ﻳﻘﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﺗﻬ ﻢ اﻟﺮﺳ ﻮل)ص( ﺑﺎﻧ ﻪ ﻳ ﺘﻜﻠﻢ ﺑﻬ ﻮى
ﻧﻔﺴﻪ .وﻳﺒﺪوا ان اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺜﺎﻧﻲ اآﺜﺮ اﻳﺤﺎﺋﺎ ﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻨﺺ .
ﻋﻨْﻬَﺎ{ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ هﺬا اﻟﻨﺺ أي ﻳﺴ ﺄﻟﻮﻧﻚ
ﻲ َ
ﺣ ِﻔ ﱞ
ﻚ َ
ﻚ َآَﺄ ﱠﻧ َ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :ﻳﺴَْﺄﻟُﻮ َﻧ َ
ﻚ
ﻋﻨﻬﺎ آﺄﻧﻚ ﺣﻔﻲ ﺑﻬﺎ ،١١٢وﻗﺎل اﻟﻔﺮاء ﻓﻲ آﻼﻣﻪ ﺣﻮل ه ﺬا اﻟ ﻨﺺ ﻗﻮﻟ ﻪَ ):آَﺄ ﱠﻧ َ
ﻲ ِﺑﻬَﺎ .وﻳُﻘ ﺎل
ﻚ ﻋﻨﻬﺎ آﺄﻧﻚ ﺣ ِﻔ ّ
ﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻘﺪّم وﻣﺆﺧﺮ وﻣﻌﻨﺎ ُﻩ ﻳﺴﺄﻟﻮ َﻧ َ
ﻲ آﺄﻧّﻚ ﺣﻔ ّ
ﺣ ِﻔ ﱞ
َ
١١٣
ﺣ ِﻔ ّ
ﻓِﻲ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ آﺄﻧﻚ َ
ﻲ أي آﺄﻧﻚ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻬﺎ( واآﺜﺮ اﻟﻤﻔﺴ ﺮﻳﻦ اﺷ ﺎروا اﻟ ﻰ ه ﺬا
اﻟﻤﻌﻨﻰ أي ان ﺣﺮف اﻟﺠﺮ )ﻋﻦ( ﺟ ﺎء ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ اﻟﺒ ﺎء وآ ﻼ اﻟﻤﻌﻨﻴ ﻴﻦ
ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻨﺎ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺣﺎﻃﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺷ ﺨﺺ اﻟﺮﺳ ﻮل اﻻآ ﺮم ﺑﺎﻟﻨﺴ ﺒﺔ ﻻﺧﺒ ﺎر
ﻳ ﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣ ﺔ ﻓﻌﻠ ﻰ ﻣﻌﻨ ﻰ اﻟﻤﺠ ﺎوزة ان اﻟﺮﺳ ﻮل ﻓ ﻲ ﻋﻠﻤ ﻪ ﺑﺎﺧﺒ ﺎر ﻳ ﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣ ﺔ
ﻣﺘﺠﺎوز آﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ذﻟﻚ وآﻴﻒ ﻻ ﻳﻜ ﻮن آ ﺬﻟﻚ وه ﻮ اﻟﻤﺼ ﻄﻔﻰ ﻣ ﻦ
ﻗﺒ ﻞ اﷲ ﺗﻌ ﺎﻟﻰ ،واﻣ ﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻌﻨ ﻰ اﻻﻟﺼ ﺎق اﻟ ﺬي ﻳﻔﻴ ﺪﻩ ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ اﻟﺒ ﺎء ﻓ ﺎن
ﻋﻠﻤ ﻪ ﺑﻬ ﺎ آﺎﻟﻤﻼﺻ ﻖ ﻟﻬ ﺎ ﺑﺤﻴ ﺚ ﻣﻄﻠ ﻊ ﻋﻠ ﻰ ادق ﺗﻔﺎﺻ ﻴﻠﻬﺎ ﻟﻤ ﺎ ﻟﺪﻳ ﻪ ﻣ ﻦ ﺣﺎﻟ ﺔ
اﻟﻘﺮب اﻟﺘﻲ وﻓﺮهﺎ ﻟﻨﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻻﻟﺼﺎق .
٢١٣
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
– ٤ﺣﺮف اﻟﺠﺮ )ﻋﻦ(ﺑﻤﻌﻨﻰ )ﻣﻦ( :ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻻﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌ ﺎور اﻟﻴﻬ ﺎ ﺣ ﺮف
اﻟﺠ ﺮ ﻋ ﻦ اﻧ ﻪ ﻳ ﺎﺗﻲ ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﺑﻌ ﺪ وﻓ ﻲ ذﻟ ﻚ ﻧﻜ ﺖ ﺑﻼﻏﻴ ﺔ ﺟﻌﻠ ﺖ ﻣ ﻦ اﻟ ﻨﺺ اﻟﻘﺮاﻧ ﻲ
ﻣﺎﻳﻤﻴﺰﻩ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص ﺑﻞ ﺟﻌﻞ ﻳﻤﺜﻞ اﻟﻨﺺ اﻻآﻤﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ دﻻﻟﺘﻪ ﻋﻠ ﻰ
اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﺮاد ﻣﻨﻪ وﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ اﻟﻰ هﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ :
ﻋﻦْ ﻋِﺒﺎ ِد ِﻩ{ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌ ﺎور اﻟﻴﻬ ﺎ ﻋ ﻦ
ﻞ اﻟ ﱠﺘﻮْ َﺑ َﺔ َ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :و ُه َﻮ اﱠﻟﺬِي َﻳﻘْ َﺒ ُ
ﻦ
ﻞ ِﻣ َ
هﻮ اﻓﺎدﺗﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻦ وﻣﻦ اﻟﺸﻮاهﺪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﺎ ورد ﻓ ﻲ ه ﺬا اﻟ ﻨﺺ أي َ :ﻳﻘْ َﺒ ُ
ﺻ ﻲ ،ﻓﻔ ﻲ اﻓﺎدﺗﻬ ﺎ اﻟﻤﺠ ﺎوزة
ﻦ اﻟْ َﻤﻌَﺎ ِ
ﻋ ِﻤُﻠ ﻮا ِﻣ َ
ﻋ َﺒ ﺎ ِد ِﻩ َﺗ ﻮْ َﺑ َﺘ ُﻬﻢْ ِإَﻟﻴْ ِﻪ ِﻣ ﱠﻤ ﺎ َ
ﻦ ِﻣ ﻦْ ِ
اﻟْ ُﻤ ﺬْ ِﻧﺒِﻴ َ
ﻣﻌﻨ ﻰ وه ﻮ أن اﻟﺤ ﻖ ﻳﻘﺒ ﻞ اﻟﺘﻮﺑ ﺔ ﻣﺘﺠ ﺎوزا ﻋ ﻦ ﻋﺒ ﺎدﻩ ﻓ ﻰ ﺗ ﻮﺑﺘﻬﻢ ﻟﻌ ﺪم ﺧﻠﻮﺻ ﻬﺎ،
رﺣﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﺑﻬﻢ ،وذﻟﻚ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻻ ﺷﻚ اﻧﻪ أﺑﻠﻎ وأﻓﺼﺢ ﻻن)ﻋﻦ( ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﻣﻌﻨ ﻰ
اﻟﻤﺠﺎوزة .واﻧﻤ ﺎ ذآ ﺮ اآﺜ ﺮ اه ﻞ اﻟﺘﻔﺴ ﻴﺮ اﻧﻬ ﺎ ﺗﻜ ﻮن ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﻣ ﻦ وذﻟ ﻚ ﺗﻤﺸ ﻴﺎ ﻣ ﻊ
إﻧﺎﺑﺔ ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ،وإﻧﻤﺎ ﻳﻨﻈ ﺮون إﻟ ﻰ ﻣﻨﻄ ﻮق اﻟﻠﻔ ﻆ ﻧﻔﺴ ﻪ.١١٤
ﻓﻔ ﻲ اﻓﺎدﺗﻬ ﺎ ﻣﻌﻨ ﻰ ﻣ ﻦ ﻧﻜﺘ ﺔ ﻳﻤﻜ ﻦ اﻻﺷ ﺎرة اﻟﻴﻬ ﺎ وه ﻮ ان ﻣ ﻦ ﺗﻔﻴ ﺪ ﻣﻌﻨ ﻰ اﻟﺒﻌﻀ ﻴﺔ
ﻓﻠﺸ ﺪة ﺗﻮﺑ ﺔ ﻋﺒ ﺎد اﷲ واﺧﻼﺻ ﻬﻢ ﻓ ﻲ ﺗ ﻮﺑﺘﻬﻢ ﺻ ﻮر ه ﺬا اﻟﺤ ﺮف وآﺎﻧ ﻪ اﺻ ﺒﺤﺖ
اﻟﺘﻮﺑﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ وﻓﻲ ذﻟﻚ ﺑﻴﺎن ﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻨﻌﻤﻮن ﺑﻬﺎ اذ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣ ﻦ ﻧﻌ ﻢ
اﷲ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدﻩ .واﻣﺎ ﻓﻲ اﻓﺎدﺗﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻤﺠﺎوزة ﻓﻘﺪ اﺷﺮﻧﺎ اﻟﻴﻪ .
ﺳ ﱢﻴﺌَﺎ ِﺗ ِﻬﻢْ ﻓِﻲ
ﻋﻦْ َ
ﻋ ِﻤﻠُﻮا َو َﻧ َﺘﺠَﺎ َو ُز َ
ﻦ ﻣَﺎ َ
ﺴَ
ﻋﻨْ ُﻬﻢْ َأﺣْ َ
ﻞ َ
ﻦ َﻧ َﺘ َﻘ ﱠﺒ ُ
ﻚ اﱠﻟﺬِﻳ َ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ } :أُوَﻟ ِﺌ َ
١١٥
ﻋﺪُو َ
ق اﱠﻟﺬِي آَﺎﻧُﻮا ﻳُﻮ َ
ﺼﺪْ ِ
ﺠ ﱠﻨ ِﺔ َوﻋْ َﺪ اﻟ ﱢ
ب اﻟْ َ
َأﺻْﺤَﺎ ِ
ن { أي :واﻟﺬﻳﻦ هﺬﻩ ﺻﻔﺘﻬﻢ ﻳﺘﻘﺒﻞ
اﷲ ﻣﻨﻬﻢ أﺣﺴﻦ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻴﺠﺎزﻳﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻳﺼﻔﺢ ﻋﻦ ﺳﻴﺌﺎﺗﻬﻢ .ﻓﺄي ﺑﺸﺎرة أﻋﻈﻢ ﻣﻦ
أن ﻳﺘﻘﺒﻞ اﷲ اﻟﻘﺎدر اﻟﻤﻨﺎن ﻋﻤﻞ ﻋﺒﺪ ﺿﻌﻴﻒ ﻻ ﻗﺪر ﻟﻪ ،وهﺬا اﻟﻘﺒﻮل ﺑﺤ ﱢﺪ ذاﺗﻪ،
ن اﷲ
وﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺁﺛﺎرﻩ اﻷُﺧﺮى ،ﻓﺨﺮ ﻋﻈﻴﻢ ،وﻣﻮهﺒﺔ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .وإ ّ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﺘﻘﺒﻞ آ ّ
ﻞ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ،ﻓﻠﻤﺎذا ﻳﻘﻮل هﻨﺎ) :ﻧﺘﻘﺒّﻞ ﻋﻨﻬﻢ أﺣﺴﻦ ﻣﺎ
ن اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﺠﻌﻞ أﺣﺴﻦ أﻋﻤﺎل هﺆﻻء ﻣﻌﻴﺎرًا ﻟﻠﻘﺒﻮل ،وﺣﺘﻰ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ
ﻋﻤﻠﻮا(؟ إ ّ
اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﺮﺗﺒﺔ أدﻧﻰ ﻣﻦ اﻷهﻤﻴﺔ ،ﻓﺈﻧّﻪ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ آﺄﺣﺴﻦ اﻷﻋﻤﺎل ﺑﻔﻀﻠﻪ
ورﺣﻤﺘﻪ ، ١١٦ﻓﻲ هﺬا اﻟﻨﺺ ﻟﻠﺘﻌﺎور ﻳﻨﻔﻌﻨﺎ ﻟﺒﻴﺎن ﺻﻔﺔ هﺆﻻء اﻟﺬي وﺻﻔﺖ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻘﺒﻮل ﺑﻬﺬا اﻟﻮﺻﻒ اﻟﺮاﺋﻊ ﻓﻔﻲ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻤﺠﺎوزة اﻟﺬي اﻓﺎدﻩ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻋﻦ ﻓﺎن اﷲ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺘﻘﺒﻞ اﻋﻤﺎل هﺆﻻء اﻟﻘﻮم ﻣﺘﺠﺎوزا ﺣﺪود اﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ اذ ﺟﻌﻞ اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ اﺣﺴﻦ
اﻻﻋﻤﺎل ﻓﺎﻋﻤﺎﻟﻬﻢ اﺻﺒﺤﺖ ﻣﻘﻴﺎﺳﺎ ﻳﻤﻜﻦ ان ﻳﻌﺮف اﻻﻧﺴﺎن درﺟﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﻴﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻦ
ﺧﻼل ﻋﺮض ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ وﻓﻲ هﺬا اﻻﻣﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻟﺪﻓﻊ اﻻﻧﺴﺎن
ﻟﻠﺴﻌﻲ وراء اﻟﺤﺼﻮل هﺬﻩ اﻟﻤﻘﺎﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ هﺆﻻء اﻟﻘﻮم ،واﻣﺎ ﻋﻠﻰ
٢١٤
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺜﺎﻧﻲ وهﻮ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺒﻀﻴﺔ اﻟﺬي اﻓﺎدﻩ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻣﻦ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﺗﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ان
اﻋﻤﺎﻟﻪ ﻟﺸﺪة ﺗﻌﻠﻘﻬﻢ ﺑﻬﺎ اﺻﺒﺤﺖ ﺑﻌﻀﺎ ﻧﻬﻦ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻨﻔﻚ ذآﺮ اﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺬآﺮون
ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻠﺪﻻة اﻟﺘﻼزﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻣﻦ وﻟﻬﺬﻩ اﻟﺼﻔﺔ اﺳﺘﺤﻘﻮا ان ﺗﻜﻮن
اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻣﻘﻴﺎﺳﺎ ﻟﻼﻋﻤﺎل وان ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻧﻬﺎ اﺣﺴﻦ اﻻﻋﻤﺎل .
@ @@sÛbrÛa@szj¾a
@ @@òîËýjÛa@ïãbȾaë@HõbjÛaI@À@ŠëbÈnÛa
ان اﻟﺒﻼﻏﺔ اﻟﻘﺮاﻧﻴﺔ ﺗﻈﻞ هﻲ اﻟﻨﻤﻮذج اﻻﻣﺜﻞ ﻟﻠﺪرس اﻟﺒﻼﻏﻲ اذ ﻣﺎدﺗﻬﺎ اﻟﻘﺮان ،ﻟﺬا
ﻓﺎن ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮان ﻻﻳﻤﻜﻦ ان ﻳﺪﻋﻲ ان آﻞ ﻣﺎﻳﺬآﺮﻩ هﻮ اﻟﻤﻌﻨﻰ
اﻟﻤﺮﺟﻮ ﻣﻦ اﻟﻨﺺ ﻟﺬا ﻓﺎن ﺻﻮرة اﻟﺘﻌﺎور ﻓﻲ ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻠﺔ اﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺬ اﻟﺘﻌﺎور اﻻﻣﺮ اﻟﺬي دﻋﻰ اﻟﺒﻌﺾ اﻟﻰ ﻣﻨﻊ اﻟﺘﻌﺎور ﻓﺎﺻﺒﺢ
اﻟﺘﻌﺎور أﺳﻠﻮﺑﺎ ﻟﻠﻬﺮوب ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ،وإن اﻟﻔﻜﺮ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎدﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻮﻳﺔ
اﻟﻤﺠﺮدة ﻟﻠﺤﺮوف أو اﻷداة أو اﻟﻠﻔﻆ دون رﺑﻄﻪ ﺑﺎﻟﻨﺺ وﺑﻮاﻗﻊٌ ﻟﻪ زﻣﺎن وﻣﻜﺎن
ف اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺗﺎرﻳﺨﻴ ٍﺔ وﻧﻔﺴﻴ ٍﺔ ﻣﻌﻨﻴ ٍﺔ ﻳﻨﺘﻬﻲ إﻟﻰ ﺗﺄﻣﻼت ﻣﺠﺮدة وهﺬا ﻣﻦ
وﺑﻈﺮو ٍ
ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻠﻠﺤﺮف ﻇﺮوﻓﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻳﺘﻨﺎﻏﻢ وﺣﺮآﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اذ
اﻟﻘﺮان ﺣﻲ وهﻮ اﻟﻤﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ آﻮﻧﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻜﻞ ﻋﺼﺮ وﻣﺼﺮ ،ﻓﻜﻞ ﺣﺮف ﻣﻦ
ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﻟﻪ ﻣﻌﻨًﻰ أﺻﻠﻴﺎ ،ﺛﻢ ﻣﻌﺎﻧﻲ أﺧﺮى ﻳﺨﺮج إﻟﻴﻬﺎ ،ﻓﺈذا دل اﻟﺤﺮف ﻋﻠﻰ
ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﺴﻤﻰ ﺣﺮف اﻟﻤﻌﻨﻰ ،وهﻮ ﻣﺎ أﻃﻠﻘﻪ اﻟﻨﺤﻮﻳﻮن ﻋﻠﻰ هﺬﻩ اﻟﺤﺮوف،
وﻟﻬﺎ ﺻﻠﺔ وﻃﻴﺪة ﺑﻔﻬﻢ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ واﺳﺘﻨﺒﺎط اﻷﺣﻜﺎم ﻣﻦ ﻧﺼﻮص اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻜﺮﻳﻢ،
ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻻﺟﺘﻬﺎد أو اﻟﺘﺄوﻳﻞ ،ﻷن آﺜﻴﺮًا ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺪﻻﻟﻴﺔ واﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻳﺘﻮﻗﻒ
ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ اﻟﺪﻻﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺆدﻳﻬﺎ اﻟﺤﺮف ﻓﻲ اﻟﻨﺺ ،وﺳﻤﻴﺖ ﺣﺮوف ﻣﻌﺎن ﻟﻬﺬا
اﻟﻐﺮض ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺼﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻷﻓﻌﺎل إﻟﻰ اﻷﺳﻤﺎء ،أو ﻟﺪﻻﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ،وﻗﺪ
اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻨﺤﺎة وﻋﻠﻤﺎء اﻷﺻﻮل وﻋﻠﻤﺎء اﻟﻜﻼم ﻓﻲ وﻇﺎﺋﻒ هﺬﻩ اﻟﺤﺮوف آﻘﻮاﻋﺪ
ﻧﺤﻮﻳﺔ ودﻻﻻت ﻟﻐﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ واﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ،وهﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻠﻔﻆ ﻓﻲ
ﻼ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن
اﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺪﻻﻟﺔ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺘﻌﻤ ً
ﻼ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎز وﻏﻴﺮﻩ .وﻣﻦ ﺻﻮر اﻟﺘﻌﺎور ﻓﻲ اﻟﻘﺮان هﻮ ﺗﻌﺎور ﺣﺮف اﻟﺠﺮ
ﻣﺴﺘﻌﻤ ً
اﻟﺒﺎء اذ ﻳﺘﻌﺎور اﻟﻰ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺳﻮف ﻧﺒﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ هﺬا اﻟﻤﺒﺤﺚ وﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ذآﺮﻩ ﻋﻠﻤﺎء
اﻟﺒﻼﻏﺔ واﻟﺘﻔﺴﻴﺮ .وﺳﻮف اﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎور ﺣﺮف اﻟﺠﺮ اﻟﺒﺎء ﻣﻊ ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ
اﻻﺧﺮى وﻻ أﺳﻬﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺬهﺐ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺒﺎء .
٢١٥
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
اوﻻ :ﺣﺮف اﻟﺠﺮ اﻟﺒﺎء ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻟﻠﻈﺮﻓﻴ ﺔ اﻟﺰﻣﺎﻧﻴ ﺔ واﻟﻤﻜﺎﻧﻴ ﺔ :ان اﻟﻤﻌﻨ ﻰ اﻟ ﺬي
ﻋﺮف ﻓﻴﻪ اﻟﺒﺎء ﻓﻲ آﺘﺐ اﻟﻨﺤﻮ هﻮ اﻧﻪ ﻳﻔﻴﺪ ﻣﻌﻨﻰ اﻻﻟﺼ ﺎق وﻗ ﺪ ﻳ ﺮد ﺑﻤﻌ ﺎﻧﻲ اﺧ ﺮى
ﻣ ﺜﻼ آﺎﻻﺳ ﺘﻌﺎﻧﺔ وﻣﻤ ﺎ ورد ﻓ ﻲ اﻟﻘ ﺮان اﻧ ﻪ ﺟ ﺎء ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ ﻓ ﻲ اﻟ ﺬي اﻓ ﺎد
ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ اﻟﺰﻣﺎﻧﻴﺔ او اﻟﻤﻜﺎﻧﻴﺔ وﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻳﻤﻜ ﻦ ان ﻧﺸ ﻴﺮ اﻟﻴﻬ ﺎ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼل
اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ وﻣﺎ ذآﺮﻩ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻓﻔﻲ اﻟﻤﻘﺘﻀﺐ ﻳﺬآﺮ اﻟﻤﺒﺮد هﺬا
اﻟﻤﻌﻨﻰ ))آﻤﺎ ﺗﻘﻮل :ﻓﻼن ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺿﻊ وﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻊ ﻓﻴﺪﺧﻞ اﻟﺒﺎء ﻋﻠﻰ )ﻓﻲ(((
ِ
ﱠِ
ﻋﺒﱠﺎس :هﺬا
ل اﺑْﻦ َ
ون أ َْﻣ َواﻟَﻬُ ْم ﺑِﺎﻟﻠﱠْﻳ ِﻝ َواﻟﱠﻧﻬَ ِﺎر ِﺳ ًّار َو َﻋ َﻼﻧَِﻳﺔً { ﻗَﺎ َ
ﻳن ُﻳ ْﻧﻔﻘُ َ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ } :اﻟذ َ
ﻲ اﺑْﻦ أﺑﻲ ﻃَﺎﻟﺐ )ع( ،آﺎﻧﺖ ﻟﻪ ارﺑﻌﺔ دراهﻢ ،ﻓَﺘﺼﺪق ﺑﺪرهﻢ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ودرهﻢ
ﻓﻲ ﻋَﻠ ّ
ﺑﺎﻟﻨﻬﺎر ،ودرهﻢ ﺑﺎﻟﺴﺮ ،ودرهﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻦ ؛ ﻓَﻨﺰﻟﺖ اﻟْﺂﻳَﺔ رﺿَﺎ ﺑﻔﻌﻠﻪ ،وﺛﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ
ن اﻟﻨﺺ ورد ﻟﻴﻌﻠﻤﻨﺎ اﻻﻧﻔﺎق اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ وﺷﺮاﺋﻄﻪ اﻟﻄﺮق اﻻﻣﺜﻞ
.١١٧وﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أ ّ
اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ان ﺗﻜﻮن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﻬﺎ اآﺜﺮ اﺛﺮا ﻋﻠﻰ اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﻣﺮاﻋﺎة ﻟﻠﺠﻮاﻧﺐ
اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ واﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ إﻧﻔﺎﻗﻪ اﻟﻠّﻴﻠﻲ أو اﻟﻨﻬﺎري اﻟﻌﻠﻨﻲ أو اﻟﺴﺮّي،ﻓﺤﻴﻦ ﻻ ﻳﻜﻮن
ﺛﻤّﺔ ﻣﺒﺮّر ﻹﻇﻬﺎر اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﺨﻔﺎء ﻟﺤﻔﻆ آﺮاﻣﺔ
اﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ وﺗﺮآﻴﺰًا ﻹﺧﻼص اﻟﻨﻴّﺔ.وإذا ﺗﻄﻠّﺒﺖ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ إﻋﻼن اﻹﻧﻔﺎق آﺘﻌﻈﻴﻢ
ﺚ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﻔﺎق دون أن ﻳﺆدّي ذﻟﻚ إﻟﻰ هﺘﻚ ﺣﺮﻣﺔ
اﻟﺸﻌﺎﺋﺮ اﻟﺪﻳﻨﻴّﺔ واﻟﺘﺮﻏﻴﺐ واﻟﺤ ّ
١١٨
أﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،ﻓﻠﻴﻌﻠﻦ ﻋﻨﻪ ان اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬي اﻓﺎدﻩ اﻟﺒﺎء ﻓﻲ هﺬا اﻟﻨﺺ هﻮ
ﻣﻌﻨﻴﻴﻦ اﻻول هﻮ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻈﺎهﺮ ﻣﻨﻪ وهﻮ اﻻﻟﺼﺎق ﻓﻘﺪ ﻳﺘﻀﺢ ان اﻻﻟﺼﺎق اﻟﺬي
اﻓﺎدﻩ اﻟﺒﺎء اﻋﻄﻰ ﻟﻠﻨﻔﺎق ﻳﺎﻟﻠﻴﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮب واﻻﻟﺼﺎق ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ اﻻﻧﻔﺎق ﻓﻬﻮ
اﻟﻤﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﺻﻨﺎف اﻻﻧﻔﺎق اﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻩ اﻣﺎ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﺗﻌﺎورﻩ
ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻓﻲ أي اﻓﺎد ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ اﻟﺰﻣﺎﻧﻴﺔ وﻟﻔﻈﺔ اﻟﻠﻴﻞ ﺑﺎﻋﺘﺎﺑﺮ اﻧﻬﺎ
زﻣﻦ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ هﺬا اﻟﺘﻌﺎور .
١١٩
ﱠ
ودا{
ﺎﻣﺎ َﻣ ْﺣ ُﻣ ً
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰَ } :و ِﻣ َن اﻟﻠْﻳ ِﻝ ﻓَﺗَﻬَ ﱠﺟ ْد ﺑِ ِﻪ َﻧ ِﺎﻓﻠَﺔً ﻟَ َك َﻋ َﺳﻰ أ ْ
َن َﻳ ْﺑ َﻌﺛَ َك َرﱡﺑ َك َﻣﻘَ ً
ن اﻟﺒﺎ ُء ﺑﻤﻌﻨﻰ )ﻓﻲ(،١٢٠ﺟﺎء هﺬا
ﺠﺪْ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖِ ،ﻓﺘﻜﻮ ُ
أي :و ُﻗﻢْ وﻗﺘ ًﺎ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ ﻓﺘ َﻬ ﱠ
اﻟﻨﺺ ﻳﺤﺚ اﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ )ص( واﺑﻨﺎء اﻣﺘﻪ ﻟﻠﺘﻬﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ وﺳﻴﺎق اﻟﻨﺺ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ
ان ﻳﻜﻮن ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻓﻲ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم هﻮ )ﻓﻲ( اﻣﺎ ﻣﺠﻴﺊ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ اﻟﺒﺎء ﻣﻊ ﻣﺎ
اﻓﺎدﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ اﻻﻟﺼﺎق اﻧﻤﺎ ﻟﻨﻜﺘﺔ ﺑﻼﻏﻴﺔ ﻓﺤﺮف اﻓﺎد ﻣﻌﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ واﺣﺪ اﻧﻤﺎ
هﻮ ﺻﻮرة ﻣﻦ ﺻﻮر اﻻﻋﺠﺎز اﻟﺒﻼﻏﻲ ﻟﻠﻘﺮان ﻓﻤﻌﻨﻰ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ اﻟﺰﻣﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻓﺎدهﺎ
ﺣﺮف اﻟﺒﺎء ﻓﻲ هﺬا اﻟﻨﺺ ﺟﺎء واﻟﺴﻴﺎق اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻨﺺ ﻣﺘﻮاﻓﻘﺎ اﻣﺎ ﺣﺮف اﻟﺒﺎء ﻓﻤﻌﻨﻰ
اﻻﻟﺼﺎق اﻟﺬي اﻓﺎدﻩ ﻓﻬﻮ اﺷﺎرة اﻟﻰ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻌﺒﺪ ﻟﺮﺑﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻼﺻﻘﺔ وﺣﺎل اﻟﻌﺒﺎدة
٢١٦
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ﻓﺎﻻﻧﺴﺎن ﻣﻔﺘﻘﺮ ﻟﺮﺑﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ درﺟﺎت اﻟﺘﻌﺒﺪ واﻟﻘﺮب اﻟﻴﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻬﻮ ﻣﻔﺘﻘﺮ
اﻟﻰ اﷲ .
ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﺣﺮف اﻟﺠﺮ اﻟﺒﺎء ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻋﻦ :ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺎور اﻟﻴﻬﺎ اﻟﺒ ﺎء ه ﻮ ﺣ ﺮف
اﻟﺠﺮ )ﻋﻦ( واﻟﺬي ﻳﻔﻴ ﺪ ﻣﻌﻨ ﻰ اﻟﻤﺠ ﺎوزة ،ان اﻟﺤ ﺮف ﺑﺼ ﻮرة ﻋﺎﻣ ﺔ ﻳﻤﺘ ﺎز ﺑﺠﻤ ﻮد
ﺣﺮآﻲ اذ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻌﺮب آﺎﻟﻔﻌﻞ واﻻﺳﻢ اﻻ اﻧ ﺎ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﺘﻌ ﺎور اﻟﺘ ﻲ ﻧﺤ ﻦ ﺑﺼ ﺪد ﺑﻴﺎﻧﻬ ﺎ
ﺗﻌﻄﻲ ﻟﻠﺤﺮف ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺮآﻴﺔ اذ ﻧﺠﺪﻩ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻓ ﻲ اﻟﻤﻌ ﺎﻧﻲ ﻣ ﻦ ﺻ ﻮرة اﻟ ﻰ اﺧ ﺮى
وهﺬا اﻻﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﺤﻘ ﻖ اﻻ ﺑﻬ ﺬا اﻟﻈ ﺎهﺮة اﻟﺘ ﻲ آﺸ ﻔﺖ ﻟﻨ ﺎ ﻋﻨﻬ ﺎ اﻟﻨﺼ ﻮص اﻟﻘﺮاﻧﻴ ﺔ ،
وآﺎﻧ ﻪ ﻗﻴ ﻞ ﻟﻨ ﺎ ان اﻟﺤ ﺮف اﻟ ﺬي ﺗﻨﻌﺘ ﻮﻩ اﻟﺠﻤ ﻮد اﻧﻤ ﺎ ه ﻮ ﺣ ﻲ وﺣﺮآ ﻲ ﻻن اﻟﻘ ﺮان
ﻳﻤﺘ ﺎز ﺑﻬ ﺬا اﻻﻣ ﺮ اذ ﻧﺼﻮﺻ ﻪ ﺻ ﺎﻟﺤﺔ ان ﺗﻜ ﻮن ﻣﻨﻬﺠ ﺎ ﻟﻠﻜ ﻞ اﻻﻣ ﻢ وﻓ ﻲ ﺟﻤﻴ ﻊ
اﻻزﻣﺎن .واﻻن ﺳﻮف ﻧﺒﻴﻦ ﺻﻮرة اﺧﺮى ﻣﻦ ﺻﻮر ﺗﻌﺎور ﺣﺮف اﻟﺠﺮ اﻟﺒﺎء ﻟﻠﺘﺴ ﻊ
اﻓﺎق اﻟﻤﻌﻨ ﻰ ﻋﻨ ﺪﻩ وﻳﺸ ﻤﻞ اآﺒﺮﻋ ﺪد ﻣﻤﻜ ﻦ ﻣ ﻦ اﻟﻤﻌ ﺎﻧﻲ وﺳ ﻴﻜﻮن ذﻟ ﻚ ﻣ ﻦ ﻋ ﺮض
ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ اﻟﻰ هﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ .
١٢١
ﺧﺒِﻴ ﺮًا { وﺣﺴ ﺒﻚ
ﻦ ﻓَﺎﺳْ َﺄلْ ِﺑ ِﻪ َ
ش اﻟ ﺮﱠﺣْ َﻤ ُ
ﻋَﻠ ﻰ اﻟْ َﻌ ﺮْ ِ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ ُ } :ﺛ ﱠﻢ اﺳْ َﺘﻮَى َ
ﺑﺎﻟﺤﻲ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﻮت ﺧﺒﻴﺮا ﺑﺬﻧﻮب ﺧﻠﻘﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﻔ ﻰ ﻋﻠﻴ ﻪ ﺷ ﻲء ﻣﻨﻬ ﺎ ،وه ﻮ
ﻣﺤ ﺺ ﺟﻤﻴﻌﻬ ﺎ ﻋﻠ ﻴﻬﻢ ﺣﺘ ﻰ ﻳﺠ ﺎزﻳﻬﻢ ﺑﻬ ﺎ ﻳ ﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣ ﺔ أي ﻓﺴ ﻞ ﺧﺒﻴ ﺮا
ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﻦ،واﻓﺎدت هﻨﺎ اﻟﺒﺎء ﻣﻌﻨﻰ ﻋﻦ أي ﻓﺴﻞ ﻋﻨ ﻪ ﺧﺒﻴ ﺮا وه ﻮ اﷲ ﻋ ﺰ وﺟ ﻞ،
وﻗﻴﻞ :ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ )ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم( ،ﻓﺎﻟﺒﺎء ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻋﻦ وﻗﺪ ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓ ﻲ آ ﻼم اﻟﻌ ﺮب
،ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ :
١٢٢
ﻓﺈن ﺗﺴﺄﻟﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء ﻓﺈﻧﻨﻲ ...ﺑﺼﻴﺮ ﺑﺄدواء اﻟﻨﺴﺎء ﻃﺒﻴﺐ
ﻋﺎﻟِﻢ ِﺑ ِﻪ
ﺧﺒِﻴﺮ ِﺑ ِﻪ َ
ﻋﻨْ ُﻪ َﻣﻦْ ُه َﻮ َ
وﻳﻘﻮل اﺑﻦ آﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن هﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ َ) :أيْ ِاﺳْ َﺘﻌِْﻠﻢْ َ
ﺤ ﱠﻤ ﺪ
ﺳ ﻮﻟﻪ ُﻣ َ
ﻋﺒْ ﺪﻩ َو َر ُ
ﻋِﻠ َﻢ َأﻧﱠ ُﻪ ﻟَﺎ َأﺣَﺪ َأﻋْﻠَﻢ ِﺑﺎَﻟﱠﻠ ِﻪ َوﻟَﺎ َأﺧْ َﺒ ﺮ ِﺑ ِﻪ ِﻣ ﻦْ َ
ﻓَﺎﺗﱠ ِﺒﻌْ ُﻪ وَاﻗْ َﺘ ِﺪ ِﺑ ِﻪ َو َﻗﺪْ ُ
ﺧﺮَة اﱠﻟ ﺬِي َﻟ ﺎ
ﻋَﻠ ﻰ اﻟِْﺈﻃَْﻠ ﺎق ِﻓ ﻲ اﻟ ﱡﺪﻧْﻴَﺎ وَاﻟْ ﺂ ِ
ﺳ ﻴﱢﺪ َوَﻟ ﺪ ﺁدَم َ
ﻋَﻠﻴْ ِﻪ َ
ﺳ ﻠَﺎﻣﻪ َ
ﺻ َﻠﻮَات اﻟﱠﻠ ﻪ َو َ
َ
١٢٣
َﻳﻨْ ِ
ﻋﻦْ اﻟْ َﻬﻮَى( ان اﻟﺘﻌﺎور هﻨﺎ ﺟﻌﻞ ﻟﻠﺤﺮف ﻣﻌﻨﻴﻴﻦ اﻻول هﻮ ﻣﻌﻨﺎﻩ اﻻﺻ ﻠﻲ
ﻄﻖ َ
وهﻮ اﻻﻟﺼﺎق وهﺬﻩ اﻟﺼﻔﺔ ﺗﻌﻄ ﻲ ان ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﻌﻠ ﻢ اﻟﺘ ﻲ ﻳﺘﺼ ﻒ ﺑﻬ ﺎ اﻟﺮﺳ ﻮل اﻻآ ﺮم
ﻣﺤﻤ ﺪ )ص( ه ﻲ ﻣﻼﺻ ﻘﺔ ﻟﺼ ﻔﺔ اﻻﺧﺒ ﺎر ﻟ ﺬا ﻧﺘﻌﺘ ﻪ ﺑ ﺎﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻬ ﻮ ﻋ ﺎﻟﻢ ﺑﻜ ﻞ ﺷ ﻲء
وﻋﻠﻤﻪ ﻣﻦ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،اﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻤﺠﺎوزة اﻟﺘﻲ ﻳﻔﻴﺪهﺎ ﺣﺮف اﻟﺠ ﺮ ﻋ ﻦ اﻧﻤ ﺎ اﻓ ﺎدت
ان اﻟﺮﺳﻮل ﻓﻲ ﻋﻠﻤﻪ ﻣﺘﺠﺎوز اﻟﺤ ﺪود اﻟﻄﺒﻴﻌﻴ ﺔ ﻟﻠﺨﻠ ﻖ ﻻن ﻋﻠﻤ ﻪ ﻟ ﻴﺲ ﻋﻠﻤ ﺎ اﻧﺴ ﺎﻧﻴﺎ
آﻤﺎ هﻮ ﺣﺎل اآﺜﺮ اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻧﻤﺎ اﻟﻤﻤﺪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ هﻮ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وهﻮ ﻋﻼم اﻟﻐﻴﻮب .
٢١٧
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ب وا ِﻗ ٍﻊ { ١٢٤ﻗﻴﻞ اﻟﺒﺎء ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻋﻦ أي ﻋ ﺬاب وا ِﻗ ٍﻊ أي
ل ﺳﺎ ِﺋﻞٌ ِﺑﻌَﺬا ٍ
ﺳَﺄ َ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :
١٢٥
ﻧﺎزل وآﺎﺋﻦ وﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻨﺰل وﻟﻤﻦ ﻳﻨﺰل وﻟﻤﻦ ذﻟﻚ اﻟﻌﺬاب ان اﻟﺼ ﻮرة اﻟﺒﻼﻏﻴ ﺔ
اﻟﺘﻲ وﻓﺮه ﺎ ﻟﻨ ﺎ اﻟﺘﻌ ﺎور هﻨ ﺎ اﻧ ﻪ رﺳ ﻢ ﻟﻨ ﺎ ﺻ ﻮرﺗﻴﻦ ﺑﻤﺸ ﻬﺪ واﺣ ﺪ ﻓﺼ ﻮرة اﻟ ﺘﻼزم
)اﻻﻟﺼ ﺎق(ﺑﺤﻘﻴﻘ ﺔ اﻟﻌ ﺬاب اﻟﻮاﻗ ﻊ ﻻﻣﺤﺎﻟ ﺔ اﻟﺘ ﻲ وﻓﺮه ﺎ ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ اﻟﺒ ﺎء ﺑﻤﻌﻨ ﺎﻩ ،
واﻟﺼﻮرة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ هﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻤﺠﺎوزة ﻓﻲ اﻟﺴﺆال اﻟﺘﻲ رﺳ ﻤﻬﺎ ﻟﻨ ﺎ اﻟﻤﻌﻨ ﻰ اﻟ ﺬي اﻓ ﺎدﻩ
ﺣﺮف اﻟﺠﺮ )ﻋﻦ( اﻟﺬي ﺿﻤﻦ هﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﺑﺤﺮف اﻟﺠﺮ اﻟﺒﺎء .
ﺛﺎﻟﺜﺎ :ﺣﺮف اﻟﺠﺮ اﻟﺒﺎء ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﻦ :ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻻﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺎور اﻟﻴﻬﺎ ﺣ ﺮؤف
اﻟﺠﺮ اﻟﺒﺎء هﻮ اﻓﺎدﺗﻪ ﻟﻤﻌﻨﻰ )ﻣﻦ( وﻓﻴﻪ ﻟﻤﺴﺎت ﺑﻼﻏﻴﺔ ﺳﻨﺸ ﻴﺮ ﻟﻬ ﺎ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼل اﻟ ﻨﺺ
اﻟﺘﺎﻟﻲ وﻣﻦ اﻟﻤﻼﺣﻆ ان اﻟﻤﻮاﺿﻊ اﻟﺘﻲ ورد ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻟﺬا اﻗﺘﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻧ ﺺ واﺣ ﺪ
ﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻌﻨﻰ واﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻲ رﺳﻤﻬﺎ اﻟﺘﻌﺎور .
ﻋﺒَﺎ ُد اﻟﱠﻠ ِﻪ ُﻳ َﻔ ﱢ
ب ِﺑﻬَﺎ ِ
ﻋﻴْﻨًﺎ َﻳﺸْ َﺮ ُ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :
ﺠﺮُو َﻧ َﻬ ﺎ َﺗﻔْﺠِﻴ ﺮًا { ١٢٦اﻟﺒ ﺎء ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ) ِﻣ ﻦ(
اﻟﺘﺒﻌﻴﻀﻴﺔ وﻗﺪ ﻋﺪﻩ اﻷﺻﻤﻌﻲ واﻟﻔﺎرﺳ ﻲ واﺑ ﻦ ﻗﺘﻴﺒ ﺔ واﺑ ﻦ ﻣﺎﻟ ﻚ ﻓ ﻲ ﻣﻌ ﺎﻧﻲ اﻟﺒ ﺎء ،
وﻳﻨﺴﺐ إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻓﻴﻴﻦ ١٢٧وورد ذﻟﻚ ﻓﻲ آﻼم اﻟﻌﺮب اﻳﻀﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮل ﻋﻨﺘﺮة
١٢٨
ض اﻟ ﱠﺪﻳَْﻠ ِﻢ
ﻋﻦْ ﺣِﻴﺎ ِ
ﻦ ﻓَﺄﺻْﺒَﺤﺖْ َ ...زوْرَا َء َﺗﻨْ ِﻔ ُﺮ َ
ﺿﻴْ ِ
ﺷ ِﺮ َﺑﺖْ ﺑﻤﺎ ِء اﻟ ﱡﺪﺣْ ُﺮ َ
َ
راﺑﻌ ﺎ :ﺣ ﺮف اﻟﺠ ﺮ اﻟﺒ ﺎء ﺑﻤﻌﻨ ﻰ اﻟ ﻼم :ان ﻣ ﻦ ﺻ ﻮر اﻟﺘﻌ ﺎور اﻟﺘ ﻲ وﺟ ﺪﻧﺎهﺎ ﻓ ﻲ
ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ هﻮ ان ﻳ ﺎﺗﻲ اﻟﺒ ﺎء ﺑﻤﻌﻨ ﻰ اﻟ ﻼم وﻟﻜ ﻞ ﺻ ﻮرة ﻣ ﻦ اﻟﺘﻌ ﺎور اﻟ ﻮارد ﻓ ﻲ
اﻟﻘ ﺮان ﺻ ﻮرة ﺗﻨ ﺎﻏﻢ اﻟﺴ ﻴﺎق اﻟ ﺬي ورد ﻓﻴ ﻪ اﻟﺤ ﺮف وﻣ ﻦ ﺧ ﻼل اﻟﻨﺼ ﻮص اﻟﺘﺎﻟﻴ ﺔ
ﺳﻴﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ هﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ .
ﻖ { ١٢٩ﻳﺸﻴﺮ هﺬا اﻟ ﻨﺺ اﻟ ﻰ
ﺤﱢ
ض ﺑِﺎﻟْ َ
ت وَاﻟَْﺄرْ َ
ﻖ اﻟﺴﱠﻤﺎوا ِ
ﺧَﻠ َ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :و ُه َﻮ اﱠﻟﺬِي َ
ان اﻟﻐﺮض ﻣﻦ ﺧﻠﻖ اﻟﺴﻤﻮات واﻻرض اﻧﻤﺎ هﻮ ﻻﺛﺒﺎت اﻟﺤﻖ ﷲ ﺧﺎﻟﻖ آﻞ ﺷﺊ ﻓﻠﻴﺲ
ﻣﻦ ﻣﻘﺘﺪر ﻳﺨﻠﻖ ﺧﻠﻘﻪ اﻻ هﻮ ﺑﺪﻳﻊ اﻟﺴﻤﻮات واﻻرض ﻟﺬا ﺟﺎء اﻟْﺒَﺎ ُء ِﺑ َﻤﻌْﻨَﻰ اﻟﱠﻠ ﺎمَِ ،أيْ:
نَ ١٣٠أيْ
ل ُآ ﻦْ َﻓ َﻴ ُﻜ ﻮ ُ
ﻋَﻠ ﻰ َوﺣْﺪَا ِﻧ ﱠﻴ ِﺘ ِﻪَ ،و َﻳ ﻮْ َم َﻳ ُﻘ ﻮ ُ
ﺻ ﻨْ َﻌ ُﻪ َدﻟِﻴًﻠ ﺎ َ
ﻞ ُ
ﺟ َﻌ َ
ﻖ ِﻟَﺄ ﱠﻧ ُﻪ َ
ﺤ ﱢ
ِإﻇْ َﻬ ﺎرًا ِﻟﻠْ َ
ﺴ ﻨُﻮا
ﻦ َأﺣْ َ
ي اﱠﻟ ﺬِﻳ َ
ﻋ ِﻤُﻠ ﻮا َو َﻳﺠْ ِﺰ َ
ﺳ ﺎءُوا ِﺑ َﻤ ﺎ َ
ﻦ َأ َ
ي اﱠﻟ ﺬِﻳ َ
ﻖ َو ُه َﻮ َأنْ َﻳﺠْ ِﺰ َ
ﺤ ﱢ
ﺧَﻠ َﻘ َﻬ ﺎ ِﻟﻠْ َ
َ
١٣١
ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﻰ .هﺬا ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻓﺎدﺗﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻼم اﻣﺎ ﻓﻲ اﻓﺎدﺗﻬﺎ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺼﺮﻳﺢ ﻟﻬﺎ اﻧﻤﺎ
ﻓﻴﻪ دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ان ﻣﺴﺎﻟﺔ ﺧﻠ ﻖ اﻟﺴ ﻤﻮات واﻻرض ه ﻲ ﻣﻼﺻ ﻘﺔ ﻟﻤﺴ ﺎﻟﺔ اﺛﺒ ﺎت وﺟ ﻮد
اﷲ اﻟﺬي هﻮ اﻟﺼﻮرة اﻟﻤﺜﻠﻰ ﻟﻠﺤﻖ ﺑﻞ هﻮ اﻟﺤﻘﻌﻴﻦ ذاﺗﻪ .
ﻗ ﺎل ﺗﻌ ﺎﻟﻰ َ } :ﻓﺒِﻤ ﺎ َأﻏْ َﻮﻳْ َﺘﻨِﻲ {١٣٢ﺟ ﺎء ه ﺬا اﻟ ﻨﺺ ﻋﻠ ﻰ ﻟﺴ ﺎن اﺑﻠ ﻴﺲ ﻓ ﻲ ﻗﺼ ﺘﻪ
اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﻣﻊ ادم اﺑﻮ اﻟﺒﺸﺮ واﻟﺘﻲ وردت اآﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﻓ ﻲ اﻟﻘ ﺮان َﻓﺒِﻤ ﺎ َأﻏْ َﻮﻳْ َﺘﻨِﻲ.
اﺧﺘﻠﻔﻮا ﻓﻲ ﻣﺎ ﻗﺎل :ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ ﻗﺎل :هﻮ اﺳ ﺘﻔﻬﺎم ﻳﻌﻨ ﻲ ﻓﺒ ﺄي ﺷ ﻲء أﻏ ﻮﻳﺘﻨﻲ ﺛ ّﻢ اﺑﺘ ﺪأ
٢١٨
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ن َﻟ ُﻬ ﻢْ ﻓﻘﻴ ﻞ :ه ﻮ ﻣ ﺎ اﻟﺠ ﺰاء ﻳﻌﻨ ﻲ ﻓﺈ ّﻧ ﻚ أﻏ ﻮﻳﺘﻨﻲ ﻷﺟ ﻞ أﻧ ﻚ أﻏ ﻮﻳﺘﻨﻲ
ﻓﻘ ﺎل َﻟَﺄﻗْ ُﻌ َﺪ ﱠ
ﻷﻗﻌﺪن ،وﻗﻴﻞ :هﻮ ﻣ ﺎ اﻟﻤﺼ ﺪر ﻓ ﻲ ﻣﻮﺿ ﻊ اﻟﻘﺴ ﻢ ﺗﻘ ﺪﻳﺮﻩ :ﺑﺈﻏﻮاﺋ ﻚ إﻳ ﺎي ﻷﻗﻌ ﺪن
آﻘﻮﻟ ﻪ ﺑِﻤ ﺎ َ
ي ١٣٤.اﻣ ﺎ
ﻚ ِإ ﱠﻳ ﺎ َ
لَ :ﻓِﻠِﺈﻏْﻮَا ِﺋ َ
ﻏ َﻔ َﺮ ِﻟ ﻲ ، ١٣٣ﻓﺎﻟْ َﺒ ﺎ ُء ِﺑ َﻤﻌْ َﻨ ﻰ اﻟﱠﻠ ﺎمَِ ،آَﺄ ﱠﻧ ُﻪ َﻗ ﺎ َ
وروده ﺎ ﺑﺼ ﻮرة اﻟﺒ ﺎء ﻓﻔﻴ ﻪ ﻣﻌﻨ ﻰ اﺿ ﺎﻓﻲ ﻟﻠﻤﻌﻨ ﻰ اﻟ ﺬي ذآﺮﻧ ﺎﻩ وه ﻮ ان ﻣﺒ ﺪا
اﻟﻐﻮاﻳﺔ هﻮ ﻣﺒﺪا ﻣﻼزم ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺑﺘﻌﺪت ﻋﻦ اﷲ ﺗﻜﺒﺮا وﺗﺠﺒ ﺮا ﻋﻠ ﻰ
اﻣﺮ اﷲ ،وﻣﺎ اآﺜﺮ اﻟﻐﺎوﻳﻦ ﻓﻲ زﻣﺎﻧﻨﺎ.
ﺧﺎﻣﺴﺎ :ﺣﺮف اﻟﺠ ﺮ اﻟﺒ ﺎء ﺑﻤﻌﻨ ﻰ )ﻋﻠ ﻰ( :ﻣ ﻦ اﻟﻤﻮاﺿ ﻊ اﻟﺘ ﻲ ﺗﺘﻌ ﺎور ﺑﻬ ﺎ ﺣ ﺮوف
اﻟﺠﺮ هﻮ ﻣﺠﻲءاﻟﺒ ﺎء ﺑﻤﻌﻨ ﻰ )ﻋﻠ ﻰ( ﻓﻘ ﺪ اﺷ ﺎر اﻻﺧﻔ ﺶ اﻟ ﻰ ه ﺬا اﻟﻤﻌﻨ ﻰ ﻓ ﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘ ﻪ
ﻞ اﻟﱠﻠ ِﻪ{ان اﻟﺒﺎء
ﺳﺒِﻴ ِ
ﻋﻦْ َ
ن َ
ﺼﺪﱡو َ
ن َو َﺗ ُ
ﻋﺪُو َ
ط ﺗُﻮ ِ
ﺻﺮَا ٍ
ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } َوﻟَﺎ َﺗﻘْ ُﻌﺪُوا ِﺑ ُﻜﻞﱢ ِ
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻋﻠﻰ وﻟﻢ ﻳﺴﺘﺤﺴﻨﻪ اﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﺎرﺳﻲ وﺣﺠﺘﻪ ﻓﻲ ذﻟﻚ ان )ﻋﻠﻰ( ﺑﻤﻌﻨ ﻰ اﻟﺒ ﺎء
ﻟ ﻴﺲ ﺑﻤﻘ ﻴﺲ ، ١٣٥وﻗ ﺪ ذه ﺐ اﻟﻔ ﺮاء اﻟ ﻰ ه ﺬا اﻟﻤﻌﻨ ﻰ اﻳﻀ ﺎ اذ ﻳﻨﻘ ﻞ ﻋﻨ ﻪ ﻗﻮﻟ ﻪ :
ل ﺣﺴ ﻨﺔ وﺑﺤ ﺎل
ﺖ ﻋﻠ ﻰ ﺣ ﺎ ٍ
ﺟﺌْ ُ
ﺖ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻘ ﻮس وﺑ ﺎﻟﻘﻮس ،و ِ
ب ﺗﻘ ﻮلَ :ر َﻣﻴْ ُ
»اﻟﻌ ﺮ ُ
ﺣﺴﻨﺔ ١٣٦وهﺬا ﻣﺎ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﺧﻼل اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ . :
١٣٧
ﻞ َﻣ ﺎ ﺁ َﻣﻨْ ُﺘﻢْ ِﺑ ِﻪ َﻓ َﻘ ِﺪ اهْ َﺘ َﺪوْا { إن اﻟﺒ ﺎء ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﻋﻠ ﻰ ،
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :ﻓِﺈنْ ﺁ َﻣﻨُﻮا ِﺑ ِﻤﺜْ ِ
١٣٨
واﻟﻤﻌﻨﻰ :ﻓﺈن ﺁﻣﻨﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ إﻳﻤﺎﻧﻜﻢ .ان اﻟﻤﻌﻨ ﻰ اﻟﺤﻘﻴﻘ ﻲ اﻟ ﺬي اﻓ ﺎدﻩ اﻟﺒ ﺎء ه ﻮ
ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻟﺼﺎق ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻟﺘﻲ اﻻﻳﻤﺎن أي ﻓﺎن آﺎن اﻳﻤ ﺎﻧﻬﻢ ﻣﻼﺻ ﻘﺎ ﻹﻳﻤ ﺎﻧﻜﻢ ﻣ ﻦ ﺣﻴ ﺚ
اﻟﺘﻤﺎﺛﻞ واﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺣﻘﻘﻮ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻬﺪاﻳﺔ اﻟﻤﺮﺟﻮة ﻣﻨﻬﻢ وهﻮ اﻟﻤﻄﻠ ﻮب ،ﻓﺎﺻ ﺒﺢ
اﻳﻤ ﺎﻧﻜﻢ ﻣﻘﻴﺎﺳ ﺎ ﻟﻠﻬﺪاﻳ ﺔ ﻓ ﻲ ه ﺬا اﻟ ﻨﺺ اﻣ ﺎ ﻓ ﻲ اﻓﺎدﺗﻬ ﺎ ﻟﻤﻌﻨ ﻰ اﻻﺳ ﺘﻌﻼء آﻤ ﺎ أﺷ ﺎر
اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ان هﺆﻻء اﻟ ﺬﻳﻦ ﺟ ﺎءوك ﻳﺴ ﺎﻟﻮن ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﻬﺪاﻳ ﺔ ان آ ﺎن أﻳﻤ ﺎﻧﻬﻢ
ﻣﻄﺎﺑﻘ ﺎ اﻳﻤ ﺎﻧﻜﻢ ﺑﺤﻴ ﺚ ﻟ ﻮ وﺿ ﻊ ﻓﻮﻗ ﻪ ﻻ ﻳ ﺰداد وﻻ ﻳ ﻨﻘﺺ ﻣﻨ ﻪ ﺷ ﺊ أي آﺈﺗﺒ ﺎع
اﻟﻔﺼﻴﻞ اﺛﺮ أﻣﻪ وﻟﺒﻴﺎن هﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻧﺤﺘﺎج ان ﻳﻜﻮن اﻟﺒﺎء ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻋﻠﻰ ،وهﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ
هﻮ أدق وأوﺿﺢ ﻓﻲ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺻﻮرة اﻹﺗﺒﺎع .
١٣٩
ض{ ،
ﺴ ﻮﱠى ِﺑ ِﻬ ُﻢ اﻟْ َﺄرْ ُ
ل َﻟﻮْ ُﺗ َ
ﺼﻮُا اﻟ ﱠﺮﺳُﻮ َ
ﻋ َ
ﻦ َآ َﻔﺮُوا َو َ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :ﻳﻮْ َﻣ ِﺌ ٍﺬ َﻳ َﻮ ﱡد اﱠﻟﺬِﻳ َ
ﻟﻘﺪ اﺷﺎر ﻋﻠﻤ ﺎء اﻟﺘﻔﺴ ﻴﺮ إن اﻟﺒ ﺎء هﻨ ﺎ ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﻋﻠ ﻰ ،واﻟﻤ ﺮاد ﻟ ﻮ ﺗﺴ ﻮى ﻋﻠ ﻴﻬﻢ أي
ﺗﻨﺸﻖ ﻓﺘﺴ ﻮى ﻋﻠ ﻴﻬﻢ١٤٠وﻟ ﻮ ﻧﻈﺮﻧ ﺎ ﻟﻠ ﻨﺺ ﻟﻮﺟ ﺪﻧﺎ ان اﻟﺤ ﺮف ﺑﻤﻌﻨﻴﻴ ﻪ ﻳﻜﺸ ﻒ ﻟﻨ ﺎ
ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺬل واﻟﻬﻮان اﻟﺘﻲ أﻟﻤّﺖ ﺑﺎﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻓﻔﻲ إﻓﺎدﺗ ﻪ ﻣﻌﻨ ﻰ اﻹﻟﺼ ﺎق ﻓﻬ ﻢ ﻳﺘﻤﻨ ﻮن أن
ﻳﻜﻮﻧﻮن ﻣﻼﺻﻘﻴﻦ ﻟﻸرض ذﻻ وﺧﺬﻻﻧﺎ ،وﻣﻌﻨﻰ اﻹﻟﺼ ﺎق أﻋﻄﺎﻧ ﺎ ه ﺬا اﻟﻤﻌﻨ ﻰ اﻣ ﺎ
ﺑﺘﻌﺎور اﻟﺒ ﺎء إﻟ ﻰ ﻣﻌﻨ ﻰ ﻋﻠ ﻰ أي اﻧﻬ ﻢ ﻳ ﺪﻓﻨﻮن ﻓ ﻲ اﻷرض وﺗﺼ ﺒﺢ اﻷرض ﻓ ﻮﻗﻬﻢ
ن ﻓ ﻲ إﻓﺎدﺗ ﻪ ﻟﻤﻌﻨ ﻰ ﻋﻠ ﻰ
ﻓﻬﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻳﻀﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘ ﻲ ه ﻢ ﺑﻬ ﺎ إﻻ أ ّ
٢١٩
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ﻳﻜﻮن دﻻﻟﺘﻪ اﺑﻠﻎ وادق ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟ ﺬل اﻟﺘ ﻲ أراد اﷲ ﺗﻌ ﺎﻟﻰ أن ﻳﺒﻴﻨ ﻪ ﻓ ﻲ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﺳﺎدﺳﺎ :ﺣﺮف اﻟﺠﺮ اﻟﺒﺎء ﺑﻤﻌﻨﻰ )ﻓﻲ( :ﻟﻘﺪ اﺷﺮﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ان ﻣﻦ ﻓﻮاﺋﺪ اﻟﺘﻌ ﺎور ه ﻮ ان
اﻟﺤﺮف ﺗﺘﻮارد ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ وهﺬا وهﺬا اﻟﺘﻮارد ﻻ ﻳﺴ ﺘﻠﺰم ان ﻳﻜ ﻮن اﻟﺤ ﺮف ﻣﻌﺮﺑ ﺎ
آﻤﺎ هﻮ اﻟﺤﺎل ﻓﻲ اﻻﺳﻤﺎء واﻧﻤﺎ اﻋﻄﻰ ﻟﻠﺤﺮف ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﻘﺮاﻧﻴﺔ اﻓﻘﺎ واﺳﻌﺎ وﻣ ﻦ
هﺬﻩ اﻟﻤﻮاﺿﻊ ان ﻳﻜﻮن ﺣﺮف اﻟﺠ ﺮ اﻟﺒ ﺎب ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﻓ ﻲ وﻗ ﺪ اﺷ ﺎر اﻟﺰﺟ ﺎج اﻟ ﻰ ه ﺬا
اﻟﻤﻌﻨﻰ ﺑﻘﻮﻟﻪ :اﻟﺒﺎء ﺑﻤﻌﻨﻰ " ﻓﻲ " ﺗﻘﻮل :آﻨﺖ ﺑﺒﻠﺪ آﺬا أي ﻓ ﻲ ﺑﻠ ﺪ آ ﺬا ،وﺗﻘ ﺪﻳﺮﻩ
ﻓ ﻲ أﻳﻜ ﻢ اﻟﻤﻔﺘ ﻮن أي ﻓ ﻲ أي اﻟﻔ ﺮﻳﻘﻴﻦ ﻣ ﻨﻜﻢ اﻟﻤﺠﻨ ﻮن :ﻓﺮﻳ ﻖ اﻹﺳ ﻼم أو ﻓﺮﻳ ﻖ
ن{ ١٤٢اﻟﺒ ﺎء
ن * ِﺑ َﺄﻳﱢ ُﻜ ُﻢ اﻟْ َﻤﻔْ ُﺘ ﻮ ُ
ﺼﺮُو َ
ﺼ ُﺮ َو ُﻳﺒْ ِ
ﺴ ُﺘﺒْ ِ
اﻟﻜﻔﺮ؟ ١٤١وﻣﻨﻪ اﻳﻀﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :ﻓ َ
ن ﻓ ﻲ أي اﻟﻔ ﺮﻳﻘﻴﻦ اﻟﻤﺠﻨ ﻮن ﻓ ﻲ ﻓﺮﻳﻘ ﻚ ﻳ ﺎ
ﺼ ﺮُو َ
ﺼ ُﺮ َو ُﻳﺒْ ِ
ﺴ ُﺘﺒْ ِ
ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ﻓ ﻲ ﻣﺠ ﺎزﻩَ :ﻓ َ
١٤٣
ﻣﺤﻤ ﺪ أو ﻓ ﻲ ﻓ ﺮﻳﻘﻬﻢ .وﺧ ﻼل اﻟﻨﺼ ﻮص اﻟﺘﺎﻟﻴ ﺔ ﺳ ﻮف ﻧﺤ ﺎول اﺑ ﺮاز اﻟﺼ ﻮرة
اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻔﺖ وراء اﻟﺘﻌﺎور ﻓﻲ ﺣ ﺮوف اﻟﺠ ﺮ واﻟﻤﻌ ﺎﻧﻲ اﻟﺒﻼﻏﻴ ﺔ اﻟﺘ ﻲ اﻓﺎده ﺎ
اﻟﺘﻌﺎور .
١٤٤
ﻋ ﺬَابٌ َأِﻟ ﻴﻢٌ {
ﻚ َﻓَﻠ ُﻪ َ
ﻦ اﻋْ َﺘﺪَى َﺑﻌْ َﺪ َذِﻟ َ
ﺐ َﻓ َﻤ ِ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ ِ } :ﻟ َﻴﻌَْﻠ َﻢ اﻟﱠﻠ ُﻪ َﻣﻦْ َﻳﺨَﺎ ُﻓ ُﻪ ﺑِﺎﻟْ َﻐﻴْ ِ
ن
ﺐ أي :ﻳﺨﺎﻓ ﻪ ﻓ ﻲ اﻟﻤﻜ ﺎ ِ
ن اﻟﺒ ﺎ َء ﺑﻤﻌﻨ ﻰ »ﻓ ﻲ« واﻟﻐﻴ ﺐ ﻣﺼ ﺪرٌ واﻗ ﻊٌ ﻣﻮﻗ َﻊ ﻏﺎﺋ ٍ
أﱠ
ن
ﻷ ﱠوَﻟ ﻴْﻦ ﻳﻜ ﻮ ُ
ن ﻣﺘﻌﻠﻘ ًﺎ ﺑ ﻨﻔﺲ اﻟﻔﻌ ﻞ ﻗﺒﻠ ﻪ ،وﻋﻠ ﻰ ا َ
ﺨﻠْﻖِ ،ﻓﻌﻠﻰ ه ﺬا ﻳﻜ ﻮ ُ
ﺐ ﻋﻦ اﻟ َ
اﻟﻐﺎﺋ ِ
١٤٥
ف ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ُ
ﻣﺘﻌﻠﻘًﺎ ﺑﻤﺤﺬو ٍ
ﻋ ﺮِف .ان اﻟﺼ ﻮرة اﻟﺘ ﻲ اﻓ ﺪهﺎ اﻟﺘﻌ ﺎور هﻨ ﺎ ﺗﺤ ﺎول ان
ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﻨﺺ ،ﻓﻔﻲ اﻓﺎدﺗﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻻﻟﺼﺎق وهﻮ ﻣﻌﻨﺎهﺎ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻧﺠﺪ ان ﺣﺎﻟ ﺔ
اﻻﻟﺼﺎق ﺗﻮﺿﺢ ﻟﻨﺎ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺨﻮف اﻟﺘﻲ ﻳﺠ ﺐ ان ﻳﺘﺤﻠ ﻰ ﺑﻬ ﺎ اﻻﻧﺴ ﺎن اﻟﻤ ﺆﻣﻦ ﻓﻴﻜ ﻮن
ﺧﻮﻓ ﻪ ﻣﻼﺻ ﻘﺎ ﻟ ﻪ ﻻ ﻳﻨﻔ ﻚ ﻋﻨ ﻪ وﺧﺎﺻ ﺔ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﻐﻴ ﺐ أي ﻓ ﻲ اﻟﻤﺴ ﺎﺋﻞ اﻟﻐﻴﺒﻴ ﺔ
آﺎﻻﻟﻴﻤﺎن ﺑﺎﻟﻴﻮم اﻻﺧﺮ ،اﻣﺎ اﻓﺎدﺗﻬﺎ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ أي ﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ وآﻤﺎ اﺷﺎروا اه ﻞ
اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟ ﻰ ه ﺬا وهﻨ ﺎ اﺷ ﺎرة ان اﻟﺨ ﻮف ﻣ ﻦ اﷲ ﻗ ﺪ ﺗﻔ ﺎرق اﻻﻧﺴ ﺎن ﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﻳﺨﺘﻠ ﻲ
ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﺠﻌﻞ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻮﻓﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻐﻴﺐ ه ﻮ ﻣﻘﻴﺎﺳ ﺎ ﻟﻠﺨ ﻮف اﻟﺤﻘﻴﻘ ﻲ ﻣ ﻦ اﷲ
ﻓﺎﻓ ﺎدﺣﺮف اﻟﺠ ﺮ هﻨ ﺎ اﻟﻈﺮﻓﻴ ﺔ اﻟﻤﻜﺎﻧﻴ ﺔ أي )ﻣ ﻦ ﻳﺨ ﺎف اﷲ ﻓ ﻲ ﻣﻜ ﺎن ﻳﻐﻴ ﺐ ﻋﻨ ﻪ
ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺨﻠﻖ ( .
١٤٦ا
ﻞ{ ﻟﺒﺎء ﺑﻤﻌﻨﻰ »ﻓﻲ« .واﻟ ِﻘﻄْﻊ هﻨﺎ
ﻦ اﻟﱠﻠﻴْ ِ
ﻚ ِﺑ ِﻘﻄْ ٍﻊ ِﻣ َ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ َ } :ﻓَﺄﺳْ ِﺮ ِﺑَﺄهِْﻠ َ
ﻧﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ ،ﻷﻧﻪ ﻗﻄﻌﺔٌ ﻣﻨﻪ ﻣﺴﺎوﻳﺔٌ ﻟﺒﺎﻗﻴﻪ ١٤٧وﻟﻠﺤﺮف اﻟﺤﺮ ﻓﻲ هﺬا اﻟﻨﺺ
دﻻﻟﺘﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ آﺘﺐ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻓﻘﺪ وﻗﻊ ﺗﻌﺎور ﻓﻲ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ اﻟﺒﺎء اﻓﺎد هﺎﺗﻴﻦ
اﻟﺪﻻﻟﺘﻴﻦ وهﺬا ﻳﺠﻌﻞ ﻟﺤﺮف اﻟﺠﺮ ﻣﻌﻨﻴﻴﻦ ﻓﺎﻟﻤﻌﻨﻰ اﻻول هﻮ اﻓﺎدﺗﻪ اﻻﻟﺼﺎق أي
٢٢٠
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ﻳﺎﻧﺒﻲ اﷲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﻤﺴﻴﺮ ﻓﻲ وﻗﺖ اﻟﻠﻴﻞ وﺑﺎﻻﺧﺺ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ وآﺎﻧﻚ
ﻣﻼﺻﻘﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻮﻗﺖ ﻓﻼ ﺗﻨﻔﻚ ﻋﻨﻪ ﻻن هﺬا اﻟﻮﻗﺖ هﻮ اﻻﻧﺴﺐ ﻟﻜﻢ اذ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻜﻢ ﺣﺎﻟﺔ
ﻣﻦ اﻻﻣﺎن ﻣﻦ اﻋﻴﻦ اﻟﻤﺸﺮآﻴﻦ ﻓﺎﻓﺎدت اﻟﺒﺎء ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﺷﺪة اﻻﻣﺮ ﻟﻠﺨﺮوج ﻓﻲ هﺬا
اﻟﻮﻗﺖ .اﻣﺎ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻻﺧﺮ ﻓﻬﻮ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ أي ﻓﺎﺳﺮ ﺑﺎهﻠﻚ ﻓﻲ وﻗﺖ هﻮ ﻧﺼﻒ
اﻟﻠﻴﻞ وهﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ هﻮ اﻻﻧﺴﺐ واﻟﻘﺮب ﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﺮاد .
ﺑﻬﺬا اﻟﻘﺪر ﻧﻜﺘﻔﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺗﻌﺎور ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ واﻟﻨﻜﺖ اﻟﺒﻼﻏﻴ ﺔ اﻟﺘ ﻲ وراء ه ﺬا
اﻟﺘﻌﺎور ،هﺬا واﻟﺤﻤﺪ ﷲ اوﻻ واﺧﺮا .
٢٢١
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
@ @ò¸b©a
اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رب اﻟﺴﻤﻮات وﻣﺎ أﻇﻠﺖ واﻷرض وﻣﺎ أﻗﻠﺖ ،ان اﻟﺘﺎﻋﻮر ﻇﺎهﺮة ﺗﻨﺘﺎب
اﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﺘﺤﻞ اﻟﻤﻔﺮدة ﻣﻜﺎن اﻟﻤﻔﺮدة وﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎور ﺗﻌﺎور ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ وهﻮ
ﻣﺎﺑﻴﻨﺎﻩ اﻋﻼﻩ ،وان ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎور ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓﻴﺤﻞ اﺣﺪهﺎ ﻣﺤﻞ اﻻﺧﺮ
وﻗﺪ اﺧﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﺳﻤﺎﻩ ﺗﻨﺎوﺑﺎ واﻟﺒﻌﺾ اﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻀﻤﻴﻨﻨﺎ واﻟﺒﻌﺾ ﺗﻌﺎورا
،وآﻤﺎ اﺷﺮﻧﺎ ان ﻟﻠﺘﻌﺎور ﻓﺎﺋﺪة ﺑﻼﻏﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﺤﻆ ﺻﻮرة ﺑﻼﻏﻴﺔ ﻣﻦ
ﺻﻮر اﻻﻋﺠﺎز اﻟﻘﺮاﻧﻲ ،وﺣﺮوف اﻟﺠﺮ آﺜﻴﺮ ﻟﺬا اﺧﺘﺼﺮت ﻓﻲ دراﺳﺘﻲ ﻋﻠﻰ
ﺛﻼث ﺣﺮوف اﺑﺘﻌﺎدا ﻋﻦ اﻻﺳﻬﺎب ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮع ،وﻻ اﻗﻮل ان هﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﻗﺪ
اﺳﺘﻮﻋﺒﺖ اﻟﻤﻮﺿﻮع ) ﺗﻌﺎور ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ( ﺑﻞ اﻧﺎ اﻓﺘﺢ ا ﺑﺎب اﻣﺎم دراﺳﺔ ﺗﻌﺎور
اﻟﺤﺮوف ﻓﻲ اﻟﻘﺮان وهﻮ ﻣﻮﺿﻮع واﺳﻊ ﻗﺪ ﻳﺼﻠﺢ ان ﻳﻜﻮن ﺑﺤﺚ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ،
وﺧﻼل اﻟﺒﺤﺚ اﻧﻘﺪﺣﺖ ﻟﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻧﺸﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﻲ :
ان اﻟﺘﻌﺎور ﻇﺎهﺮة ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﺷﺎﻧﻬﺎ ﺷﺎن أي ﻣﻔﺮدة ﻗﺮاﻧﻴﺔاﺧﺮى ،وهﻲ ﻣﻦ وﺣﻲ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ اﻟﺘﻲ اﺷﺎر ﻟﻬﺎ اﻟﺪآﺘﻮر ﻓﺎﺿﻞ
اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ ﻓﻲ آﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ .
إن ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎور ﻓﺘﺤﻞ اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻜﺎن اﻷﺧﺮى ،ﻓﻴﻜﻮن ﻟﻠﺤﺮفﻣﻌﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺁن واﺣﺪ وهﺬا ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﻨﺺ ﺑﻴﺎﻧﻨﺎ وﺟﻤﺎﻻ .
ﻟﻢ اﺟﺪ ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﺘﻌﺎور واﺟﺪا ﻟﺪى اﻻﻗﺪﻣﻴﻦ ﺑﻞ اﻟﺒﺴﻮﻩ ﻟﺒﺎﺳﺎ اﺧﺮ اﻃﻠﻘﻮا ﻋﻠﻴﻪﺗﻨﺎوﺑﺎ او ﺗﻀﻤﻴﻨﻨﺎ .
ان اﻟﺘﻌﺎور ﺻﻮرة ﻣﻦ ﺻﻮر اﻻﻋﺠﺎز اﻟﺒﻼﻏﻲ اﻟﻘﺮاﻧﻲ اذ ﻳﺮد اﻟﺤﺮف وﻟﻪ ﻣﻌﻨﺎﻩاﻻ اﻧﻪ ﻳﺴﺘﻌﻴﺮ ﻣﻌﻨﻰ ﺣﺮف اﺧﺮ ،ﻓﻴﻜﻮن اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ
وﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﺤﺮف ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ اﺧﺮ وهﺬا ﻳﺠﻌﻞ اﻓﻖ اﻟﻨﺺ واﺳﻌﺎ ﻟﺘﺘﻌﺪد اﻻﻓﻜﺎر
واﻟﻤﻌﺎﻧﻲ .
ان ﻟﻠﺴﻴﺎق اﺛﺮ آﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﺮف اﻟﺬي ﻳﺠﺐ ان ﻳﺴﺘﻌﺎر ،ﻓﻔﻲ ﻗﻮﻟﻪﺗﻌﺎﻟﻰ ))ﻻﺻﻠﺒﻨﻜﻢ ﻓﻲ ﺟﺬوع اﻟﻨﺨﻞ(( ﻓﺴﻴﺎق اﻟﻨﺺ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ان ﻳﻜﻮن اﻟﺤﺮف
اﻟﺬي ﺧﺮج ﻟﻤﻌﻨﺎﻩ اﻟﺤﺮف )ﻓﻲ( هﻮ )ﻋﻠﻰ( ﻻن اﻟﺼﻠﺐ ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺊ ﻻ ﻓﻴﻪ.
ان ﻟﻠﺘﻌﺎور اﻟﺜﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ اﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﺗﺒﺘﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﺣﻜﺎم ﺳﻮاءآﺎﻧﺖ ﻓﻘﻬﻴﺔ او ﻋﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ،ﻓﻤﻦ ﻓﻮاﺋﺪ هﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ هﻮ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﻤﻌﻨﻰ
ﻟﻠﺘﻌﺎور ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ او ﺑﺎﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ اﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﺑﺪورﻩ ﻳﻤﺜﻞ اﻻﺳﺎس ﻓﻲ
ﺑﻴﺎن اﻻﺣﻜﺎم اﻻﺳﻼﻣﻴﺔ .
٢٢٢
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ان ﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﺪور اﻟﻜﺒﻴﺮ واﻟﺮﻳﺎدي ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺘﻌﺎور ﻓﻘﺪ اﺷﺎراﻟﻰﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻮﻩ ﻓﻲ اﻳﻀﺎح ﻣﻮاﻃﻦ ﺗﻌﺎور
ﺗﻌﺎور ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺮان .
ان اﻟﺘﻌﺎور اﻋﻄﻰ ﻟﻠﺤﺮف اﻟﺬي ﻣﻦ ﺻﻔﺘﻪ اﻟﺠﻤﻮد آﻤﺎ اﺷﺎر اﻟﻰ ذﻟﻚ اهﻞ اﻟﻨﺤﻮاﻋﻄﺎﻩ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ واﻟﻤﺮوﻧﺔ إذ ﻧﺮاﻩ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻟﺘﺘﻌﺪد اﻟﺪﻻﻻت
اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻴﺮ اﻟﻴﻬﺎ اﻟﺤﺮف .
ان اﻟﺘﻌﺎور ﻳﻮﻓﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ان ﻳﻮﻓﺮهﺎ أي اﺳﻠﻮب اﺧﺮ ﻣﻜﺎﻧﻪاذ ﺗﺘﻨﺎﻏﻢ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﻤﺘﻌﺎورة ﻟﺤﺮوف اﻟﺠﺮ ﻟﺘﺮﺳﻢ ﻟﻠﻨﺺ اﻓﻘﺎ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ واﺳﻌﺔ،
ﻓﻴﻜﻮن ﺗﻌﺎور اﻟﺤﺮوف ﺻﻮرة ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﻀﺎف اﻟﻰ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺮاﻧﻲ اﻟﺬي
ﻳﻤﺘﺎز ﺑﺘﻌﺪد اﻟﻈﻮاهﺮ اﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻴﻪ.
ان هﺬا وﻣﺎ ﻟﻢ اذآﺮﻩ ﻋﻦ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ان ﻧﺨﺮج ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ دراﺳﺔ اﻟﺘﻌﺎور ﻓﻲ
ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ،وهﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﺮﻳﺪة ﻻ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ وﻻ ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻬﺎ اذ
اﻟﻘﻴﺖ ﺑﺪﻟﻮي ﻣﻌﻰ اﻟﺪﻻء ﻓﻲ ﺑﺤﺮ اﻟﻘﺮان اﻟﺰاﺧﺮ اﻟﺬي ﻻ ﺗﻨﻔﺪ ﻣﻜﺎﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎل
واﻻﻳﺤﺎء واﻟﺒﻼﻏﺔ ﻓﻴﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻘﺎدﻣﺖ اﻻﻳﺎم ،وﻗﺪ اآﻮن ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ اﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎب
اﻣﺎم ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ان ﻳﺠﺪ اﻃﺎرا ﺟﺪﻳﺪا ﻓﻲ ﻋﺮض هﺬﻩ اﻟﻤﻌﻨﻲ ﻟﻠﺘﻌﺎور ،وﺑﺬﻟﻚ اآﻮن ﻗﺪ
اﺗﻤﻤﺖ اﻻﺳﺘﺰادة ﻣﻦ ﺑﻀﺎﻋﺔ اﻟﻘﺮان اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺎرﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﺒﺨﺲ اﺑﺪا .واﷲ وﻟﻲ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ
،هﺬا واﻟﺤﻤﺪ ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ واﻟﻪ وﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ .
اﻟﺒﺎﺣﺚ
@ @Éua‹¾aë@Š†b—¾a
.١اﻟﻘﺮان اﻟﻜﺮﻳﻢ
.٢اﻹﺗﻘﺎن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮﺁن ،ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ،ﺟﻼل اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ:
٩١١هـ( ،ﺗﺤـ :ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ إﺑﺮاهﻴﻢ ،اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب ١٣٩٤ ،هـ/
١٩٧٤م .
٢٢٣
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
.٣اﻻﺣﻜﺎم ﻓﻲ اﺻﻮل اﻻﺣﻜﺎم ﻟﻼﻣﺪي ،أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﺳﻴﺪ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﺜﻌﻠﺒﻲ اﻵﻣﺪي )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٦٣١ :هـ( ،ﺗﺤـ :ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق ﻋﻔﻴﻔﻲ ،اﻟﻤﻜﺘﺐ
اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺑﻴﺮوت -دﻣﺸﻖ -ﻟﺒﻨﺎن .
.٤إرﺷﺎد اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺴﻠﻴﻢ إﻟﻰ ﻣﺰاﻳﺎ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻷﺑﻲ اﻟﺴﻌﻮد ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ
اﻟﻌﻤﺎدي ،دار إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ .ﺑﻴﺮوت .
.٥أرﺷﻴﻒ ﻣﻠﺘﻘﻰ أهﻞ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ،أﻋﺪﻩ أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺼﺮى ،اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ
.٦أﻧﻮار اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ وأﺳﺮار اﻟﺘﺄوﻳﻞ ) اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﺒﻴﻀﺎوي ( ،ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﻦ اﺣﻤﺪ آﻨﻌﺎن .دار اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻤﻼﻳﻴﻦ ــ ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻوﻟﻰ ١٤٠٤ ،هـ ــ ١٩٨٤م
.
ﷲ اﻟﻤُﻨﺰَل ،اﻟﺸﻴﺦ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻜﺎرم اﻟﺸﻴﺮازي ،دار
ب ا ِ
.٧ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻻﻣﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ آﺘﺎ ِ
اﻻﻋﻠﻤﻲ –ﺑﻴﺮوت ﻟﺒﻨﺎن ٢٠٠٤ ،م .
.٨اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺤﻴﻂ ،ﻷﺑﻲ ﺣﻴﺎن اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ،دار اﻟﻔﻜﺮ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ١٤٠٣ ،هـ ـ ١٩٨٣
م
.٩ﺑﺤﺮ اﻟﻌﻠﻮم ،أﺑﻮ اﻟﻠﻴﺚ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاهﻴﻢ اﻟﺴﻤﺮﻗﻨﺪي اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﺤﻨﻔﻲ ﺗﺤـ :
د.ﻣﺤﻤﻮد ﻣﻄﺮﺟﻲ ،دار اﻟﻨﺸﺮ :دار اﻟﻔﻜﺮ – ﺑﻴﺮوت
.١٠اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻤﺠﻴﺪ ،أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻬﺪي ﺑﻦ
ﻋﺠﻴﺒﺔ اﻟﺤﺴﻨﻲ اﻷﻧﺠﺮي اﻟﻔﺎﺳﻲ اﻟﺼﻮﻓﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ١٢٢٤ :هـ( ،ﺗﺤـ :أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﷲ
اﻟﻘﺮﺷﻲ رﺳﻼن ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ -ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ١٤٢٣هـ .٢٠٠٢ -
.١١ﺑﺤﻮث ودراﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺠﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ إﺻﺪارات ﻣﺠﻤﻊ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎهﺮة ،
ﻣﻨﺸﻮرات اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ
.١٢اﻟﺒﺮهﺎن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮان ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻬﺎدر ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﺰرآﺸﻲ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ ،ﺗﺤـ:
ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ إﺑﺮاهﻴﻢ ،دار اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ – ﺑﻴﺮوت . ١٣٩١ ،
.١٣ﺑﺼﺎﺋﺮ ذوى اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻰ ﻟﻄﺎﺋﻒ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌﺰﻳﺰ ،ﻣﺠﺪ اﻟﺪﻳﻦ أﺑﻮ ﻃﺎهﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﻳﻌﻘﻮب اﻟﻔﻴﺮوزﺁﺑﺎدى )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٨١٧ :هـ( ،ﺗﺤـ :ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﻨﺠﺎر ،اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ
ﻟﻠﺸﺌﻮن اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ -ﻟﺠﻨﺔ إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﻘﺎهﺮة١٤١٢ ،هـ ١٩٩٢ -م .
.١٤ﺗﺎج اﻟﻌﺮوس ﻣﻦ ﺟﻮاهﺮ اﻟﻘﺎﻣﻮس ،ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮزّاق اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ،أﺑﻮ
اﻟﻔﻴﺾ ،اﻟﻤﻠﻘّﺐ ﺑﻤﺮﺗﻀﻰ ،اﻟﺰﱠﺑﻴﺪي ،اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻟﺚ ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ك ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﻌﺰﺑﺎوي ،
ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ ١٣٨٦ ،هـ ـ ١٩٦٧م .
.١٥ﺗﺎوﻳﻞ ﻣﺸﻜﻞ اﻟﻘﺮان ،أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ اﻟﺪﻳﻨﻮري )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٢٧٦ :هـ(
،ﺗﺤـ :إﺑﺮاهﻴﻢ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﻴﺮوت – ﻟﺒﻨﺎن .
.١٦اﻟﺘﺒﻴﺎن ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁن ،اﻟﺸﻴﺦ أﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﻄﻮﺳﻲ ) ،ت ،(٦١٦
ﺗﺤـ :أﺣﻤﺪ ﺣﺒﻴﺐ ﻗﺼﻴﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ واﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ اﻻﻣﻴﻦ ،اﻟﻤﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻨﺠﻒ
اﻻﺷﺮف – ١٩٥٧م .
٢٢٤
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
.١٧اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﻮﻳﺮ »ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺴﺪﻳﺪ وﺗﻨﻮﻳﺮ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻜﺘﺎب
اﻟﻤﺠﻴﺪ« ،ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻄﺎهﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻄﺎهﺮ ﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮر اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ:
١٣٩٣هـ( ،اﻟﺪار اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ – ﺗﻮﻧﺲ ١٩٨٤ ،م .
.١٨ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻌﻈﻴﻢ ،أﺑﻮ اﻟﻔﺪاء إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ آﺜﻴﺮ اﻟﻘﺮﺷﻲ اﻟﺒﺼﺮي ﺛﻢ
اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٧٧٤ :هـ( ،ﺳﺎﻣﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻼﻣﺔ ،دار ﻃﻴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ ،
اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ١٤٢٠هـ ١٩٩٩ -م .
.١٩ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻨﺴﻔﻰ ،أﺑﻮ اﻟﺒﺮآﺎت ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻨﺴﻔﻲ ،ﺗﺤـ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮوان
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺸﻌﺎر ،دار اﻟﻨﻔﺎﺋﺲ ـ ﺑﻴﺮوت . ٢٠٠٥
.٢٠ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻠﺒﺎب ﻻﺑﻦ ﻋﺎدل ،أﺑﻮ ﺣﻔﺺ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﻋﺎدل اﻟﺪﻣﺸﻘﻰ اﻟﺤﻨﺒﻠﻰ اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ
ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٨٨٠هـ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ـ ﺑﻴﺮوت
.٢١ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺴﻤﻌﺎﻧﻲ ،أﺑﻮ اﻟﻤﻈﻔﺮ ،ﻣﻨﺼﻮر ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺠﺒﺎر اﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﻤﺮوزى
اﻟﺴﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ اﻟﺤﻨﻔﻲ ﺛﻢ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٤٨٩ :هـ( ،ﺗﺤـ :ﻳﺎﺳﺮ ﺑﻦ إﺑﺮاهﻴﻢ
وﻏﻨﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺎس ﺑﻦ ﻏﻨﻴﻢ ،دار اﻟﻮﻃﻦ ،اﻟﺮﻳﺎض – اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ،
١٤١٨هـ١٩٩٧ -م .
.٢٢ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺸﻌﺮاوي ،ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺘﻮﻟﻲ اﻟﺸﻌﺮاوي )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ١٤١٨ :هـ( ،ﻣﻄﺎﺑﻊ أﺧﺒﺎر اﻟﻴﻮم
١٩٩٧ ،م .
.٢٣اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﻴﻢ ﻻﺑﻦ اﻟﻘﻴﻢ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ أﻳﻮب ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ اﺑﻦ ﻗﻴﻢ
اﻟﺠﻮزﻳﺔ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٧٥١ :هـ( ،ﺗﺤـ :ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺑﺈﺷﺮاف اﻟﺸﻴﺦ إﺑﺮاهﻴﻢ رﻣﻀﺎن ،دار وﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﻬﻼل – ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ -
١٤١٠هـ .
.٢٤ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻔﺨﺮ اﻟﺮازي ،اﻟﻤﺸﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ و ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ اﻟﻐﻴﺐ ،أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﺘﻴﻤﻲ اﻟﺮازي اﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﻔﺨﺮ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺮازي ﺧﻄﻴﺐ اﻟﺮي
)اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٦٠٦ :هـ( ،دار إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ– ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ١٤٢٠ -هـ
.٢٥اﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ،أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ،اﺑﻦ ﺟﺰي
اﻟﻜﻠﺒﻲ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٧٤١ :هـ( ،ﺗﺤـ :اﻟﺪآﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﺨﺎﻟﺪي ،ﺷﺮآﺔ دار
اﻷرﻗﻢ ﺑﻦ أﺑﻲ اﻷرﻗﻢ – ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ١٤١٦ -هـ .
.٢٦اﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻤﺎت اﻟﺘﻌﺎرﻳﻒ ،زﻳﻦ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺪﻋﻮ ﺑﻌﺒﺪ اﻟﺮؤوف ﺑﻦ ﺗﺎج
اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ زﻳﻦ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ اﻟﺤﺪادي ﺛﻢ اﻟﻤﻨﺎوي اﻟﻘﺎهﺮي )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ١٠٣١ :هـ( ،
ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻜﺘﺐ ٣٨ﻋﺒﺪ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﺛﺮوت-اﻟﻘﺎهﺮة ،اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ١٤١٠ ،هـ١٩٩٠-م .
.٢٧ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻲ ﺗﺄوﻳﻞ اﻟﻘﺮﺁن ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ آﺜﻴﺮ ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ اﻵﻣﻠﻲ ،أﺑﻮ
ﺟﻌﻔﺮ اﻟﻄﺒﺮي )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ٣١٠ :هـ( ،ﺗﺤـ :أﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺎآﺮ ،اﻷوﻟﻰ ١٤٢٠ ،هـ -
٢٠٠٠م
٢٢٥
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
.٢٨اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻤﻌﺮوف ) ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ( ،أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ
أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻓﺮح اﻷﻧﺼﺎري اﻟﺨﺰرﺟﻲ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ٦٧١ :هـ( ،ﺗﺤـ
:أﺣﻤﺪ اﻟﺒﺮدوﻧﻲ وإﺑﺮاهﻴﻢ أﻃﻔﻴﺶ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ -اﻟﻘﺎهﺮة،اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،
١٣٨٤هـ ١٩٦٤ -م
.٢٩اﻟﺠﻨﻰ اﻟﺪاﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺮوف اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ،اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ اﻟﻤﺮادي ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ،ﻓﺨﺮ اﻟﺪﻳﻦ ﻗﺒﺎوة
،ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺪﻳﻢ ﻓﺎﺿﻞ ،اﻟﻨﺎﺷﺮ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﻴﺮوت -ﻟﺒﻨﺎن ، -اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻوﻟﻰ
١٤١٣،هـ ١٩٩٢م
.٣٠اﻟﺠﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻨﺤﻮ ،اﻟﺨﻠﻴﻞ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﻔﺮاهﻴﺪي ،ﺗﺤـ :ﻓﺨﺮ اﻟﺪﻳﻦ ﻗﺒﺎدة ،ﻣﺆﺳﺴﺔ
اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ – ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ١٤٠٥ ،هـ ١٩٨٥ ،م .
.٣١اﻟﺤﺮوف اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮان ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺤﻮﻳﻴﻦ واﻟﺒﻼﻏﻴﻴﻦ ،هﺎدي ﻋﻄﻴﺔ ﻣﻄﺮ اﻟﻬﻼﻟﻲ ،
ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻜﺘﺐ – ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ١٤٠٦ ،هـ ــ ١٩٨٦م .
.٣٢اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ،أﺑﻮ اﻟﻔﺘﺢ ﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ ﺟﻨﻲ ،ﺗﺤﻘﻴﻖ :ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﻨﺠﺎر ،اﻟﻨﺎﺷﺮ :ﻋﺎﻟﻢ
اﻟﻜﺘﺐ – ﺑﻴﺮوت
.٣٣اﻟﺪر اﻟﻤﺼﻮن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻜﻨﻮن ،أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس ،ﺷﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ ،أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ
ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺪاﺋﻢ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﺴﻤﻴﻦ اﻟﺤﻠﺒﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٧٥٦ :هـ( ،ﺗﺤـ :اﻟﺪآﺘﻮر أﺣﻤﺪ
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﺮاط ،دار اﻟﻘﻠﻢ ،دﻣﺸﻖ .
.٣٤اﻟﺪر اﻟﻤﻨﺜﻮر ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺎت رﺑﺎت اﻟﺨﺪور ،زﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﷲ ﺑﻦ
ﺣﺴﻦ ﺑﻦ إﺑﺮاهﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻮاز اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ١٣٣٢ :هـ( ،اﻟﻤﻄﺒﻌﺔ
اﻟﻜﺒﺮى اﻷﻣﻴﺮﻳﺔ ،ﻣﺼﺮ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ١٣١٢ ،هـ .
.٣٥رﺻﻒ اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﺮح ﺣﺮوف اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ،اﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻨﻮر اﻟﻤﺎﻟﻘﻲ ،ﺗﺤـ :اﺣﻤﺪ
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﺮاط ،ﻣﻄﺒﻮﻋﺎت ﻣﺠﻤﻊ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ – دﻣﺸﻖ .
.٣٦دﻳﻮان ﻋﻨﺘﺮة ،دار ﺻﺎدر -ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻوﻟﻰ ١٤١٦ ،هـ ١٩٩٦ -م .
.٣٧روح اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻌﻈﻴﻢ واﻟﺴﺒﻊ اﻟﻤﺜﺎﻧﻲ ،ﺷﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﻮد ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ
اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ اﻷﻟﻮﺳﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ١٢٧٠ :هـ( ،ﺗﺤـ :ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎري ﻋﻄﻴﺔ ،دار اﻟﻜﺘﺐ
اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ – ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ١٤١٥ ،هـ .
.٣٨اﻟﺴﺮاج اﻟﻤﻨﻴﺮ ﻓﻲ اﻹﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﻌﺎﻧﻲ آﻼم رﺑﻨﺎ اﻟﺤﻜﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ ،ﺷﻤﺲ
اﻟﺪﻳﻦ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﺨﻄﻴﺐ اﻟﺸﺮﺑﻴﻨﻲ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٩٧٧ :هـ( ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺑﻮﻻق
)اﻷﻣﻴﺮﻳﺔ( – اﻟﻘﺎهﺮة ١٢٨٥ ،هـ .
.٣٩ﺷﺮح اﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ رﺿﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻻﺳﺘﺮاﺑﺎدي ) ٧٨٦هـ( ،ﺗﺤـ :ﻣﺤﻤﺪ
ﻧﻮر اﻟﺤﺴﻦ ،ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺰﻓﺰاف ،وﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ ،اﻟﻘﺎهﺮة ١٣٥٦هـ -
١٣٥٨هـ .
.٤٠ﺷﺮح اﻟﻤﻔﺼﻞ ،اﺑﻦ ﻳﻌﻴﺶ اﻟﻨﺤﻮي ،اﻟﻤﻄﺒﻌﺔ اﻟﻤﻨﻴﺮﻳﺔ ﺑﻤﺼﺮ .
٢٢٦
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
.٤١ﻏﺮاﺋﺐ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ وﻋﺠﺎﺋﺐ اﻟﺘﺄوﻳﻞ ،ﻣﺤﻤﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﺰة ﺑﻦ ﻧﺼﺮ ،أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﺮهﺎن اﻟﺪﻳﻦ
اﻟﻜﺮﻣﺎﻧﻲ ،وﻳﻌﺮف ﺑﺘﺎج اﻟﻘﺮاء )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ :ﻧﺤﻮ ٥٠٥هـ( ،دار اﻟﻨﺸﺮ :دار اﻟﻘﺒﻠﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ
اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ -ﺟﺪة ،ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮﺁن – ﺑﻴﺮوت
.٤٢ﻏﺮاﺋﺐ اﻟﻘﺮﺁن ورﻏﺎﺋﺐ اﻟﻔﺮﻗﺎن ،ﻧﻈﺎم اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﻘﻤﻲ
اﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮري ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ -ﺑﻴﺮوت /ﻟﺒﻨﺎن ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ١٤١٦ ،هـ -
١٩٩٦م .
.٤٣ﻓﺘﺢ اﻟﻘﺪﻳﺮ اﻟﺠﺎﻣﻊ ﺑﻴﻦ ﻓﻨﻲ اﻟﺮواﻳﺔ و اﻟﺪراﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ،آﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﺴﻴﻮاﺳﻲ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﺑﻦ اﻟﻬﻤﺎم )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٨٦١ :هـ( ،دار اﻟﻔﻜﺮ .
.٤٤ﻓﻲ ﻇﻼل اﻟﻘﺮﺁن ،ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ إﺑﺮاهﻴﻢ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﺸﺎرﺑﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ١٣٨٥ :هـ( ،دار
اﻟﺸﺮوق -ﺑﻴﺮوت -اﻟﻘﺎهﺮة ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ١٤١٢ -هـ .
.٤٥اﻟﻜﺸﺎف ﻋﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ وﻋﻴﻮن اﻷﻗﺎوﻳﻞ ﻓﻲ وﺟﻮﻩ اﻟﺘﺄوﻳﻞ ،أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﻮد ﺑﻦ
ﻋﻤﺮ اﻟﺰﻣﺨﺸﺮي اﻟﺨﻮارزﻣﻲ ،ﺗﺤـ :ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق اﻟﻤﻬﺪي ،دار إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ
– ﺑﻴﺮوت .
.٤٦اﻟﻜﺸﻒ واﻟﺒﻴﺎن ،أﺑﻮ إﺳﺤﺎق أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاهﻴﻢ اﻟﺜﻌﻠﺒﻲ اﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮري ﺗﺤﻘﻴﻖ :
اﻹﻣﺎم أﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮر ،ﻣﺮاﺟﻌﺔ وﺗﺪﻗﻴﻖ اﻷﺳﺘﺎذ ﻧﻈﻴﺮ اﻟﺴﺎﻋﺪي ،دار اﻟﻨﺸﺮ :
دار إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ -ﺑﻴﺮوت -ﻟﺒﻨﺎن ،-اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ ١٤٢٢هـ ٢٠٠٢ -م
.٤٧ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻜﺮم ﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﻤﺼﺮي )اﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر( ،دار ﺻﺎدر
– ﺑﻴﺮوت .
.٤٨ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮان ،اﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﻄﺒﺮﺳﻲ ،ﻃﺒﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪة
ﻣﻨﻘﺤﺔ ،دار اﻟﻤﺮﺗﻀﻰ ،ﺑﻴﺮوت -ﻟﺒﻨﺎن ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻوﻟﻰ ١٤٢٧ ،هـ ـ ٢٠٠٦م .
.٤٩ﻣﺮاح ﻟﺒﻴﺪ ﻟﻜﺸﻒ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻤﺠﻴﺪ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻧﻮوي اﻟﺠﺎوي اﻟﺒﻨﺘﻨﻲ إﻗﻠﻴﻤﺎ،
اﻟﺘﻨﺎري ﺑﻠﺪا )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ١٣١٦ :هـ( ،ﺗﺤـ :ﻣﺤﻤﺪ أﻣﻴﻦ اﻟﺼﻨﺎوي ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ –
ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ ١٤١٧ -هـ
.٥٠اﻟﻤﻘﺘﻀﺐ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻷآﺒﺮ اﻟﺜﻤﺎﻟﻰ اﻷزدي ،أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس ،اﻟﻤﻌﺮوف
ﺑﺎﻟﻤﺒﺮد )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٢٨٥ :هـ( ،ﺗﺤـ :ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﻈﻴﻤﺔ ، .ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻜﺘﺐ – .ﺑﻴﺮوت
.
.٥١ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺤﺮوف ﻻﺑﻲ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ اﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ اﻟﺮﻣﺎﻧﻲ ،ﺗﺤـ :اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺮﻓﺎن ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻢ
اﻟﻌﺸﺎ ﺣﺴﻮﻧﺔ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ،اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﺑﻴﺮوت
.٥٢ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻨﺤﻮ ،د .ﻓﺎﺿﻞ اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ .دار اﻟﻔﻜﺮ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸﺮ ١٤٢٣هـ ــ ٢٠٠٣م
.
.٥٣ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘﺮﺁن ،أﺑﻮ زآﺮﻳﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ زﻳﺎد ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر اﻟﺪﻳﻠﻤﻲ اﻟﻔﺮاء
)اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٢٠٧ :هـ( ،ﺗﺤـ :أﺣﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻨﺠﺎﺗﻲ /ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﻨﺠﺎر /ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح
إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﺸﻠﺒﻲ ،دار اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﺘﺄﻟﻴﻒ واﻟﺘﺮﺟﻤﺔ – ﻣﺼﺮ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ
٢٢٧
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
.٥٤ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘﺮان واﻋﺮاﺑﻪ ،ﻟﻠﺰﺟﺎج ،ﺗﺤـ :د .ﻋﺒﺪ اﻟﺠﻠﻴﻞ ﻋﺒﺪﻩ ﺷﻠﺒﻲ ،ﺑﻴﺮوت١٩٧٣ ،م.
.٥٥ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁن ،ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺴﻨﺔ ،أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﻦ اﻟﻔﺮاء اﻟﺒﻐﻮي اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ٥١٠ :هـ( ،ﺗﺤـ :ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق اﻟﻤﻬﺪي ،دار إﺣﻴﺎء
اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ –ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ ١٤٢٠ ،هـ .
.٥٦ﻣﻌﺘﺮك اﻷﻗﺮان ﻓﻲ إﻋﺠﺎز اﻟﻘﺮﺁن ،وﻳُﺴﻤﱠﻰ )إﻋﺠﺎز اﻟﻘﺮﺁن وﻣﻌﺘﺮك اﻷﻗﺮان( ،ﻋﺒﺪ
اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ،ﺟﻼل اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٩١١ :هـ( ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ -
ﺑﻴﺮوت – ﻟﺒﻨﺎن ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ١٤٠٨هـ ١٩٨٨ -م .
.٥٧ﻣﻐﻨﻲ اﻟﻠﺒﻴﺐ ﻋﻦ آﺘﺐ اﻷﻋﺎرﻳﺐ ،ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ اﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ،
أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ،ﺟﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ ،اﺑﻦ هﺸﺎم )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٧٦١ :هـ( ،ﺗﺤـ :د .ﻣﺎزن اﻟﻤﺒﺎرك /ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻲ ﺣﻤﺪ اﷲ ،دار اﻟﻔﻜﺮ – دﻣﺸﻖ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ١٩٨٥ ،م .
.٥٨ﻧﺤﻮ إﺗﻘﺎن اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أ.د .ﻣﻜّﻲ اﻟﺤﺴَﻨﻲ ،اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ .
.٥٩اﻟﻨﻜﺖ واﻟﻌﻴﻮن ،أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ اﻟﺒﺼﺮي اﻟﺒﻐﺪادي،
اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤﺎوردي )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ٤٥٠ :هـ( ،ﺗﺤـ :اﻟﺴﻴﺪ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ
،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ -ﺑﻴﺮوت /ﻟﺒﻨﺎن .
.٦٠اﻟﻤﻴﺰان ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮان ،اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﻄﺒﺎﻃﺒﺎﺋﻲ )ت ١٤٢٥هـ ( ،ﺻﺤﺤﻪ
واﺷﺮف ﻋﻠﻰ ﻃﺒﺎﻋﺘﻪ ﻓﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻴﻦ اﻻﻋﻠﻤﻲ ،ﻣﻨﺸﻮرات ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻻﻣﺎم اﻟﻤﻨﺘﻈﺮ
)ﻋﺞ( ،ﻗﻢ – إﻳﺮان ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ١٤٢٥ ،هـ ٢٠٠٤ -م .
.٦١اﻟﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻤﺠﻴﺪ ،أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ
اﻟﻮاﺣﺪي ،اﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮري ،اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٤٦٨ :هـ( ،ﺗﺤـ :اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺎدل أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ
اﻟﻤﻮﺟﻮد ،اﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻌﻮض ،اﻟﺪآﺘﻮر أﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻴﺮة ،اﻟﺪآﺘﻮر أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ
اﻟﻐﻨﻲ اﻟﺠﻤﻞ ،اﻟﺪآﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻮﻳﺲ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﻴﺮوت – ﻟﺒﻨﺎن ،
اﻷوﻟﻰ ١٤١٥ ،هـ ١٩٩٤ -م
.٦٢ﻟﺒﺎب اﻟﺘﺄوﻳﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ،ﻋﻼء اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاهﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ
اﻟﺸﻴﺤﻲ أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ،اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﺨﺎزن )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٧٤١ :هـ( ،ﺗﺤـ :ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ
ﺷﺎهﻴﻦ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ – ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ ١٤١٥ -هـ
.٦٣اﻟﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻤﺠﻴﺪ ،أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ
اﻟﻮاﺣﺪي ،اﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮري ،اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٤٦٨ :هـ( ،ﺗﺤـ :اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺎدل أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ
اﻟﻤﻮﺟﻮد ،اﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻌﻮض ،اﻟﺪآﺘﻮر أﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻴﺮة ،اﻟﺪآﺘﻮر أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ
اﻟﻐﻨﻲ اﻟﺠﻤﻞ ،اﻟﺪآﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻮﻳﺲ ،ﻗﺪﻣﻪ وﻗﺮﻇﻪ :اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪآﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻲ
اﻟﻔﺮﻣﺎوي ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﻴﺮوت -ﻟﺒﻨﺎن ،اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ ١٤١٥ ،هـ ١٩٩٤ -
م.
٢٢٨
ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ. م.م
١٠٣ اﻟﻌﺪد/ ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب
The Research Brief
The voicing and vocabularies alternate and changed by each other ,
in that the meaning of the alternating vocables give beautiful
rhetorical images , The Holy Quran has many forms of alternating
vocables and refers to that many of our new scientists of their
Qoranic threshing , the alternating of prepositions is an image of
alternating which can be shown in Quran , we shall show in this
research the rhetorical image which can be gain from alternating of
prepositions' letters , for not lengthen in the research subject , I
brief that in three prepositions which are ( on , about , alba )
just samples of prepositions ,
this study has contained an
introduction which show to us the meaning of alternating as
language and use , the meaning of every preposition from the
prepositions we learned it takes different meanings that make these
prepositions considered like the knuckles in the Arabic sentence , it
gives a state of locomotor and flexibility . I put this study in three
parts , the first is about the preposition ( on ) and the rhetorical
meanings , the second one is about alternating the preposition
(about) and the rhetorical meanings , the last one is about
alternating the preposition ( alba ) and the rhetorical meanings , the
research is done by an end in the important of this study and what
the conclusion of the results .
٢٢٩
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
The researcher :
T.A. Sabah M. Hussein
٢٣٠
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
”ßaìa
@ @
) (١ﻳﻨﻨﻈﺮ :ﺗﺎج اﻟﻌﺮوس ﻣﻦ ﺟﻮاهﺮ اﻟﻘﺎﻣﻮس ،ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮزّاق اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ،
أﺑﻮ اﻟﻔﻴﺾ ،اﻟﻤﻠﻘّﺐ ﺑﻤﺮﺗﻀﻰ ،اﻟﺰﱠﺑﻴﺪي ج٣٢٥٩ : ١
) (٢ﻳﻨﻨﻈﺮ :اﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻤﺎت اﻟﺘﻌﺎرﻳﻒ ،ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮؤوف اﻟﻤﻨﺎوي ،دار اﻟﻔﻜﺮ
اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ,دار اﻟﻔﻜﺮ -ﺑﻴﺮوت ,دﻣﺸﻖ ،ج١٨٤ : ١
) (٣ﻳﻨﻈﺮ :ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻜﺮم ﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﻤﺼﺮي )اﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر( ،دار
ﺻﺎدر – ﺑﻴﺮوت ،ج٦١٢ : ٤
) (٤ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ،أﺑﻮ اﻟﻔﺘﺢ ﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ ﺟﻨﻲ ،ﺗﺤﻘﻴﻖ :ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﻨﺠﺎر ،اﻟﻨﺎﺷﺮ :
ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻜﺘﺐ -ﺑﻴﺮوت ٣٠٦ : ٢:
) (٥ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﻤﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ ،ج .٣٠٨ : ٢
) (٦ﻳﻨﻈﺮ :ﺑﺤﻮث ودراﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺠﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ إﺻﺪارات ﻣﺠﻤﻊ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺑﺎﻟﻘﺎهﺮة ،ﻣﻨﺸﻮرات اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ٦/ ٦٢:
) (٧ﺳﻮرة اﻟﻜﻮﺛﺮ ١ :
) (٨ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﻜﺸﻒ واﻟﺒﻴﺎن ،أﺑﻮ إﺳﺤﺎق أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاهﻴﻢ اﻟﺜﻌﻠﺒﻲ اﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮري
ﺗﺤﻘﻴﻖ :اﻹﻣﺎم أﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮر ،ﻣﺮاﺟﻌﺔ وﺗﺪﻗﻴﻖ اﻷﺳﺘﺎذ ﻧﻈﻴﺮ اﻟﺴﺎﻋﺪي ،دار
اﻟﻨﺸﺮ :دار إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ -ﺑﻴﺮوت -ﻟﺒﻨﺎن ، -اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ ١٤٢٢هـ -
٢٠٠٢م :ج٣٠٨ :١٠
) (٩ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺠﻨﻰ اﻟﺪاﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺮوف اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ،اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ اﻟﻤﺮادي ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ،ﻓﺨﺮ
اﻟﺪﻳﻦ ﻗﺒﺎوة ،ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺪﻳﻢ ﻓﺎﺿﻞ ،اﻟﻨﺎﺷﺮ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﻴﺮوت -ﻟﺒﻨﺎن ، -اﻟﻄﺒﻌﺔ
اﻻوﻟﻰ ١٤١٣،هـ ١٩٩٢م . ٤٦ :
) (١٠اﻟﻤﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ واﻟﺼﻔﺤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ .
) (١١ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﻐﻨﻲ اﻟﻠﺒﻴﺐ ﻋﻦ آﺘﺐ اﻷﻋﺎرﻳﺐ ،ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ اﺑﻦ
ﻳﻮﺳﻒ ،أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ،ﺟﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ ،اﺑﻦ هﺸﺎم )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٧٦١ :هـ( ،ﺗﺤـ :د .ﻣﺎزن اﻟﻤﺒﺎرك/
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﻤﺪ اﷲ ،دار اﻟﻔﻜﺮ– دﻣﺸﻖ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ١٩٨٥ ،م١٤٨/١ :
) (١٢ﺳﻮرة اﻟﺘﻮﺑﺔ ١٠٤ :
) (١٣ﻳﻨﻈﺮ :أرﺷﻴﻒ ﻣﻠﺘﻘﻰ أهﻞ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ،أﻋﺪﻩ أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺼﺮى ،اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ٣٢٠٨ :
) (١٤ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺤﺮوف ﻻﺑﻲ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ اﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ اﻟﺮﻣﺎﻧﻲ ،ﺗﺤـ :اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺮﻓﺎن ﺑﻦ
ﺳﻠﻴﻢ اﻟﻌﺸﺎ ﺣﺴﻮﻧﺔ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ،اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﺑﻴﺮوت ١٢٢ :وﻳﻨﻈﺮ :ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻨﺤﻮ ،د.
ﻓﺎﺿﻞ اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ .دار اﻟﻔﻜﺮ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸﺮ ١٤٢٣هـ٢٠٠٣ -م ،ج.٤١ :٣
) (١٥ﺳﻮرة اﻟﻤﺆﻣﻨﻮن ٢٢ :
٢٣١
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
) (١٦ﺳﻮرة اﻟﺸﻌﺮاء ١٤ :
) (١٧ﻳﻨﻈﺮ ﺷﺮح اﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ رﺿﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻻﺳﺘﺮاﺑﺎدي ) ٧٨٦هـ( ،ﺗﺤـ:
ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺤﺴﻦ ،ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺰﻓﺰاف ،وﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ ،اﻟﻘﺎهﺮة ١٣٥٦
هـ ١٣٥٨ -هـ ، .ج ٣٧٩ : ٢وﻳﻨﻈﺮ :اﻟﻤﻘﺘﻀﺐ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻷآﺒﺮ
اﻟﺜﻤﺎﻟﻰ اﻷزدي ،أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس ،اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﻤﺒﺮد )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٢٨٥ :هـ( ،ﺗﺤـ :ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ
اﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﻈﻴﻤﺔ ، .ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻜﺘﺐ – .ﺑﻴﺮوت ، .ج٤٦ : ١
) (١٨ﻳﻨﻈﺮ :ﺷﺮح اﻟﻤﻔﺼﻞ ،اﺑﻦ ﻳﻌﻴﺶ اﻟﻨﺤﻮي ،اﻟﻤﻄﺒﻌﺔ اﻟﻤﻨﻴﺮﻳﺔ ﺑﻤﺼﺮ ،ج٣٧ : ٨
) (١٩ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺒﺮهﺎن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮان ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻬﺎدر ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﺰرآﺸﻲ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ
اﷲ ،ﺗﺤـ :ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ إﺑﺮاهﻴﻢ ،دار اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ – ﺑﻴﺮوت ، . ١٣٩١ ،ج : ٤
.٢٨٤
) (٢٠ﺳﻮرة اﻟﻔﺮﻗﺎن . ٥٨ :
) (٢١ﺳﻮرة اﻟﺮﺣﻤﻦ ٢٦ :
) (٢٢ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة ٢٢٨ :
) (٢٣ﺳﻮرة ﻓﺼﻠﺖ ٢١ :
) (٢٤ﺳﻮرة اﻻﻋﺮاف ١٥٧ :
) (٢٥ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻨﺤﻮ ،د .ﻓﺎﺿﻞ اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ ،ج.٤٦ : ٣
) (٢٦ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة ٤٨ :
) (٢٧ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺤﺮوف ﻻﺑﻲ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ اﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ اﻟﺮﻣﺎﻧﻲ ،ﺗﺤـ :اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺮﻓﺎن
ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﻌﺸﺎ ﺣﺴﻮﻧﺔ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ،اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﺑﻴﺮوت.٧٣ :
) (٢٨ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻐﻨﻲ اﻟﻠﺒﻴﺐ ،ج١٤٧ : ١
) (٢٩ﺳﻮرة ص ٣ :
) (٣٠اﻟﺤﺮوف اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮان ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺤﻮﻳﻴﻦ واﻟﺒﻼﻏﻴﻴﻦ ،هﺎدي ﻋﻄﻴﺔ ﻣﻄﺮ اﻟﻬﻼﻟﻲ ،
ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻜﺘﺐ – ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ١٤٠٦ ،هـ ــ ١٩٨٦م ٢٨١ :
) (٣١ﺳﻮرة اﻟﻨﺠﻢ ٣ :
) (٣٢ﻳﻨﻈﺮ ﺗﺎوﻳﻞ ﻣﺸﻜﻞ اﻟﻘﺮان ،أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ اﻟﺪﻳﻨﻮري )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ:
٢٧٦هـ( ،ﺗﺤـ :إﺑﺮاهﻴﻢ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﻴﺮوت – ﻟﺒﻨﺎن ١٣٢ : .
) (٣٣ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺒﺮهﺎن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮان ،ج٢٨٧ : ٤
) (٣٤ﺳﻮرة اﻟﺘﻮﺑﺔ ١١٤ :
) (٣٥ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺒﺮهﺎن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮان ،ج٢٨٧ : ٤
) (٣٦ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﻌﺘﺮك اﻻﻗﺮان ،ج.٦٧٢ ٢
) (٣٧ﻳﻨﻈﺮ :ﻧﺤﻮ إﺗﻘﺎن اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أ.د .ﻣﻜّﻲ اﻟﺤﺴَﻨﻴﺄ ١٢١ :.
٢٣٢
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
) (٣٨ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻨﺤﻮ ،ج. ١٧ : ٣
) (٣٩ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﻐﻨﻲ اﻟﻠﺒﻴﺐ ،ج ١٠١ : ١
)(٤٠ﺳﻮرة اﻟﻤﺎﺋﺪة ٦ :
) (٤١ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺤﺮوف اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮان ٢٤٦ :
) (٤٢ﺳﻮرة اﻟﻤﻄﻔﻔﻴﻦ ٣٠ :
) (٤٣ﻣﻌﺘﺮك اﻻﻗﺮان ،ج.٦٣٤ : ٤
) (٤٤ﺳﻮرة اﻟﺸﻌﺮاء . ١٩٣ :
) (٤٥ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﻜﺸﺎف ﻋﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ وﻋﻴﻮن اﻷﻗﺎوﻳﻞ ﻓﻲ وﺟﻮﻩ اﻟﺘﺄوﻳﻞ ،أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ
ﻣﺤﻤﻮد ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺰﻣﺨﺸﺮي اﻟﺨﻮارزﻣﻲ ،ﺗﺤـ :ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق اﻟﻤﻬﺪي ،دار إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث
اﻟﻌﺮﺑﻲ – ﺑﻴﺮوت ١٩٣ : .
) (٤٦ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة ١٣٧ :
) (٤٧ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺤﻴﻂ ،ﻷﺑﻲ ﺣﻴﺎن اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ،دار اﻟﻔﻜﺮ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ١٤٠٣ ،هـ
ـ ١٩٨٣م ،ج٤٠٩ : ١
) (٤٨ﺳﻮرة اﻟﺪﺧﺎن٣٩ :
) (٤٩ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺒﺮهﺎن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮان ،ج٢٥٦ : ٤
) (٥٠ﺳﻮرة اﻻﻧﻌﺎم ٥٤ :
) (٥١ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﻜﺸﺎف ﻟﻠﺰﻣﺨﺸﺮي ،ج١٤٦ :٢
) (٥٢ﺳﻮرة اﻻﻋﺮاف ٥٧ :
) (٥٣ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺤﻴﻂ ،ج٣١٧ : ٤
) (٥٤ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘﺮان ﻟﻠﻔﺮاء ،ج٣٠ : ١
) (٥٥ﺳﻮرة ﻳﻮﺳﻒ ٢٠ :
)(٥٦ﺳﻮرة ﻣﺮﻳﻢ ٤ :
) (٥٧ﻳﻨﻈﺮ :اﻻﺣﻜﺎم ﻓﻲ اﺻﻮل اﻻﺣﻜﺎم ﻟﻼﻣﺪي ٥٨ :
) (٥٨ﺳﻮرة ص ٨٢ :
) (٥٩ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺤﻴﻂ ،ج٢٧٤ : ٤
) (٦٠ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺤﺮوف اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮان ٢٠٨ :
) (٦١ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة ١٠٢ :
) (٦٢اﻹﺗﻘﺎن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮﺁن ،ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ،ﺟﻼل اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ:
٩١١هـ( ،ﺗﺤـ :ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ إﺑﺮاهﻴﻢ ،اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب ١٣٩٤ ،هـ/
١٩٧٤م ، .ج ،٤٧٨ : ١و ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺠﻤﻞ ،ج٨٦ : ١
٢٣٣
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
) (٦٣ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ،ج ٦١١ : ١ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺪﻳﺪ ،ج ،٨٣ : ١ﻳﻨﻈﺮ :
اﻟﺒﺮهﺎن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮان ،ج.٢٨٥ : ٤
) (٦٤ﻳﻨﻈﺮ :روح اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻌﻈﻴﻢ واﻟﺴﺒﻊ اﻟﻤﺜﺎﻧﻲ ،ﺷﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﻮد
ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ اﻷﻟﻮﺳﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ١٢٧٠ :هـ( ،ج ، ٤٣٥ : ١و ﻳﻨﻈﺮ :
اﻟﻤﺨﺼﺺ ،ج ، ٦٧ ، ١٤واﻟﻤﻐﻨﻲ ،ج١٢٦ : ١
) (٦٥ﻳﻨﻈﺮ :ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻲ ﺗﺄوﻳﻞ اﻟﻘﺮﺁن ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ آﺜﻴﺮ ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ
اﻵﻣﻠﻲ ،أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﻄﺒﺮي )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ٣١٠ :هـ( ،ﺗﺤـ :أﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺎآﺮ ،اﻷوﻟﻰ ،
١٤٢٠هـ ٢٠٠٠ -م ،ج٢١١ : ٢
) (٦٦ﺳﻮرة اﻻﻧﻌﺎم ٢٧ :
) (٦٧ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺤﻴﻂ،ج١٢٢ : ٥
) (٦٨ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﻮﻳﺮج٦٠ : ٦
) (٦٩ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﻜﺸﺎف ،ج ١٠٥ :٢
) (٧٠ﺳﻮرة اﻟﺤﺞ ١٨ :
) (٧١ﺳﻮرة اﻟﺴﺠﺪة ١٢ :
) (٧٢ﻳﻨﻈﺮ :اﻹﺗﻘﺎن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮﺁن ج٩٢ : ٢
) (٧٣ﻧﻈﺮ :ﺑﺼﺎﺋﺮ ذوى اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻰ ﻟﻄﺎﺋﻒ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌﺰي ١٣٤ / ١ :
) (٧٤ﻳﻨﻈﺮ :ﻏﺮاﺋﺐ اﻟﻘﺮﺁن ورﻏﺎﺋﺐ اﻟﻔﺮﻗﺎن ٦٦ /٣
) (٧٥ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة ٩٠ :
) (٧٦ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ج ، ٥٨٧ : ١وﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺠﻤﻞ ،ج٧٨ : ١
) (٧٧ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﻴﻢ ﻻﺑﻦ اﻟﻘﻴﻢ ،ج١٢٦ : ١
) (٧٨ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة ١٧٧ :
) (٧٩ﻳﻨﻈﺮ :روح اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ،ج ،١٥٣ : ١٤وﻳﻨﻈﺮ :اﻟﻤﻐﻨﻲ ،ج١٢٦ : ١
) (٨٠ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺒﺮهﺎن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮان ،ج ٢٨٤ : ٤وﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ،ج : ١
٤٨٩٠
) (٨١ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة ١٨٥ :
) (٨٢ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ،ج , ١٧٤ : ٢وﻳﻨﻈﺮ :روح اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ،ج١٣٠ : ٢
واﻟﻜﺸﺎف ،ج١٨٥ : ١
) (٨٣ﻳﻨﻈﺮ :إرﺷﺎد اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺴﻠﻴﻢ إﻟﻰ ﻣﺰاﻳﺎ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻜﺮﻳﻢ ل أﺑﻮ اﻟﺴﻌﻮد ،ج . ٢٥٢: ١و
ﻳﻨﻈﺮ :أﻧﻮار اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ وأﺳﺮار اﻟﺘﺄوﻳﻞ)اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﺒﻴﻀﺎوي( ،ج٢٢٠ : ١
) (٨٤ﺳﻮرة ﻃﻪ ٤٧ :
) (٨٥ﻳﻨﻈﺮ :روح اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ١٦٦ : ١٢،
٢٣٤
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
) (٨٦ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﻮﻳﺮج١٢٤ : ١٦
) (٨٧ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺴﺮاج اﻟﻤﻨﻴﺮ ﻓﻲ اﻻﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﻌﺎﻧﻲ آﻼم رﺑﻨﺎ اﻟﺤﻜﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﺨﻄﻴﺐ اﻟﺸﺮﺑﻴﻨﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ٩٧٧ :هـ( ج٢٣٤ : ١
) (٨٨اﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ،اﺑﻦ ﺟﺰي اﻟﻜﻠﺒﻲ
اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٧٤١ :هـ( ،ج .٤٦٠ : ٢
) (٨٩ﻳﻨﻈﺮ اﻟﺤﺮوف اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮان ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺤﻮﻳﻴﻦ واﻟﺒﻼﻏﻴﻴﻦ ٢٤٢ :
) (٩٠ﻣﺮاح ﻟﺒﻴﺪ ﻟﻜﺸﻒ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻤﺠﻴﺪ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻧﻮوي اﻟﺠﺎوي اﻟﺒﻨﺘﻨﻲ إﻗﻠﻴﻤﺎ،
اﻟﺘﻨﺎري ﺑﻠﺪا )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ١٣١٦ :هـ( ،ﺗﺤـ :ﻣﺤﻤﺪ أﻣﻴﻦ اﻟﺼﻨﺎوي ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ–
ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ ١٤١٧ -هـ ،ج ٦١١ : ٢
) (٩١ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺤﺮوف ،ج٤٥ : ٣
) (٩٢ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء ١٨ :
) (٩٣ﻳﻨﻈﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﺑﻲ اﻟﺴﻌﻮد ،ج ٥٣: ٢
) (٩٤ﺳﻮرة اﻟﺒﺮوج ٦ :
) (٩٥ﻳﻨﻈﺮ :ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻠﺒﺎب ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻜﺘﺎب ،أﺑﻮ ﺣﻔﺺ ﺳﺮاج اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﻋﺎدل اﻟﺤﻨﺒﻠﻲ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ اﻟﻨﻌﻤﺎﻧﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ٧٧٥ :هـ( ،ج٢٨٩ : ١٦
) (٩٦ﻳﻨﻈﺮ :دراﺳﺎت ﻻﺳﻠﻮب اﻟﻘﺮان اﻟﻜﺮﻳﻢ ،ﻋﺒﺪ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﻀﻴﻤﺔ ،ج ١٦٣ : ٢
) (٩٧ﺳﻮرة اﻟﺤﺠﺮ ٤١ :
) (٩٨ﻳﻨﻈﺮ :ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻔﺨﺮ اﻟﺮازي اﻟﻤﺸﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ ،ج ٣١٢ : ٩
) (٩٩اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﻴﻢ ﻻﺑﻦ اﻟﻘﻴﻢ ،ج١٤٥ : ١
) (١٠٠ﻳﻨﻈﺮ :ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻄﺒﺮي ،ج ١٠٣ : ١٧وﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺒﻐﻮي ،ج ٣٨٢ : ٤واﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺤﻴﻂ
،ج ٤٤٢ : ٥واﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ،ج٤١ : ١٣
ﻲ
) (١٠١هﺬا ﺑﻴﺖٌ ﻣﻦ اﻟﻄّﻮﻳﻞ ،وهﻮ ﻟﻠ َﻤﻌْﻠُﻮط ﺑﻦ َﺑﺪَل اﻟ ُﻘ َﺮﻳْ ِﻌ ّ
) (١٠٢ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب ،اﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر ،ج٢٩٠ : ١٣
) (١٠٣ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻨﺤﻮ ،ج٤٦ : ٣
) (١٠٤ﺳﻮرة ﻣﺤﻤﺪ ٣٨ :
) (١٠٥ﺳﻮرة اﻻﻋﺮاف . ١٧ :
) (١٠٦اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ج ٢٤٧ : ٥
) (١٠٧ﺳﻮرة هﻮد . ٥٣ :
) (١٠٨اﻟﻠﺒﺎب ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻜﺘﺎب ،أﺑﻮ ﺣﻔﺺ ﺳﺮاج اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺎدل اﻟﺤﻨﺒﻠﻲ
اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ اﻟﻨﻌﻤﺎﻧﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ٧٧٥ :هـ ﺗﺤـ :اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺎدل أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻮﺟﻮد واﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ
٢٣٥
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻌﻮض ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ -ﺑﻴﺮوت /ﻟﺒﻨﺎن ،اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ١٤١٩ ،هـ١٩٩٨ -م ،
ج.٥٠٧ :١٠
) (١٠٩ﺳﻮرة اﻟﻨﺠﻢ ٢ :
) (١١٠ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺰﺟﺎج ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘﺮان ج ٧٠ : ٥
) (١١١ﻳﻨﻈﺮ :ﺑﺤﺮ اﻟﻌﻠﻮم ،أﺑﻮ اﻟﻠﻴﺚ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاهﻴﻢ اﻟﺴﻤﺮﻗﻨﺪي اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﺤﻨﻔﻲ
ﺗﺤـ :د.ﻣﺤﻤﻮد ﻣﻄﺮﺟﻲ ،دار اﻟﻨﺸﺮ :دار اﻟﻔﻜﺮ – ﺑﻴﺮوت ،ج٣٣٩ :٣
) (١١٢ﺳﻮرة اﻟﻔﺮﻗﺎن ٥٩ :
) (١١٣ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﻠﺒﺎب ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻜﺘﺎب ج١٥٧ : ١٨
) (١١٤ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻤﺠﻴﺪ ،أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﻋﻠﻲ اﻟﻮاﺣﺪي ،اﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮري ،اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٤٦٨ :هـ( ،ﺗﺤـ :اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺎدل أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ
اﻟﻤﻮﺟﻮد ،اﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻌﻮض ،اﻟﺪآﺘﻮر أﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻴﺮة ،اﻟﺪآﺘﻮر أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ
اﻟﻐﻨﻲ اﻟﺠﻤﻞ ،اﻟﺪآﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻮﻳﺲ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﻴﺮوت – ﻟﺒﻨﺎن ،
اﻷوﻟﻰ ١٤١٥ ،هـ ١٩٩٤ -م ،ج ٤٣٤ : ٢
) (١١٥ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘﺮﺁن ،أﺑﻮ زآﺮﻳﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ زﻳﺎد ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر اﻟﺪﻳﻠﻤﻲ اﻟﻔﺮاء
)اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٢٠٧ :هـ( ،ﺗﺤـ :أﺣﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻨﺠﺎﺗﻲ /ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﻨﺠﺎر /ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح
إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﺸﻠﺒﻲ ،دار اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﺘﺄﻟﻴﻒ واﻟﺘﺮﺟﻤﺔ – ﻣﺼﺮ ،اﻷوﻟﻰ ٣٩٩ :
) (١١٦ﻳﻨﻈﺮ :روح اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ج ٣٦ : ١٣وﻳﻨﻈﺮ :ﻓﺘﺢ اﻟﻘﺪﻳﺮﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﺸﻮآﺎﻧﻲ اﻟﻴﻤﻨﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ١٢٥٠ :هـ( دار اﺑﻦ آﺜﻴﺮ ،دار اﻟﻜﻠﻢ اﻟﻄﻴﺐ -دﻣﺸﻖ،
ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ ١٤١٤ -هـ ،ج ، ٦١٣ : ٤ﻳﻨﻈﺮ :ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻨﺴﻔﻲ )ﻣﺪارك
اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ وﺣﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘﺄوﻳﻞ( ،أﺑﻮ اﻟﺒﺮآﺎت ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد ﺣﺎﻓﻆ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻨﺴﻔﻲ
)اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٧١٠ :هـ(،ﺗﺤـ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻲ ﺑﺪﻳﻮي ،دار اﻟﻜﻠﻢ اﻟﻄﻴﺐ ،ﺑﻴﺮوت اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ،
١٤١٩هـ ١٩٩٨ -م ،ج ٢٥٤ /: ٢
) (١١٧ﺳﻮرة اﻻﺣﻘﺎف ١٦ :
با ِ
) (١١٨ﻳﻨﻈﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻻﻣﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ آﺘﺎ ِ
ﷲ اﻟﻤُﻨﺰَل ،اﻟﺸﻴﺦ ﻧَﺎﺻِﺮ ﻣَﻜﺎرم اﻟﺸِﻴﺮازي ج
٢٦٨ : ١٦
) (١١٩ﻳﻨﻈﺮ :ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺴﻤﻌﺎﻧﻲ ،ج. ٢٧٨ : ١
) (١٢٠ﻳﻨﻈﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻻﻣﺜﻞ ﻓﻲ آﺘﺎب اﷲ اﻟﻤﻨﺰل ،اﻟﺸﻴﺦ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻜﺎرم اﻟﺸﻴﺮازي ،
ج٣٣٤ : ٢
) (١٢١ﺳﻮرة اﻻﺳﺮاء ٧٩ :
٢٣٦
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
)(١٢٢ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺪر اﻟﻤﺼﻮن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻜﻨﻮن ،أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس ،ﺷﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ ،أﺣﻤﺪ ﺑﻦ
ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺪاﺋﻢ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﺴﻤﻴﻦ اﻟﺤﻠﺒﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٧٥٦ :هـ( ،ﺗﺤـ :اﻟﺪآﺘﻮر أﺣﻤﺪ
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﺮاط ،دار اﻟﻘﻠﻢ ،دﻣﺸﻖ ،ج٣٩٩ : ٧
) (١٢٣ﺳﻮرة اﻟﻔﺮﻗﺎن ٥٩ :
) (١٢٤اﻟﺒﻴﺖ ﻟﻌﻠﻘﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪة ،وهﻮ ﻓﻲ دﻳﻮاﻧﻪ ١١و »أدب اﻟﻜﺎﺗﺐ« .٥٠٥
) (١٢٥ﺗﻘﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻌﻈﻴﻢ ،ﻟﻌﻤﺎد اﻟﺪﻳﻦ أﺑﻮ اﻟﻔﺪاء إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ آﺜﻴﺮ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ،ﺗﺤـ :
ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ،ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﻴﺪ رﺷﺎد ،ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻀﻞ اﻟﻌﺠﻤﺎوي ،ﻋﻠﻲ أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ
اﻟﺒﺎﻗﻲ ،ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻗﺮﻃﺒﺔ ،ﻣﻜﺘﺒﺔ أوﻻد اﻟﺸﻴﺦ ،ج ٣١٧ : ١٠
) (١٢٦ﺳﻮرة اﻟﻤﻌﺎرج ١ :
) (١٢٧ﻟﺒﺎب اﻟﺘﺄوﻳﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ،ﻋﻼء اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاهﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ
اﻟﺸﻴﺤﻲ أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ،اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﺨﺎزن )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٧٤١ :هـ( ،ﺗﺤـ :ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ
ﺷﺎهﻴﻦ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ– ﺑﻴﺮوت ،اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ١٤١٥ -هـ ،ج٣٣٩ :٤
) (١٢٨ﺳﻮرة اﻟﺪهﺮ ٦ :
) (١٢٩اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ،ج ٢٠٨ : ٣٠
) (١٣٠دﻳﻮان ﻋﻨﺘﺮة ١٥٤ ،
) (١٣١ﺳﻮرة اﻻﻧﻌﺎم ٧٣ :
) (١٣٢ﻳﻨﻈﺮ :ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻤﻌﺮوف ) ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺒﻐﻮي ( ج ١٣٤ : ٢
) (١٣٣ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻤﻌﺮوف ) ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ( ،أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
أﺣﻤﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻓﺮح اﻷﻧﺼﺎري اﻟﺨﺰرﺟﻲ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ :
٦٧١هـ( ،ﺗﺤـ :أﺣﻤﺪ اﻟﺒﺮدوﻧﻲ وإﺑﺮاهﻴﻢ أﻃﻔﻴﺶ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ -
اﻟﻘﺎهﺮة،اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ١٣٨٤ ،هـ ١٩٦٤ -م ،ج ١٣٤ : ١٨
) (١٣٤ﺳﻮرة اﻻﻋﺮاف ١٦ :
) (١٣٥ﻳﻨﻈﺮ :ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻄﺒﺮي :ج١٧٦ : ٨
) (١٣٦ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﻤﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ ،ج .١٧٤ : ٧
) (١٣٧ﻳﻨﻈﺮ :ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺘﺒﻴﺎن ،وﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺒﻴﺎن ٤٥٥ : ٤ ،
) (١٣٨ﻳﻨﻈﺮ اﻟﺪر اﻟﻤﺼﻮن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻜﻨﻮن ،ج٤٠٢ : ٥
) (١٣٩ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة .١٣٧ :
) (١٤٠اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﺮﺁن ج ١٤٢ : ٢
) (١٤١ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء . ٤٢ :
) (١٤٢ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﺮﺁن ،أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻓﺮح
اﻷﻧﺼﺎري اﻟﺨﺰرﺟﻲ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ )اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ٦٧١ :هـ( ،ﺗﺤـ :هﺸﺎم ﺳﻤﻴﺮ
٢٣٧
م .م .ﺻﺒﺎح ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ
ﻣﺠﻠﺔ آﻠﻴﺔ اﻻداب /اﻟﻌﺪد ١٠٣
اﻟﺒﺨﺎري ،دار ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻜﺘﺐ ،اﻟﺮﻳﺎض ،اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ ١٤٢٣ :هـ/
٢٠٠٣م ،ج .١٩٨ : ٥
) (١٤٣ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻨﺴﻔﻰ ،أﺑﻮ اﻟﺒﺮآﺎت ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻨﺴﻔﻲ ،دار اﻟﻨﻔﺎﺋﺲ-
ﺑﻴﺮوت ، ٢٠٠٥ﺗﺤـ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮوان ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺸﻌﺎر ج ٢١٤ : ٤
) (١٤٤ﺳﻮرة اﻟﻘﻠﻢ ٦ - ٥ :
) (١٤٥اﻟﻜﺸﻒ واﻟﺒﻴﺎن ﻋﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁن،أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاهﻴﻢ اﻟﺜﻌﻠﺒﻲ ،أﺑﻮ إﺳﺤﺎق
)اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ٤٢٧ :هـ(،ﺗﺤـ :اﻹﻣﺎم أﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮر،ﻣﺮاﺟﻌﺔ وﺗﺪﻗﻴﻖ :اﻷﺳﺘﺎذ ﻧﻈﻴﺮ
اﻟﺴﺎﻋﺪي ،دار إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﺑﻴﺮوت -ﻟﺒﻨﺎن،اﻟﻄﺒﻌﺔ :اﻷوﻟﻰ ،١٤٢٢هـ -
٢٠٠٢م ج ١١ : ١٠
) (١٤٦ﺳﻮرة اﻟﻤﺎﺋﺪة ٩٤ :
) (١٤٦اﻟﺪر اﻟﻤﺼﻮن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻜﻨﻮن ،ج٤١٧ : ٤
) (١٤٧ﺳﻮرة اﻟﺤﺠﺮ ٦٥ :
) (١٤٨ﻳﻨﻈﺮ :اﻟﺪر اﻟﻤﺼﻮن ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻜﻨﻮن ،ج ٣٦٥ : ٦
٢٣٨
© Copyright 2025